في الشحر ..الصلاة جامعة

> محمد سالم قطن:

> اختتم الخطباء خطبتي صلاة الجمعة في المساجد الجامعة بمدينة الشحر,كان الخطباء في هذه الجوامع قد ضمنوا خطبهم بعبارات الدعاء والتوديع والوصية لأفواج الحجاج وقد شرعت تتخذ طريقها جواً وبراً نحو بيت الله الحرام.

وخلال دقائق معدودة ملأها الخشوع انقضت ركعتا صلاة الجمعة وحان موعد {فانتشروا في الأرض} فإذا المؤذنون ينادون بأصواتهم الجهورية الندية نداءات : الصلاة جامع.. الصلاة جامعة.. صلاة الغائب على روح الراحلة الفاضلة أرملة عميد «الأيام». يكبر الأئمة التكبيرة الأولى، تستعيد الصفوف المؤمنة المتوضئة اصطفافها، تتوالى التكبيرات أربعاً، وترتفع التضرعات بالدعاء المأثور مبتهلة الى الله العلي القدير أن يتغشى الفقيدة السعيدة الصالحة بوافر رحمته وجميل عفوه ويسكنها الفردوس الأعلى.

آلاف المصلين الذين شهدوا الجمعة قبل الأخيرة من ذي القعدة عام 1427هـ من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم في جامع الشحر الكبير ، وجامع الشيخ أحمد ، وجامع النور ، وجامع الخور وغيرها من الجوامع، كان موعدهم مع هذا الشهر المكنوز بالفيض الروحاني والشعور الإيماني الغزير بلواعج الفراق ومعاني الوداع.

الحجاج، رجالاً ونساء، يودعون الأهل والأقارب والأبناء، والأخيرون يستودعونهم الوصية باستذكارهم وهم يطوفون بالبيت العتيق ويؤدون المناسك في المشعر الحرام. المشهد إياه يتزامن مع المشهد الوداعي لصلاة الجنازة، حاضراً في عدن وغائباً في الشحر وحضرموت على ست الحبايب أم الجميع، والجنة تحت أقدام الأمهات كما قال الصادق المصدوق عليه أفضل الصلاة والسلام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى