> أدلى ناخبون مختارون بأصواتهم أمس السبت لانتخاب أعضاء في المجلس الإستشاري بدولة الإمارات العربية المتحدة في أول انتخابات منذ إنشائها في عام 1971,واختار حكام الإمارات السبع التي تتألف منها الدولة الناخبين البالغ عددهم 6689 شخصا أي أقل من واحد في المئة من مواطني الإمارات البالغ عددهم 800 ألف نسمة لاختيار 20 عضوا في المجلس الوطني الاتحادي المؤلف من 40 عضوا.

وبدأت المرحلة الأولى من الانتخابات أمس السبت في العاصمة أبو ظبي وإمارة الفجيرة مع تدفق الناخبين بوتيرة مطردة للإدلاء بأصواتهم للمرة الأولى باستخدام الكمبيوتر في اول انتخابات الكترونية بالمنطقة.

ويصوت الناخبون في الامارات الخمس الأخرى بما في ذلك إمارة دبي المركز التجاري الإقليمي المزدهر يومي الإثنين والأربعاء.

وقال أنور محمد قرقاش وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني في مؤتمر صحفي إن الانتخابات خطوة أولى صغيرة لكنها مهمة وتاريخية. وأضاف أن هذه الانتخابات أساس سيتم البناء عليه لإجراء انتخابات عامة.

ويقول مسؤولون إنتخابيون إنه بعد انتهاء هذه الانتخابات سيتم توسيع دور المجلس الوطني الاتحادي من كيان استشاري بلا سلطات تشريعية إلى مجلس ذي سلطات إشرافية أكبر.

وتعتزم الإمارات العربية المتحدة توسيع نطاق حق الانتخاب ليشمل كل المواطنين في نهاية الأمر وهو ما قال قرقاش إنه قد يستغرق أربع سنوات.

والإمارات هي الدولة العربية الخليجية الوحيدة التي لا توجد بها كيانات سياسية منتخبة.

وسمحت الكويت وهي الدولة العربية الخليجية الوحيدة التي بها برلمان له كلمة في شؤون الدولة للنساء بخوض الانتخابات البرلمانية للمرة الأولى في يونيو حزيران. وأجرت البحرين انتخابات عامة في الشهر الماضي أبلت المعارضة الشيعية فيها بلاء حسنا.

واختار الناخبون مرشحيهم باستخدام الكمبيوتر في أول تصويت الكتروني بالشرق الأوسط قبل أن يضعوا بطاقات الاقتراع الحمراء التي يخرجها الكمبيوتر في صناديق شفافة على سبيل الاحتياط.

وكان أحمد شبيب الظاهري الذي عين في المجلس الوطني الاتحادي السابق لكنه يخوض الانتخابات هذه المرة أول ناخب يدلي بصوته.

وقال خارج لجنة اقتراع في استاد أبو ظبي "سننوب عن هؤلاء الذين لا يستطيعون التصويت آملين أن يتمكن الجميع في المرة القادمة من الانتخاب. هذا برنامج تجريبي."

واضاف "كنت متحمسا في الصباح وجئت للتصويت وفوجئت بأن أجد نفسي أول من يصوت."

وفي ابوظبي يتنافس 99 مرشحا على اربعة مقاعد في المجلس الوطني الاتحادي ويختارهم 1700 ناخب. وفي الفجيرة هناك 35 مرشحا يتنافسون على مقعدين و400 ناخب.

وتبلغ نسبة المرشحات نحو 14 بالمئة لكن لا توجد حصة تضمن حدا أدنى لعدد اللاتي يصلن إلى المجلس. ويقول مسؤولو الانتخابات إنه سيجري تعيين نساء في المجلس حتى لو لم يتمكن من الفوز بأي مقاعد في الانتخابات. وهناك بالفعل وزيرتان في الامارات العربية المتحدة.

وقالت فاطمة حمد المزروعي الاستاذة المساعدة بالجامعة "أشعر بسعادة كبيرة جدا اليوم هذا عرس انتخابي. آمل أن تتمكن بعض النساء من دخول المجلس."

ومضت تقول "معظم الأصوات التي أمثلها ستذهب للمرشحات. وأحكم من خلال البرامج السياسية لكني اعتقد أن النساء لديهن برامج جيدة."

وقال رئيس وزراء الامارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تصريحات نشرت أمس السبت إن المجلس الوطني الاتحادي سيكون ممثلا حقيقيا للشعب. رويترز