كما لم يمت عميد «الأيام» .. فالحاجة سعيدة غابت عنا جسداً وروحها العطرة باقية

> عبدالله هاشم المسني:

> قال تعالى في كتابه العزيز الحكيم: {يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي} صدق الله العظيم

نعم كلمات جاءت في كتاب الله العزيز الحكيم يصعب لأي كائن تحريفه وشرعة الله تؤكد للجميع أن النفس المطمئنة ترجع إلى ربها راضية مرضية وتدخل في عباده وتدخل جنته.

هذا ما كانت عليه الحاجة سعيدة محمد عمر الشيبة «جرجرة» التي كانت واقفة إلى جانب زوجها المناضل عميد «الأيام» محمد علي باشراحيل من حيث تربية أولادها ورضا ربها والوقوف مع زوجها في السراء والضراء وجاهدت في إعلاء كلمة الحق من خلال عملها النضالي أو من خلال مساندة زوجها وطاعته وإتقان تربية أولادها فكان لها رضا ربها في العبادة والجهاد والتربية الحسنة وقول الحق. أليس هذا ما دعا إليه الله وسنه في القرآن المجيد ،وما أرسل به سيدنا ورسولنا محمد -صلى الله عليه وسلم- في أن يطبق بين جميع الخلق.

وهذا ما التزمت به الحاجة سعيدة في أن تكون الزوجة المثالية والأم الفاضلة لأولادها الأستاذين القديرين هشام وتمام باشراحيل اللذين كان لهما نفس الخطوط التي رسمت لهما ما كان يسير عليها عميد «الأيام» في قول الحق في وجه الظالم مهما علا شأنه ولا يخاف لومة لائم، فتصدى بالحق والكلمة والقول والفعل عبر صفحات «الأيام» غير مبال لما سيعود عليه من قهر واضطهاد وكانت كلماته هي الطريق الذي يجب أن يسير الجميع عليه في إرضاء ضميره وربه ورسوله وكان له ما أراد.

وبالرغم من غياب عميد «الأيام» عنا جسداً الا أن كلماته ظلت حتى اليوم يتناقلها الجميع وما كان يتناوله في مواضيعه كلمات صادقة نابعة من القلب نقرأها اليوم ونصدق بأن الحق يعلو ولا يعلى عليه.. وهكذا كانت الحاجة سعيدة التي جاهدت معه وعملت بكل حب واخلاص في طاعة ربها وزوجها وحسن تربية أولادها وتطبيق شرع الله وسنة رسوله.. غابت عنا جسداً هي الأخرى ولكنها لم تغب عنا روحاً بعد أن وضعت قول الحق لأولادها وأحفادها الذين يسيرون عليها اليوم في قول الحق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى