> خرج عشرات الآلاف الى شوارع داكا عاصمة بنجلادش أمس الثلاثاء لإظهار الدعم لرئيسة الوزراء السابقة البيجوم خالدة ضياء بعد أن هددت منافستها بمقاطعة الانتخابات التي تجري الشهر القادم.

ومن المتوقع أن توضح خالدة موقفها في واحد من اكبر الاجتماعات الحاشدة التي شهدتها داكا في الأسابيع الأخيرة. واتهمت خالدة منافستها الشيخة حسينة وهي رئيسة وزراء سابقة أيضا مرارا بمحاولة تخريب الانتخابات المقرر إجراؤها في 22 يناير كانون الثاني.

وقال عبد المنان بوحيان القيادي بحزب بنجلادش الوطني وهو حزب خالدة "سننظم اجتماعا أكبر كثيرا لإظهار شعبية خالدة الهائلة ولنبعث بإشارة للمعارضة بأننا ما زلنا نقود الميدان."

وقامت قوة الرد السريع بحراسة ساحة بالتان فيما وصل آلاف من أنصار خالدة في حافلات وقطارات وحمل كثير منهم رايات وصورا للزعيمة.

واتسمت الفترة السابقة لإجراء الانتخابات بالعنف والتوتر حيث يشتبك النشطاء من الجانبين المتناحرين بشكل شبه يومي. وقتل 44 على الأقل وأصيب المئات منذ اواخر اكتوبر تشرين الأول في احتجاجات على إصلاحات انتخابية.

وقالت حسينة التي تقود حزب رابطة عوامي لمجموعة من نحو مئة الف شخص أمس الأول الإثنين إنها ستقاطع الانتخابات الا اذا أجريت الإصلاحات لضمان انتخابات حرة ونزيهة.

وتطالب حسينة وحلفاؤها بإقالة مسؤولي الانتخابات الذين تتهمهم بالانحياز لحزب خالدة وبتدقيق قوائم الناخبين,كما تطالب الرئيس اياج الدين احمد بالاستقالة من رئاسة السلطة المؤقتة المنوطة بإجراء الانتخابات بسبب انحيازه.

وأصرت خالدة التي انتهت ولايتها التي دامت خمسة اعوام في اكتوبر تشرين الاول على إجراء الانتخابات في موعدها لإنقاذ البلاد من أزمة دستورية.

وخالدة وحسينة هما المتنافستان الرئيسيتان في الانتخابات القادمة وقد تبادلتا رئاسة وزراء بنجلادش في الأعوام الخمسة عشرة الماضية.