امريكا تقول القاعدة تسيطر على الاسلاميين في الصومال

> نيروبي «الأيام» أندرو كوثورن :

>
مقاتلو الحركة الدينية طوقوا المنطقة
مقاتلو الحركة الدينية طوقوا المنطقة
قالت دبلوماسية امريكية يوم أمس الأول الخميس ان الاسلاميين في الصومال يخضعون لسيطرة متزايدة من خلية لتنظيم القاعدة في شرق أفريقيا وأدانت الولايات المتحدة تهديد حركة المحاكم الإسلامية في الصومال بمهاجمة القوات الإثيوبية التي تساند الحكومة المؤقتة للبلاد.

وقالت جينداي فريزر مساعدة وزيرة الخارجية الامريكية للصحفيين "مجلس المحاكم الاسلامية يسيطر عليه الآن أفراد خلية للقاعدة هم أفراد خلية القاعدة في شرق افريقيا. واعلى مستويات المحاكم متطرفون. انهم ارهابيون."

واضافت قولها "انهم يقتلون الراهبات وقد قتلوا اطفالا ويدعون الى الجهاد."

وكان الاسلاميون الذين استولوا على العاصمة الصومالية مقديشو في يونيو حزيران وينافسون الحكومة الانتقالية للسيطرة على باقي البلاد الذي تسوده الفوضي قد نفوا ان في صفوفهم مقاتلين اجانب.

وكان كبير مسؤولي الدفاع في حركة المحاكم الإسلامية التي تتخذ من العاصمة مقديشو مقرا لها وجه إنذار يوم الثلاثاء الماضي بمهاجمة القوات الاثيوبية التي تساند الحكومة المؤقتة للصومال ما لم تغادر تلك القوات في غضون أيام.

وقال إن لإثيوبيا أكثر من 30 ألف جندي على الأراضي الصومالية يساندون حكومة الرئيس عبد الله يوسف في بيدوة وهي البلدة الوحيدة التي تخضع لسيطرة الحكومة الصومالية.

لكن أديس أبابا استخفت بتهديد الحرب قائلة إن لها بضع مئات فحسب من المدربين العسكريين لدى الحكومة الصومالية التي يساندها الغرب في المحاولة الرابعة عشرة منذ عام 1991 لاستعادة السلطة المركزية إلى الدولة التي مزقها الصراع.

وقالت المتحدثة باسم السفارة الأمريكية جنيفر بارنز من بعثة واشنطن في العاصمة الكينية نيروبي التي تمثل الولايات المتحدة في كينيا والصومال معا "إن الولايات المتحدة تأسف لهذا الإنذار الذي يفتقد الى الاحساس بالمسؤولية الذي أصدرته المحاكم الإسلامية."

وأضافت المتحدثة "نظرا للتوتر المتصاعد حاليا في الصومال فإن هذا الإنذار يؤدي إلى مزيد من زعزعة استقرار الموقف بل ويقوض الجهود الدولية والإقليمية لتشجيع إجراء حوار يتسم بالمصداقية بين الفصائل الصومالية."

وأدى تحديد الإسلاميين مهلة لانسحاب القوات الإثيوبية إلى زيادة المخاوف من اندلاع حرب شاملة في الصومال الذي شهد مناوشات بين فرق الاستطلاع التابعة لقوات الحكومة والمحاكم الإسلامية التي تتمركز في مواقع متقاربة قرب بيدوة.

وكان الإسلاميون استولوا على العاصمة مقديشو في شهر يونيو حزيران الماضي ثم بسطوا سيطرتهم على منطقة جنوب الصومال منذ ذلك الحين.

ونجح مقاتلو الحركة الدينية في تطويق القوات الحكومية من ثلاثة جوانب وأصبحت قوات الجانبين المتناحرة على مبعدة كيلومترات قليلة بعضها من بعض على امتداد جبهة ضيقة بالقرب من بلدة بيدوة.

ويخشى دبلوماسيون أن يتسع أي قتال ليصبح حربا إقليمية حيث إن إثيوبيا تؤيد صراحة الحكومة الصومالية بينما تتهم عدوها اللدود إريتريا بمد مجلس المحاكم الإسلامية الصومالية بالسلاح والمقاتلين.

وتحث الدول الأجنبية الطرفين الصوماليين المتنازعين على العودة إلى محادثات السلام التي تعثرت في العاصمة السودانية الخرطوم الشهر الماضي.

لكن قرارا أصدرته الأمم المتحدة بالموافقة على قوة أفريقية لحفظ السلام في الصومال جعل استئناف المحادثات بصورة سريعة أمرا بعيد المنال إذ ترغب الحكومة الصومالية في وجود مثل هذه القوة وترفضها المحاكم الإسلامية مع وعيد بقتالها .

وكانت واشنطن ضغطت باتجاه اصدار هذا القرار من مجلس الأمن على الرغم من المخاوف التي أبدتها حينئذ دول أوروبية ومحللون من أن وجود قوة أجنبية لحفظ السلام ربما يزيد من اشتعال الموقف ويحمل الجهاديين على التوجه إلى الصومال بدلا من تعزيز فرص السلام هناك.

وقال دبلوماسي غربي "لديك موقف غريب حيث لا ترغب في هذا القرار (قرار إرسال قوة حفظ السلام) سوى دولة واحدة بينما يعارضه الجميع ورغم ذلك فإنها تنفذ قرارها نظرا لما لهذه الدولة من أهمية."

وتؤكد واشنطن أن وصول قوة أفريقية رسمية لحفظ السلام لحماية الحكومة الصومالية من شأنه أن يمهد السبيل أمام انسحاب القوات الإثيوبية والإريترية من الصومال.

وعبر رئيس الاتحاد الأفريقي عن مساندته لوجهة النظر الأمريكية في مؤتمر إقليمي عقد في كينيا حيث قال إن هناك حاجة إلى قوة حفظ السلام لوقف "التحلل" في الصومال. وقال "إن لم نفعل هذا الآن فإن علينا أن نعد أنفسنا لظهور جمهوريات عرقية وجمهوريات دينية خلال السنوات المقبلة."

(شارك في التغطية دانييل واليس) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى