وداعا أم العطاء والخير.. كلمات من القلب

> «الأيام» متابعات:

> العزيزان هشام وتمام محمد علي باشراحيل لقد فجعت عندما تلقيت خبر وفاة الوالدة الحاجة سعيدة (أم هشام) عبر الهاتف وانشل النطق عن لساني، ولم أدر ما أفعل أخذت قلمي للتعزية وعجزت الكلمات ان تخط في الأوراق، ثم تداركت نفسي وقلت: إنا لله وإنا اليه راجعون، قدر الله وما شاء كان.

لقد عرفت الحاجة المغفور لها بإذن الله تعالى في بداية الستينات في حافة حسين ـ شارع المعتصم، بيت آل جرجرة الكبير، تسأل عن الغائب منا وتساعد المحتاج..

وكانت تطلب مني وأنا في بداية حياتي العملية موظفا في خطوط عدن الجوية (ADEN AIR WAYS) عمن يسافر الى لندن لإرسال ما ينقص ولدها الأستاذ هشام الذي كان يتلقى دراسته في بريطانيا..

قدمت بصمت وسخاء العون والمساعدة للمحتاجين والعجزة ولأسر الشهداء الأوائل في المناسبات والأعياد (الفطر والأضحى).

وعند معرفتها بخروجنا الى صنعاء بعد احداث يناير الدامية 1986م، اصرت على ان تراني مستفسرة عن احوالنا وما نحتاجه قائلة انه بيتك وأنت مثل هشام وتمام، واضافت طالبة عناوين من تعرف من الأسر للزيارة وتقديم العون والمساعدة الممكنة والسؤال المستمر عن احوالهم رغم ما عانته هي وافراد اسرتها من تعنت بعد نيل الاستقلال أدى الى خروجها من عدن الى صنعاء.

حقا.. لقد ظلت وفية صادقة في علاقاتها، محبة للخير حتى وفاتها.. ادخلها الله فسيح جناته والهمكم ونحن جميل الصبر وأطال الله اعماركم.. إنا لله وإنا اليه راجعون.

أ.دعبدالعزيز محمد محسن الترب واخوانه

صنعاء ـ 13 ديسمبر 2006م

12 منتصف الليل

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى