> قال شهود إن مئات من الجنود في جنوب السودان قاموا بأعمال تمرد في جوبا عاصمة الجنوب أمس الجمعة وأطلقوا الرصاص في الهواء خلال احتجاج على عدم دفع الحكومة رواتبهم.

وتجول مئات الجنود الذين كانوا يحملون اسلحة في الشوارع لعدة ساعات وركزوا على المنطقة حول مباني الحكومة. وأغلقت المحال واصبحت الشوارع خالية بدرجة كبيرة.

لكن في وقت مبكر من بعد ظهر أمس قال ضابط في الجيش الشعبي لتحرير السودان المتمرد السابق ان مفاوضات جارية وتحرز تقدما.

وقال اللفتنانت كولونيل كواي دينج كواي لرويترز "انهم يعقدون اجتماعا ويحلونها (المشكلة),الاحتجاجات توقفت وكذلك اطلاق النار. انهم يتفاوضون."

وقال كواي الذي شهد الكثير من الاحداث حول الوزارات انه لا يعلم إلا بوقوع اصابة واحدة وهي لشخص دهسته سيارة بعد سقوطه من شاحنة صغيرة مسرعة.

وأضاف "انهم (الجنود) كانوا يطلقون النار في الهواء. اذا كان هناك قتلى أو مصابون فسيكون حادثا عرضا."

لكن امرأة كينية حوصرت في الفوضى قالت إن بعض الجنود كانوا يطلقون النار على بعضهم البعض وإن جماعة سحبت رجلا من سيارة وأطلقت عليه النار في الشارع.

وأضافت المرأة التي تعمل في القطاع الخاص وتدعى كارين ان "الجنود كانوا يطلقون النار على بعضهم البعض. كان شيئا مرعبا. اوقفوا سائقا. اطلقوا النار على الاطارات وأخرجوه من السيارة وأطلقوا عليه النار."

وأضافت لرويترز انها رأت اطلاق النار من مسافة قريبة وهي راقدة على الأرض قبل ان تتمكن من الهرب إلى ملاذ آمن. ولم تعرف ما إذا كان الرجل قد لقي حتفه.

ويقول بعض الجنود إنهم لم يحصلوا على رواتب مناسبة منذ سنوات بما في ذلك خلال سنوات قتالهم ضد القوات الحكومية.

ووقعت الحركة الشعبية لتحرير السودان وهي الجناح السياسي للجيش الشعبي لتحرير السودان اتفاق سلام مع حكومة الخرطوم المركزية العام الماضي بعد 21 عاما من الحرب الاهلية في الجنوب.

وقال كواي ان الجنود الذين شاركوا في الاحتجاج ينتمون لوحدات تضم عناصر من الجيش الشعبي لتحرير السودان والجيش الوطني السوداني,وتشكيل وحدات مشتركة يعد من بنود اتفاق السلام.

وأقامت السلطات المحلية حواجز طرق في بعض الشوارع الرئيسية وطلب أمن الأمم المتحدة من موظفي المنظمة الدولية الابتعاد عن الشوارع باستثناء الطريق من المطار إلى ثكنات تابعة للمنظمة الدولية. رويترز