محاولة أخيرة لعنان لاقناع السودان بقبول قوة سلام أكبر حجما في دارفور

> الامم المتحدة «الأيام» وكالات :

>
الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان
الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان
قال دبلوماسيون إن الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان الذي سيتنحى عن منصبه بعد أقل من اسبوعين شرع في مسعى أخير لاقناع السودان بقبول قوة أكبر حجما وأكثر قدرة على حفظ السلام في دارفور.

واضاف الدبلوماسيون ان عنان ابلغ مجلس الامن الدولي بتعيين السويدي يان الياسون الرئيس السابق للجمعية العامة مبعوثا خاصا إلي السودان للعمل اثناء الفترة الانتقالية لحين تولي الكوري الجنوبي بان كي مون منصب الامين العام في الاول من يناير كانون الثاني.

وأبلغ عنان بان واعضاء مجلس الامن في اجتماع غير رسمي أنه قرر ايضا ايفاد معاون بارز له هو أحمدو ولد عبدالله إلي الخرطوم للوقوف على موقف الحكومة السودانية من اقتراحه لتعزيز بعثة الاتحاد الافريقي الموجودة حاليا في دارفور بموارد كبيرة من الامم المتحدة في قوة "مختلطة" مقترحة.

وقال دبلوماسيون حضروا الاجتماع المغلق إن ولد عبدالله الذي من المتوقع ان يصل الخرطوم يوم الاربعاء سينقل ايضا رسالة من عنان الي الرئيس السوداني عمر حسن البشير في اعقاب محادثة هاتفية بين الرجلين في مطلع الاسبوع.

وقال السفير الفرنسي جان مارك دو لاسابليير للصحفيين "نحن في حاجة الان إلي قرارات ملموسة. نحتاج الان إلي ان نتحرك. نأمل بشدة ان هذه الرسالة من الامين العام إلي الرئيس البشير ستساعدنا في السير قدما لانه يتعين اتخاذ قرارات ملموسة الان."

وتحاول الامم المتحدة دونما نجاح كبير إقناع البشير بقبول نشر ما يصل الى 22500 جندي في دارفور لتعزيز قوة الاتحاد الافريقي الموجودة هناك والبالغ قوامها 7 آلاف جندي.

وأجاز مجلس الامن الدولي نشر قوة أكبر حجما بشكل كبير لكن البشير يرفض جنود الامم المتحدة قائلا إن الاقتراح له دوافع استعمارية.

وقال دبلوماسيون نقلا عن عنان أن البشير ابلغه اثناء محادثتهما الهاتفية أن مجلس الوزراء السوداني وافق رسميا على خطة الاتحاد الافريقي لقوة مختلطة.

لكنهم قالوا ان رحلة ولد عبدالله هدفها الوقوف بشكل محدد على ما الذي تقصده حكومة الخرطوم بتلك الموافقة.

ومن جهة اخرى اعتبر الامين العام للامم المتحدة كوفي انان أمس الثلاثاء ان اي هجوم عسكري محتمل على ايران لمنعها من امتلاك السلاح النووي سيكون "كارثيا"، داعيا مجلس الامن الى مواصلة البحث عن "حل تفاوضي".

وسئل انان خلال مؤتمره الصحافي الاخير عن احتمال القيام بعمل عسكري ضد ايران، على غرار الهجوم العسكري الاميركي على العراق عام 2003، فاجاب "لسنا في هذه المرحلة ولا اعتقد انه ينبغي سلوك هذا الاتجاه".

واضاف انان الذي يغادر منصبه في نهاية كانون الاول/ديسمبر "سيكون الامر كارثيا"، وتابع "اعتبر ان على مجلس الامن الذي يبحث القضية (النووية الايرانية) ان يتحرك بحذر وان يحاول القيام بما في وسعه للتوصل الى تسوية سلمية".

ويناقش مجلس الامن حاليا مشروع قرار يهدف الى فرض عقوبات على طهران لرفضها تعليق انشطتها النووية الحساسة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى