إنها سعيدة حقاً

> أحمد حسن العولقي:

> ماذا عسى المرء أن يقول في حق امرأة فاضلة، هي الحاجة سعيدة محمد عمر الشيبة (جرجرة) أرملة عميد «الأيام» وأم الرجلين المتألقين في عالم الصحافة العربية.. ولم ينالا ذلك التألق إلا لحسن رعايتهما للصحيفة الغراء وهي فخر وعز تركه أبوهما لهما.

الأستاذ محمد علي باشراحيل، عميد «الأيام» بنى الصحيفة كما يقال «طوبة طوبة» ولم يبنها بمفرده بل لقد كانت من ورائه أم أبنائه المحبوبة لديه قرينته السيدة سعيدة محمد عمر جرجرة، وبمشاركتها لزوجها أكدت المقولة: وراء كل عظيم امرأة.

السيدة الحاجة سعيدة محمد عمر الشيبة، دأبت على تقديم النصح والتوجيه المستمرين لولديها هشام وتمام وتساندهما بما خبرته في حياتها من حسن التدبير في الأمور.

كانت الحاجة سعيدة متعددة المواهب والأنشطة، كما حفلت حياتها رحمها الله بأعمال الخير، وتجسدت فيها الصفات الحميدة التي سطرتها لها السنون، وهي كلها بطبيعة الحال لم تكن (سمن على عسل) على طول الخط، فقد اكتنفت حياتها الحلاوة حيناً والمرارة أحياناً أخرى.. وللحلاوة حمدت الله، وللمرارة وقفت مستعينة بالله مجاهدة صلبة أمام المحن والظروف القاسية التي قابلتها وكانت نعم الزوجة للزوج المثابر المكافح.

ولعلها حملت معها من الأخبار إلى زوجها - رحمة الله عليهما - ما تطمئن به نفسه وتقر به عينه وأن من خلف ما مات فولداهما هشام وتمام أخذا عهداً على مواصلة المشوار من بعده.. وأن الصحيفة احتلت موقعها بين الصحف التي يشار إليها بالبنان لا على مستوى اليمن فحسب بل وعلى مستوى رقعة العالم العربي بل والعالم أجمع.. ولها في الأنترنت نصيب.

أما من عرفها فيثني على طيبتها ولسانها العذب، أما الجيران فلم يسمعوا لها صوتاً قد ارتفع وسيذكر لها الذاكرون الشيء الكثير في سيرتها الطيبة.

رحم الله الحاجة سعيدة رحمة الأبرار وأسكنها فسيح جناته وألهم ولديها الأستاذين هشام وتمام وبناتها الطاهرات وذويها الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى