رئيس وزراء الصومال يتهم مقاتلين أجانب بمساندة الاسلاميين

> نيروبي «الأيام» آندرو كوثورن :

>
علي محمد جيدي رئيس وزراء الصومال
علي محمد جيدي رئيس وزراء الصومال
قال علي محمد جيدي رئيس وزراء الصومال ان الاسلاميين الذين يخوضون حربا مع حكومته التي تدعمها اثيوبيا جندوا في صفوفهم 8000 مقاتل أجنبي لكنهم لن يسيطروا أبدا على مقر الحكومة الصومالية المؤقتة في بيدوة.

وقال جيدي في حديث هاتفي مع رويترز من بيدوة الليلة الماضية "ثقتي عالية جدا. لدينا قوة عسكرية كافية لهزيمة أي غزو وأي هجوم من جانب ارهابيي ما يسمى بالمحاكم الاسلامية."

وبلدة بيدوة هي المقر الوحيد للحكومة ويسعى الاسلاميون لتطويقها بعد نحو اسبوع من القتال العنيف بين الجانبين.

وصرح جيدي بان القوات الحكومية أوقعت هزيمة قاسية بالاسلاميين قرب بلدة دينسور أمس الأول الأحد وتوقع ان تنتصر الحكومة التي تساندها الان أثيوبيا علنا.

وقال "سنبقى بكل تأكيد في بيدوة. اذا ذهبنا الى أي مكان فسيكون الى (العاصمة) مقديشو.

"فور هزيمتهم سيفرون. وحينها سننتقل الى مقديشو حيث ينتظرنا الشعب."

وسيطر الاسلاميون على العاصمة مقديشو واجزاء كبيرة من جنوب الصومال في يونيو حزيران ووجهوا ضربة لتطلعات الحكومة لاعادة الحكم المركزي الى دولة الصومال الواقعة في القرن الافريقي منذ ان فقدته بعد الاطاحة بالدكتاتور محمد سياد بري عام 1991 .

وصرح رئيس الوزراء الصومالي بان متشددين اسلاميين اجانب يتدفقون على الصومال وان ذلك يؤكد اتهامات الحكومة بان ارهابيين يقودون الاسلاميين.

وقال "أعدادهم تضاعفت خلال الاسابيع القليلة الماضية الى نحو 8000 . في منطقة دينسور وحدها التي شهدت أسوأ المعارك كان هناك أكثر من 4000 مقاتل أجنبي."

وذكر جيدي وهو طبيب بيطري ان القوات الحكومية لديها صور ثلاثة مقاتلين أجانب من العرب قتلوا في المعارك لم يمكن التعرف على جنسياتهم وانها عثرت على علم أفغاني في مسرح المعارك.

واستطرد "وجود ارهابيين دوليين يجعل القضية قضية عالمية,هؤلاء الناس يريدون الوصول الى السلطة من خلال اراقة الدماء."

وصرح جيدي بان مئات الاسلاميين قتلوا في المعارك حتى الان,ومن جانبه يقول المجلس الصومالي للمحاكم الاسلامية انه قتل المئات من القوات الحكومية,ولم يتسن التحقق من هذه الارقام من جهة مستقلة على أرض المعارك.

وأعرب رئيس الوزراء الصومالي امتنان حكومته لرئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي للتأييد الذي تقدمه بلاده للصومال.

ويوم أمس الأول أعلنت أديبس ابابا التي كانت تقول من قبل انها ارسلت فقط مئات من المدربين العسكريين الى بيدوة أنها دخلت الحرب ضد الاسلاميين وانها ارسلت قوات الى الصومال "لحماية السيادة" الاثيوبية.

وصرح جيدي بان مشاركة اديس ابابا في الحرب حدثت بسبب تسلل الاسلاميين الى الاراضي الاثيوبية.

وحث جيدي المجتمع الدولي على مواصلة الضغط على الاسلاميين حتى يوقفوا الهجمات ويعودوا الى طاولة المفاوضات كما حثه على الاستعداد لازمة انسانية واقعة لا محالة بسبب الصراع.

وتتوقع كينيا فرار اللاجئين الى اراضيها وتسعى وكالات الاغاثة لادخال امدادات طارئة من الطعام الى المناطق المتضررة.

وطالب جيدي بتسريع خطة أقرتها الامم المتحدة لارسال قوات سلام افريقية الى الصومال,وقال "أعتقد ان هذا يجب ان يحدث. انها مسؤولية دولية."

لكن هذه المهمة تبدو غير مرجحة على المدى القريب لان الدولة الوحيدة التي وعدت بقوات وهي اوغندا قالت انها لن ترسل جنودها الى الصومال حتى يتحسن الامن." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى