يوم من الأيــام .. المتقاعدون يتظلمون ويطالبون بزيادة المعاشات والفنان العملاق أحمد قاسم معاشه حالياً 12000ريال فقط

> محمد عبدالله باشراحيل:

>
محمد عبدالله باشراحيل
محمد عبدالله باشراحيل
رفعت جمعية المتقاعدين الاجتماعية بعدن شكوى تظلم إلى الأخ وزير الخدمة المدنية والتأمينات وفوضتني والاخ أحمد محمد حسين أثناء تواجدنا بصنعاء بمناقشة محتوى الشكوى مع الجهات ذات العلاقة ومتابعتها والتي يطالب المتقاعدون فيها بزيادة معاشاتهم على أساس القوانين التي صدرت وكفلت الحفاظ أو تحسين المستوى المعيشي لهم والمتمثلة في:

أولاً: المادة (63) من القانون رقم (25) لسنة 1991م والتي نصها:«يمنح المتقاعدون وأسر المتوفين 50% من أية زيادات تطرأ على جدول المرتبات أو بدل غلاء المعيشة لموظفي وعمال الدولة والقطاعين العام والمختلط وتلتزم الخزانة العامة للدولة وجهة العمل بتوريد المبالغ التي نشأت عن هذه الزيادة سنوياً للهيئة».

ثانياً: البند (2) من المادة (77) من القانون نفسه ونصه:«زيادة المعاش في ضوء الأسعار القياسية وذلك بنسبة يحددها قرار جمهوري بناء على عرض الوزير».

ونظراً للضرر الكبير الذي لحق بالمتقاعدين نتيجة لارتفاع الأسعار تدريجياً لدرجة وصل فيها أن تضاعف 20 مرة حالياً مقارنة بعام 1990م من جهة ، وعدم تنفيذ بنود القانون المشار إليها أعلاه من الجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها وزارة التأمينات والشؤون الاجتماعية (سابقاً) ووزارة الخدمة المدنية والتأمينات من جهة ثانية، علماً بأن الزيادات الأخيرة التي منحت لذوي المعاش دون 15978 ريالا لا تمثل إلا فتاتاً من الريالات على سبيل المثال لا الحصر. وقد طالب المتقاعدون في شكواهم وزير الخدمة المدنية بتعديل المعاشات على أساس زيادة الأسعار السنوية منذ صدور القانون عام 1991م وإيجاد آلية لذلك ، آملين من معاليه اتخاذ الإجراءات السريعة لمعالجة الموضوع وإنقاذ المتقاعدين من الأوضاع المتردية التي يعيشونها، والتي تزداد يوماً بعد يوم. وعند حضورنا يوم الاثنين الماضي إلى مقر الجمعية (عفواً كشك الجمعية) بمنطقة الخساف بكريتر، لإعطاء الهيئة الإدارية ملخصاً عن المتابعات التي أجريناها مع الجهات ذات العلاقة بصنعاء، التقيت بمجموعة من الأخوة المتقاعدين والأخوات المتقاعدات ومن ضمنهم الأخت نجاة أحمد قاسم - أخت المرحوم الفنان الكبير أحمد بن أحمد قاسم - التي أفادت الحضور بقولها: «تصوروا أن أخي أحمد يتقاضى ورثته حالياً معاشاً قدره 12000 ريال شهرياً فقط ، هل يعقل هذا يامسؤولون؟! ألم يقدم هذا الفنان العظيم لبلاده وكان عطاؤه كبيراً أكثر من أعداد كبيرة من أعضاء مجلس النواب مثلا، الذين يتقاضى كل واحد منهم مرتب وزير عند تركه المجلس يستمر حتى الوفاة؟ أهكذا يجازى ويقدر المبدعون؟

والخلاصة: ببساطة من كان معاشه 3000 ريال عام 1990م يفترض بمراعاة التضخم أو ارتفاع الأسعار أن يصل معاشه حالياً 60000 ريال (ستين ألف ريال) وقد راعت القوانين الصادرة هذا الجانب ، ولكن المشكلة تكمن في عدم تطبيقها.. ونقول إن السلطة التي تحترم نفسها يجب أن تحترم القوانين الصادرة عنها.

[email protected]

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى