بلير يدعو المجتمع الدولي من القاهرة الى دعم الرئيس الفلسطيني

> القاهرة «الأيام» فيل هيزلوود :

>
بلير يجري في القاهرة محادثات مع الرئيس حسني مبارك
بلير يجري في القاهرة محادثات مع الرئيس حسني مبارك
دعا رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس السبت في القاهرة المجتمع الدولي الى دعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي قرر الدعوة الى اجراء انتخابات مبكرة.

وقال بلير للصحافيين في العاصمة المصرية، المحطة الثانية له ضمن جولة اقليميةتهدف الى اعادة اطلاق عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، ان "قرار محمود عباس الدعوة الى انتخابات مبكرة مؤشر قوي الى ان الرئيس الفلسطيني يسعى الى وسيلة للخروج من المأزق الذي تواجهه عملية السلام".

ودعا عباس أمس في رام الله الى اجراء انتخابات مبكرة في الاراضي الفلسطينية، الامر الذي سارعت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تترأس الحكومة الى رفضه.

وتشهد الاراضي الفلسطينية وضعا بالغ التوتر اثر اطلاق النار مساء الخميس الماضي على موكب رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية القيادي في حماس.

واضاف بلير عن عباس "انها اللحظة المناسبة بالنسبة الى المجتمع الدولي للوقوف وراءه ومساعدته في بناء سلطته وقدرته على تحسين ظروف حياة الشعب الفلسطيني، وايضا تحقيق تقدم نريده جميعا في حل القضية الاسرائيلية الفلسطينية".

واعتبر بلير الذي كان اجرى محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك ان عملية السلام تمر بمرحلة دقيقة.

وقال "اما ان نعيد احياء هذه العملية واما ان نواجه تدهورا متواصلا".

واضاف "علينا ان نتقدم في هذه اللحظة بالذات، اذا كان الرئيس الفلسطيني المنتخب مستعدا لاخذ مبادرة في هذا الوضع فعلينا في المجتمع الدولي ان نكون خلفه وندعمه لبلوغ الحل الوحيد العادل".

واشار بلير الى "فرصة استراتيجية ضائعة" في حال لم ينتج قرار عباس امرا ايجابيا.

وفي انقرة التي زارها قبل ان يتوجه الى مصر، وصف بلير الايام المقبلة بانها مصيرية لعملية السلام في الشرق الاوسط.

واجرى بلير في القاهرة محادثات مع الرئيس حسني مبارك تناولت التطورات الاخيرة في المنطقة، وخصوصا عملية السلام والوضع في العراق ودارفور (غرب السودان) والملف النووي الايراني ولبنان.

والتقى بلير ايضا امام الازهر الشيخ محمد سيد طنطاوي ليقوم معه موقف "الشارع العربي" من عملية السلام، بحسب المتحدث باسم المسؤول البريطاني.

وفي انقرة، دعا بلير الى دعم عملية السلام في الشرق الاوسط وكرر دعمه لانضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي رغم التجميد الجزئي للمفاوضات.

واعتبر ان المحاولات لاعادة احياء عملية السلام تشكل رغم العنف في غزة "سببا للالتزام لا سببا للبقاء على الحياد".

وتابع "في كل مرة ارى الوضع يتدهور في الجانب الفلسطيني، ادرك انه سبب لمضاعفة جهودنا (...) والا سنبلغ وضعا يتمنى فيه الجميع حلا يقوم على دولتين ولكن من الصعوبة بمكان بلوغ هذا الحل".

ووقعت مصر اتفاق سلام مع اسرائيل عام 1979، وتضطلع بدور الوسيط في قضية الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت الذي اسرته ثلاث مجموعات فلسطينية مسلحة بينها حماس في 25 حزيران/يونيو الفائت على مشارف قطاع غزة,وعلى غرار انقرة، فان القاهرة على اتصال دائم بالجانبين الاسرائيلي والفلسطيني. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى