الدوس على استقلال القضاء بالأقدام

> حسن بن حسينون:

>
حسن بن حسينون
حسن بن حسينون
من طالب وزايد كثيراً باسم الديمقراطية على استقلال القضاء والفصل بين السلطات، ومن يتحدث باسم الحقوق والحريات في نقابة الصحفيين اليمنيين، هم آخر من يحق لهم ذلك بعد أن داسوا بأقدامهم على كل تلك المطالب التي زايدوا عليها كثيراً وعلى الحقوق والحريات التي تشدقوا باسمها أكثر خاصة في القضية المنظورة قضائياً التي رفعتها مؤسسة «الأيام» ضد مراسلها في محافظة تعز المدعو عبدالهادي ناجي علي الذي خان الأمانة.

وبعد أن حكم القضاء وأصدر حكمه بحق المدان بالغرامة والسجن ثارت ثائرة العديد من المتنفذين في مجلس النواب ونقابة الصحفيين اليمنيين ورئيس لجنة الحقوق والحريات في النقابة وشنوا حملات تحريضية وإعلامية بحق مؤسسة «الأيام» ورئيس تحريرها هشام محمد علي باشراحيل، قبل إصدار الحكم بحق المدان وبعده كشفوا من خلالها عن طبيعتهم وجوهرهم الحقيقي، كما أظهروا للقاصي والداني السلوك وممارسة القروية والمناطفية التي حاولوا إلصاقها بحق رئيس تحرير صحيفة «الأيام» بينما أظهرت ردة فعلهم المناطقية والقروية أنهم غارقون إلى آذانهم داخل بالوعتها النتنة وروائحها الكريهة.

وبالرغم من التسامح والصبر والوقت الكافي والإضافي الذي قدمه هشام باشراحيل لمن خان الأمانة لتنفيذ ما عليه من التزامات ودياً وتقديراً لكل الاتصالات والوساطات إلا أن التساهل والرد على ذلك التقدير والجميل والمعروف كان مزيداً من المماطلة والتهرب والنكران وخاصة عندما بدأ يتنمر ويشعر بأن هناك من يقوم بمساعدته وتحريضه على التمادي في الكذب والتهرب والمماطلة.

وبعد أن طال صبر رئيس تحرير «الأيام» وردود الأفعال غير المسؤوله والتهرب والتملص من قبل المدعى عليه بالرغم من اعترافاته الصريحة والواضحة بكل فعلته من التزامات ومن مبالغ مالية، وبعد أن بدأت قرون القروية والمناطقية تبرز للعيان عبر الاتهامات والكلمات البذيئة والنابية التي لا تليق بمثل أولئك المتنفذين ومن ينتمون إلى شريحة المثقفين على وجه التحديد، فلم تجد «الأيام» في الاخير إلا أن تتوجه إلى المحاكم وإلى القضاء حتى يصدر حكمه العادل وتسترد الحقوق شرعاً بدلاً من الوساطات الكاذبة والمهاترات والاتهامات التي لن تؤدي إلا إلى مزيد من التعقيدات وردود الأفعال غير المسؤولة.

لقد قال القضاء كلمته الصادقة، والأخيرة، وإن كل الاتهامات والحملات الإعلامية ضد القضاء والقضاة في عدن وضد رئيس تحرير «الأيام» جميعها مردودة على أصحابها وتعرضهم للمساءلة والمحاكمة العادلة فيما لو تمادوا أكثر.

وفي الأخير لا يسعنا إلا أن نؤكد ونذكر كل من وقف مع الباطل ضد الحق لأسباب هم أكثر من يعرفها جيداً وكل من داس على حقوق الآخرين وعلى القضاء وحكم القضاء بالأقدام، والخروج عن الثوابت في استقلال القضاء الشرعي حتى لا يجدوا أنفسهم يوماً في قفص الاتهام، أن يبتعدوا عن ساحة القضاء والتدخل في شؤونه وشؤون مهامه وواجباته، وأؤكد لهم ومن خلال معرفتي الجيدة بالأخ والزميل هشام محمد علي باشراحيل، بأنه من أكثر الناس تسامحاً وعفواً لكل من أساء إليه ولا مكان عنده للحقد والكراهية ولا للضغائن والأحقاد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى