الايرانيون يتوجهون الى صناديق الاقتراع في اختبار لاحمدي نجاد

> طهران «الأيام» علي رضا روناغي :

>
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أثناء اقتراعه يوم أمس
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أثناء اقتراعه يوم أمس
توجه الايرانيون أمس الجمعة الى صناديق الاقتراع للتصويت في انتخابات المجالس المحلية ومجلس الخبراء وهو هيئة قوية من رجال الدين في أول اختبار انتخابي لشعبية الرئيس محمود أحمدي نجاد منذ توليه السلطة في عام 2005 .

وستبين انتخابات المجالس المحلية في المدن والقرى ومجلس الخبراء وهو من الناحية النظرية أقوى مؤسسة في الجمهورية الاسلامية ما اذا كان منافسو الرئيس الايراني يحققون اي مكاسب رغم ان نتائج هذه الانتخابات ليس لها تأثير مباشر على السياسة.

وقالت وزارة الداخلية إنه جرى تمديد التصويت لساعة وربما أكثر لأن هناك كثيرا من الناخبين ما زالوا ينتظرون الإدلاء بأصواتهم. وكان من المقرر أن تغلق مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السابعة مساء بتوقيت طهران (15:30 بتوقيت جرينتش),ويقول مسؤولون إن النتائج قد لا تعلن إلا في ساعة متأخرة يوم غداً الأحد.

ويتوقف الكثير على إقبال الناخبين البالغ عددهم 46.5 مليون,وخسر التيار الإصلاحي في إيران عندما لم يشارك كثير من مؤيديه في انتخابات المجالس البلدية في عام 2003 ويحاول الإصلاحيون حشد أنصارهم في الانتخابات أمس.

وقالت ريحانة باجواك (29 عاما) في منطقة شمال طهران الثرية "الكثير من الناس قد لا يحضرون للتصويت اليوم (أمس) لكنني حضرت وأدليت بصوتي لمنع المحافظين من السيطرة على مجلس المدينة."

وأشارت الأدلة الواردة من العديد من مراكز الاقتراع في العاصمة الإيرانية الساحة الرئيسية في المعركة الانتخابية إلى أن الإقبال على التصويت اتسم بنشاط معقول,وقالت وسائل إعلام رسمية إن الإقبال على التصويت كان كبيرا لكنها لم تقدم أرقاما.

وقال مسؤول في أحد مراكز الاقتراع في طهران رفض الكشف عن اسمه "لست مندهشا للإقبال على التصويت لكنه جيد. أشعر أن التنافس شديد في انتخابات المجالس البلدية هذا العام."

وقالت وكالة انباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن علي لاريجاني كبير المفاوضين النوويين قال إن الإقبال الكبير سيكون ردا قويا على الدول الغربية التي تضغط على إيران بسبب برنامجها النووي.

وفي سباق انتخابات المجالس البلدية في عام 2003 بلغت نسبة الإقبال على التصويت 49 في المئة وكانت 12 في المئة فقط في طهران مما مكن أنصار أحمدي نجاد من الفوز والمضي قدما لاكتساح الانتخابات البرلمانية.

وفاز أحمدي نجاد الذي كان يشغل منصب رئيس بلدية طهران في انتخابات الرئاسة وهو منصب يعلوه منصب الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي في نظام حكم رجال الدين في الجمهورية الإسلامية.

ومن المرجح ان يرسل أي مؤشر على ان شعبية أحمدي نجاد تضعف إشارة تلقى ترحيبا من الدول الغربية التي أزعجتها تصريحاته المعادية لإسرائيل والتي تخشى من سعي إيران لصنع أسلحة نووية وهو اتهام تنفيه طهران.

والمحافظون منقسمون بين أنصار أحمدي نجاد وأنصار محمد باقر قاليباف رئيس بلدية طهران وهو أيضا من المحافظين.

وقال كثيرون في طهران إنهم صوتوا لحلفاء الرئيس الإيراني,ولا توجد في إيران استطلاعات للرأي موثوق بها تساعد على التنبوء بنتائج الانتخابات.

وقال جواد زيرانجي (65 عاما) بينما كان يقف في طابور للإدلاء بصوته في جنوب طهران الذي تسكنه الطبقة العاملة "أحمدي نجاد نبيل. قام بالكثير من الأعمال الطيبة للناس. سأعطي صوتي لأنصاره."

نساء ايرانيات ذهبن إلى الاقتراع يوم أمس
نساء ايرانيات ذهبن إلى الاقتراع يوم أمس
ويتزايد الشعور بالاستياء لارتفاع الأسعار لكن أحمدي نجاد تعهد بتوزيع الثروة النفطية لايران بطريقة أكثر عدلا وهو أمر ما زال يكسبه تأييدا بين كثير من الفقراء. وحرصا على إظهار اتصاله بالشعب وقف أحمدي نجاد في الطابور لمدة نصف ساعة ليدلي بصوته.

ويختار الناخبون من بين 233 الف مرشح يتنافسون على 113 الف مقعد في المجالس المحلية في المدن والقرى.

وسيختارون أيضا أعضاء مجلس الخبراء وهو أعلى سلطة في البلاد وعددهم 86 عضوا,وعين المجلس خامنئي (67 عاما) كما يراقبه ويمكنه عزله من منصبه.

ورغم أن للمجلس سلطات لا يملكها البرلمان أو حتى الرئيس فإن أعضاءه من رجال الدين المحافظين الذين لم يتحدوا خامنئي علنا.

ويهيمن على هذا السباق متنافسان هما الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني وهو رجل دين كان في قلب صناعة القرار منذ الثورة الاسلامية عام 1979 وآية الله محمد تقي مصباح يازدي الذي ينظر اليه على نطاق واسع على انه مرشد أحمدي نجاد. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى