بلير يبدأ جولة في تركيا والشرق الاوسط

> بروكسل «الأيام» روبن ميلارد :

>
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير
وصل رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الى تركيا أمس الجمعة في مستهل جولة في الشرق الاوسط تهدف الى دعم الاسلام المعتدل واعادة تاكيد التزامه حل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني,ويعتبر بلير تركيا دولة رئيسية في مساعيه لتشكيل "كتلة معتدلة" لمواجهة التطرف الاسلامي في الشرق الاوسط.

ووصل بلير الى انقرة مباشرة بعد مشاركته في قمة قادة الاتحاد الاوروبي التي وافقت على تعليق ثمانية من الفصول ال35 لمفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد بعد ان رفضت انقرة فتح مطاراتها وموانئها امام السفن والطائرات القبرصية اليونانية.

ويؤيد بلير بقوة انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي في اطار مساع اوسع لتعزيز ديموقراطية مسلمة معتدلة في الشرق الاوسط.

ومن المقرر ان يلتقي بلير نظيره التركي رجب طيب اردوغان لاعادة تاكيد التزامه بمساعي تركيا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي رغم قرار القمة.

وقبل مغادرته بروكسل، قال بلير ان قادة الاتحاد الاوروبي وجهوا مؤشرات مؤكدة جدا بانهم يفضلون توسيع الاتحاد المؤلف من 25 بلدا شرط ان تفي الدول المرشحة بمعايير الانضمام,الا ان القمة قررت كذلك ان على الاتحاد الاوروبي اجراء اصلاحات مؤسساتية داخلية قبل اجراء اية عمليات توسع اخرى.

واضاف بلير قبل مغادرته بروكسل "من اجل مصلحة الاتحاد الاوروبي الاوسع في العالم، فمن المهم ان نواصل مفاوضات الانضمام مع تركيا وان لا نغلق الباب امام عضوية تركيا".

واضاف "بالطبع ان معايير الانضمام الى الاتحاد تنطبق على تركيا تماما كما تنطبق على غيرها (...) ونحن ندرك ان هذه المسالة مهمة ليس فقط لتركيا بل للعلاقات الاوسع بين الغرب والعالم الاسلامي".

وفي ما يتعلق بالنزاع بين اسرائيل والفلسطينيين، اكد بلير على ضرورة "محاولة تشكيل حكومة فلسطينية يمكن لنا وللعالم التعامل معها".

واضاف ان ذلك "سيساعد الدول على الافراج عن الموارد للشعب الفلسطيني ومساعدته، ولكن في الوقت نفسه التاكد كذلك من الدفع قدما بمفاوضات تحمي امن اسرائيل تماما وكذلك تتطور نحو اقامة دولة فلسطينية".

واشار بلير الى ان زعماء الاتحاد الاوروبي ركزوا جهودهم أمس الجمعة على الاتفاق على دعم احياء عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية المتعثرة.

وتابع "لقد كان هناك توافق حول الطاولة مفاده ان من المهم جدا استراتيجيا بالنسبة الى اوروبا ان يحصل تقدم مرة اخرى بين اسرائيل وفلسطين وان نحصل على حل للمسائل المتعلقة بلبنان وان ندعم بشدة جهود الحكومة المنتخبة ديموقراطيا في لبنان".

ومن المقرر ان يغادر بلير مهام منصبه قبل ايلول/سبتمبر 2007 ويعتبر تحقيق تقدم في السلام والديموقراطية في الشرق الاوسط جزءا مهما من ارثه السياسي. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى