لم تمت الحاجة سعيدة

> محمد سعيد سالم:

>
محمد سعيد سالم
محمد سعيد سالم
رحم الله الحاجة (سعيدة) رحمة الابرار، وأسكنها فسيح الجنان,رحلت أمنا سعيدة ولكنها مع زوجها الذي انتظر لقاءها بين يدي الله المرحوم بإذن الله (محمد علي باشراحيل) تركا للمجتمع على هذه الأرض الطيبة عطاءات (سعيدة).

تركا ميراثاً انسانياً من الابناء والحفدة، يتصدرهم العزيزان هشام وتمام باشراحيل ، وتركا قيماً وتوجهات يختطها هشام وتمام وذرياتهما معهما.

لقد عاشت الوالدة الفاضلة وزوجها الكريم طيلة سنوات عمريهما يصنعان بصمة خاصة في مكونات مجتمع يصارع من اجل اثبات الذات. بصمة خاصة تتعاطى الحاضر والمستقبل وتتعلم من الماضي ، ولهذا لم تكن مؤسسة «الأيام» التي تربى على اهدافها هشام وتمام سوى اجزاء من هذه البصمة التي تتعالى ملامحها بمرور (الأيام).

إذن لم تمت الحاجة سعيدة ، ولا زوجها محمد علي باشراحيل فالعلم النافع الذي ينتفع به يجعل اصحابه احياء مثل الصدقة الجارية والذرية الصالحة التي تدعو للراحلين من الآباء والامهات.

لقد حاولت الحاجة (سعيدة) يوم وقوفها في المحكمة تساند ولدها هشاماً وتنصره في مواجهة ظلم او افتراء ، أن تقول للناس إن الحق يبدأ بكلمة ، تماماً مثلما فعل محمد علي باشراحيل عندما أطلق «الأيام» أراد أن يقول:إن الحق يبدأ بكلمة.

أمثال هؤلاء لا يموتون وكثير من العطاءات والاعمال والمواقف لا يموت اصحابها ، ومن هنا نستطيع ان نرى في مسيرة هشام وتمام امتداداً لنفس الارادة والحياة، واتصالاً بقيمها النيلة حتى يلقى كل واحد منا ربه وهو في اطمئنان ورضى ، لأنه فعل ما بوسعه ليغير بالحكمة والموعظة الحسنة والكلمة المخلصة ملامح وطن ومجتمع يقضم الكثير من مفاصله الظلم والفساد والتخلف.

رحم الله الحاجة (سعيدة) ورحم معها زوجها النبيل محمد علي باشراحيل ومعهما يرحم الله المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى