وداعاًَ أم العدنيين

> محمد فارع الشيباني:

> في تاريخ البشرية منذ أن كان الإنسان إنساناً نساء قمنا بأعمال مجيدة فخلدهن التاريخ حتى أصبحن ملكات عظيمات فأقمن العدل وحققن الرفاهية لشعوبهن فدخن التاريخ من أوسع أبوابه وهناك نساء عظيمات لم يصلن للملك والحكم ولكنهن كرسن حياتهن للوقوف إلى جانب أزواجهن العظام لكي يحققوا آمالهم وأحلامهم وبهذا يقفن إلى جانبهم بالعمل والمساندة والدعم من أجل تحقيق تلك الآمال والأحلام واكتفين بذلك في حالة نكران للذات من أجل رفيق الحياة فقمن بتربية الأولاد إلى جانب مهام أخرى مساندة. ولقد كانت الوالدة سعيدة محمد عمر الشيبة واحدة من هؤلاء النسوة وأشهر هذه النسوة في العالم العربي السيدة الفاضلة صفية زغلول، لقد وقفت بجانب زوجها سعد زعلول، مشاركة في نضاله من أجل تحرر مصر وتقود النساء في المظاهرات وتنظيم النساء في الشارع بينما في البيت كانت توفر سبل الراحة والاستقرار لزوجها لكي لا يقلق على أي شيء ولأجل ذلك أطلق عليها المصريون أم المصريين هكذا كانت صفية زعلول وهكذا كانت الوالدة سعيدة محمد عمر الشيبة فقد وقفت مع زوجها مساندة نضاله وفي عمله وفي حلمه الكبير «الأيام» ففي حياته السياسية من أجل التحرر وقفت بجانبه تشارك نساء عدن من أجل التحرر من الاحتلال البريطاني أما بالنسبة للحلم الكبير «الأيام» فقد وقفت معه بالمشوار والدعم المعنوي وأحياناً كثيرة التعليق على اعداد «الأيام» التي كانت تعد وفوق ذلك تربي أبناءها وبناتها وإذا كانت «الأيام» وصلت هذه الأيام إلى ما وصلت إليه فهناك فضل كبير يعود إليها، أما بالنسبة للتحرر من الاستعمار وتحرير المرأة في عدن فإن هناك فضلا كبيرا يعود إليها وإلى زميلاتها من المناضلات وهناك الكثير الكثير الذي يجب أن يقال عن هذه المرأة النبيلة ولكن لا أجد كلمة أقولها في توديعها سوى وداعاً أم العدنيين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى