> قالت السلطات في اقليمي اتشيه وسومطرة الشمالي إن الفيضانات والانهيارات الأرضية في الإقليمين أسفرت عن سقوط 80 قتيلا على الأقل وأرغمتا عشرات الآلاف على الفرار إلى أراض مرتفعة.

وكان اقليم اتشيه الذي ما زال يعاني من آثار أمواج المد العاتية التي ضربت البلاد عام 2004 الأكثر تضررا. وقال رضوان سليمان رئيس الشؤون الاجتماعية في الإقليم إن عدد القتلى بلغ الآن 42 رغم أن العدد قد يزيد عندما يصل عمال الانقاذ إلى المزيد من القرى النائية.

وقالت السلطات إن ما يقدر بنحو 42 ألف ساكن فروا من منازلهم من جراء مياه الفيضانات,ومعظم الضرر في منطقة تايمانج باتشيه.

وذكر مسؤولون أن الفيضانات قتلت 17 فردا وشردت نحو 50 ألف في اقليم سومطرة الشمالي المجاور.

وأوضح هاشم ناسوتيون نائب رئيس بلدية مانديلينج ناتال في شمال سومطرة لمحطة إذاعية أن الانهيارات الأرضية الناجمة عن هطول الأمطار تسببت في مقتل 21 آخرين في منطقة مواراسيبونجي بالاقليم.

وتابع أن السكان المحليين كانوا قد عادوا لتوهم إلى منازلهم بعد الفرار منها من جراء البركان الذي ثار الأسبوع الماضي. وأضاف "ما زلنا نحاول معرفة مكان المزيد من الناس. وصلنا تقرير بأن أربعة أفراد على الأقل ما زالوا مفقودين في المنطقة."

وقال مصطفى أبو بكر حاكم اتشيه بالنيابة لمؤتمر صحفي ان طائرات هيلكوبتر عسكرية وسفنا بحرية ارسلت لتوصيل المعونات والمساعدة في جهود الانقاذ في المناطق النائية.

وقال ان نحو 50 الف شخص مازالوا محاصرين في منطقة بندينج بعد ان قطعت الفيضانات الطرق المؤدية للمنطقة ووسائل الاتصالات.

وتقول السلطات إن الامطار الغزيرة وتأثيرات انكماش مساحة الغابات هو السبب في الدمار. فالتربة تعجز عن تشرب كميات زائدة من المياه بسبب الافتقار الى غطاء نباتي ملائم.

وقال سليمان إن المياه في اتشيه بدأت في التناقص لكن طبقة سميكة من الوحل تعرقل جهود الانقاذ والمساعدات. وأضاف أن منطقة بينر مرياه أصبحت مقطوعة عن بقية المناطق وأن السلطات في انتظار طائرة هليكوبتر لتفقد الأضرار.

وتابع أن الحكومة ومنظمات الإغاثة لديها إمدادات كافية من الطعام والخيام والأدوية ولكن وسائل النقل القادرة على الوصول إلى المناطق النائية ما زالت تمثل مشكلة.

وتعرض اقليم اتشيه منذ عامين بالضبط تقريبا يوم 26 ديسمبر كانون الاول عام 2004 لموجات مد عاتية )تسونامي( قادمة من المحيط الهندي أدت إلى مقتل أو فقدان 170 الف شخص.