> لما أصر الباشراحيل على إصدار «الأيام» مجددا، كان يشك في السماح له بذلك، ولما أعطي التصريح شك في كل القدرات القائمة في عدن من المطبعة والمحررين ووكالات الإعلان والتوزيع حتى القيم التي لم تعد هي!!

ومن قبيل تحصيل الحاصل أن نحيي صدور «الأيام» الصحيفة الأسبوعية الوحيدة في مدينة الأنوار التي يصدرها صاحبها من عرق جبينه، والتي نرجو لها الانتظام والسؤدد.

فالذي أفرحنا هو المعرفة التي هي أساس التجاوز والفعل المضاد للخوف، لابأس فبعضهم يعتقد أن أي عمل في مدينة الحركة الوطنية والثقافية وبعث الازدهار لن يكون ذا جدوى إن لم يكن فاشلا ومدعاة للسخرية لأنهم يصرون على أن «زمان كانت عدن بندر واليوم صبحت لراعيها» - الرعاه - وباشراحيل الذي أصبح أكثر من واحد يعرف أن عدناً لا زالت بندراً، وأنها ستأخذ طريقها إلى الازدهار، وربما سنرى عن طريق «الأيام» نمطا أجمل من الصحف التي سنميزها من سحنتها أنها صدرت في عدن.


مقال كتبه المناضل الوطني الكبير عمر الجاوي ونشرته «الأيام» في عددها الأول 7 نوفمبر 1990م بعد إعادة صدورها وتعيد نشره في الذكرى التاسعة لرحيله