السنيورة في روسيا للمطالبة بالضغط على سوريا على خلفية الازمة اللبنانية

> موسكو «الأيام» سيباستيان سميث :

>
رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين بموسكو
رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين بموسكو
التقى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بموسكو في اطار زيارة تهدف الى اقناع روسيا بالضغط على سوريا بشان الازمة السياسية اللبنانية التي يراها السنيورة محاولة "انقلاب" مدعومة من دمشق.

ووصل السنيورة مساء أمس الأول الخميس الى موسكو وسط توتر على الساحة السياسية اللبنانية بين حزب الله اللبناني وحلفائه المسيحيين من جهة وحكومة السنيورة من جهة اخرى.

واكد بوتين للسنيورة لدى استقباله في الكرملين "سنقوم بكل ما في وسعنا لدعم الشعب اللبناني".

واضاف ان روسيا "تابعت بقلق النزاع بين لبنان واسرائيل (الصيف الماضي) وهي "قلقة ايضا بشان الوضع السياسي الداخلي الصعب (في لبنان)". وقال "نامل في ان يتمكن اصدقاؤنا اللبنانيون من حل مشاكلهم".

الا ان الرئيس الروسي لم يتطرق الى الدور المثير للجدل لسوريا حليفة روسيا على المستويين السياسي والاقتصادي.

ونقلت وكالة انترفاكس الروسية عن السنيورة قوله مساء أمس الأول "اننا مع تسوية العلاقات مع سوريا. اعتقد ان روسيا تستطيع ممارسة ضغط معين في هذا الاتجاه".

من جهتها، افادت وكالة ايتار-تاس الروسية ان السنيورة سيلتقي ايضا رئيس مجلس الامن الروسي ايغور ايفانوف وبرلمانيين روس.

يشار الى ان الرئيس السوري بشار الاسد سيتوجه الى العاصمة الروسية الاثنين في زيارة تستمر ثلاثة ايام، ما جعل المراقبين يتوقعون ان يقوم بوتين بوساطة بين الاسد والسنيورة.

وتسعى موسكو الى تعزيز نفوذها في الشرق الاوسط بعد ان ضعف اثر انهيار الاتحاد السوفياتي. وباعتبارها مصدرا للاسلحة، يرى المحللون ان روسيا تتمتع بنفوذ على سوريا التي كانت دائما حليفتها الرئيسية في المنطقة.

ويقول يفغيني ساتانوفسكي رئيس معهد الشرق الاوسط بموسكو ان "السنيورة يقرع باب الدولة الوحيدة التي لديها علاقات مميزة مع ايران، خلافا للدول الغربية، وكذلك مع سوريا واسرائيل".

ويضيف ان "روسيا هي من جديد في موقع قوة في المنطقة وتستطيع ان تؤدي دور الوسيط".

وبحسب السنيورة، تستطيع موسكو ان تؤدي دورا اساسيا لان "روسيا لا تدعم لبنان فحسب، بل جميع الشعوب العربية (...) وهذا الامر مهم جدا بالنسبة لنا" كما اوردت انترفاكس.

وذكر بالضغوط التي مارستها روسيا لانهاء الحرب بين اسرائيل وحزب الله في تموز/يوليو وآب/اغسطس. وقال السنيورة ان "روسيا قدمت دعما سياسيا للبنان وقامت بكل ما في وسعها لانهاء هذه الحرب الرهيبة".

واقر السنيورة بان بلاده تواجه ازمة سياسية كبيرة، لكنه عبر عن امله في التوصل الى حل. ونقلت وكالة "ايتار-تاس" عنه قوله "اعتقد اننا سنتمكن من تفادي الشقاق، علما ان الوضع في البلاد لا يبعث بالتفاؤل بقدر ما نتمنى"واضاف "ليس للبنانيين خيار الا الحوار بينهم".

وفي بيروت، نقلت وكالة ايتار-تاس عن النائب عاطف مجدلاني المؤيد للسنيورة ان "جميع الانظار متجهة حاليا الى روسيا" سعيا للتوصل الى حل.

وقبيل وصول السنيورة، صرح السفير اللبناني في موسكو ان زيارة رئيس الوزراء اللبناني تهدف الى اطلاع روسيا على معلومات "موثوق بها" حول الوضع في لبنان، حسبما افادت وكالة الانباء الروسي "ريا نوفوستي".

وبعد ان مارست سوريا وصايتها على لبنان على مدى ثلاثة عقود، اضطرت الى سحب قواتها العام الماضي اثر توجيه اصابع الاتهام اليها في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري، الامر الذي تنفيه دمشق.

ويحاول حلفاء سوريا في لبنان حاليا اسقاط حكومة السنيورة مطالبين بتشكيل حكومة وحدة وطنية، الامر الذي تراه السلطة الحالية محاولة لاعادة فرض النفوذ السوري على البلاد.

وتاتي زيارة السنيورة في وقت وجه القادة الاوروبيون أمس الجمعة انتقادا شديدا لايران ل"التأثير السلبي" لسياساتها "على الاستقرار والامن في الشرق الاوسط"، ودعوا سوريا الى وقف "كل تدخلاتها في الشؤون الداخلية للبنان".

واعتبر السنيورة في مقابلة نشرتها صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أمس الجمعة ان التظاهرات في الشارع التي تقوم بها المعارضة في لبنان "ليس لها مستقبل" و"لن تؤدي الى نتيجة". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى