بوش ما زال غامضا بشان نواياه في العراق

> واشنطن «الأيام» لوران لوزانو :

>
الرئيس الاميركي جورج بوش
الرئيس الاميركي جورج بوش
يتمهل الرئيس الاميركي جورج بوش قبل اعلان سياسته الجديدة في العراق رغم تعرضه لضغوط من كافة الجهات ولم يعط اي مؤشر يدل على انه مستعد لتغيير جذري,واعلن بوش الاربعاء الماضي "لن انساق الى التسرع في اتخاذ قرار صعب".

وتلمح كافة تصريحاته الى انه لن يقبل الاندفاع للتضحية على الساحة السياسية الاميركية ببعض المبادئ وما اصبح يسميه "النجاح" في العراق بدلا من "النصر".

وقد ارجا بوش مبدئيا حتى كانون الثاني/يناير الاعلان عن سياسته الجديدة التي سيضطر الى انتهاجها بعد ان دافع باصرار طوال سنة عن "استراتيجية النصر" حتى هزيمة معسكره في الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر.

وقد ساهم الثمن الباهظ على الصعيدين البشري والمالي لهذه المهمة التي اصبحت اسسها تهتز بخطر حرب اهلية وانعدام آفاق تسوية، في ما وصفه بوش بانها "نكسة" انتخابية.

ويتعين على بوش في اطار خطة جديدة تقديم اجوبة لم تكن متوفرة لديه طوال نحو اربع سنوات من النزاع الذي اصبح اطول من الحرب العالمية الثانية بالنسبة للولايات المتحدة.

والسؤال المطروح حسب عبارات البيت الابيض هو كيف التوصل لعراق "قادر على حكم نفسه بنفسه والدفاع عن نفسه بنفسه وتلبية حاجياته بنفسه وان يكون حليفا في الحرب على الارهاب؟"

كيف البدء في سحب القوات الاميركية الذي يتم ارجاؤه باستمرار دون ان يغرق العراق في الفوضى مع تجنب الفشل النهائي "لعملية الحرية العراقية"؟

وافاد استطلاع اجرته قناة سي.بي.اس ان 57% من الاميركيين يطالبون بتغييرات هامة في السياسة الاميركية بالعراق.

ويشير هذا الاستطلاع على غرار استطلاعات اجريت خلال الايام القليلة الماضية ان اغلبية الاميركيين ترى بان الولايات المتحدة ليست بصدد الانتصار في هذه الحرب وانه لا جدوى من خوضها. كما يطالبون بجدول زمني للانسحاب ما زال بوش يرفضه.

واضطر بوش الى البحث عن "طريق جديد للمضي قدما" ويجري مشاورات في كافة الاتجاهات مع اعضاء ادارته والحكومة العراقية والقادة الاجانب.

ويشرف بوش غداً الاثنين على اداء وزير الدفاع الجديد روبرت غيتس اليمين الدستورية بعد ان ضحى بدونالد رامسفلد غداة الانتخابات.

وعرف غيتس الذي يتوقع ان لا يتاخر في زيارة العراق، بانه برغماتي خلافا لسلفه وانه ينتمي الى مجموعة من الشخصيات عكفت على دراسة الوضع في العراق لعدة اشهر واثار تقريرها ضجة كبيرة.

وتفيد الاستطلاعات ان الاميركيين يوافقون على اكثر توصيات لجنة بيكر-هاملتن جراة: وهي تحديد بداية الانسحاب ومطالبة الحكومة العراقية بانجازات واجراء مناقشات مباشرة مع ايران وسوريا (جارتا العراق وعدوتا الولايات المتحدة) والقيام بمبادرة دبلوماسية لتسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني الذي لا من استقرار اقليمي دونهولكن بوش نآى بنفسه عن بعض هذه المقترحات.

ولم يصدر اي مؤشر حول نواياه في ما يخص عديد القوات الاميركية في العراق. وطرحت فرضية تعزيزها لاستعادة الامن,ويقتضي ذلك ان يتخذ بوش قرارا صعبا يتزامن مع تولي اغلبية ديمقراطية في الكونغرس تدعو الى البدء في الانسحاب.

وقال الناطق باسم البيت الابيض توني سنو "واضح انه سيكون هناك شيء من التغيير" رافضا اتهام بوش بعدم الاصغاء لصوت الاميركيين,وخلص الى القول "لكن في نهاية المطاف، انه هو الذي يتخذ القرارات الهامة". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى