ليس لكم الحق

> بدر سالمين باسنيد:

>
بدر سالمين باسنيد
بدر سالمين باسنيد
تحدث الأخ فخامة رئيس الجمهورية أكثر من مرة في الأيام الأخيرة وكان يشير إلى أن 70% من اليمنيين لم يعودوا يتذكرون الاستعمار والإمامة والتشطير، وهذا إلى حد ما صحيح.. إلا أننا لاحظنا أن عدداً من الناس مازالوا قلقين على مناطقيتهم فتعاملوا مع أحداث من منطلق كريه، من منطلق متعجرف، ويا ليت أن هؤلاء كانوا يوماً ما يحتفظون بيمنيتهم خالصة من شوائب الانعزال والشعور بالتمييز عن بقية عباد الله. كانوا يرون أنفسهم دائماً هم الأفضل.. حتى جاهلهم والمتجاهل منهم، كان لابد وأن يكون سابحاً فوق رؤوس العباد، كانوا يشعرون بضرورة تلاقيهم باستمرار وأهمية تماسكهم وتعاونهم حتى ولو كان على ضلالة، وكان حكمهم مصاباً بالضلال والعلل والظلم.. نعم الظلم.. وحتى ذلك الذي كان يسطو على حقوق الناس هل نسي شعبنا من هم؟ لقد عادوا يحتلون مواقع أصبحت متقدمة، ونسوا أنهم نشأوا في بيئة ومجتمع نظيف.. خططوا لتلويثه ولكنه أبى.. وبقيت أحقاد بعضهم تطفو.. وتطفو.. وخيل لهم ذلك أنهم سادوا مرة أخرى .

نرى ذلك في آخر تقليعة من أخطائهم في هذه الهجمة على «الأيام».. على أشرف وأطهر كلمات الحق التي تنشرها هذه الصفحات.. هي ما بقي لنا في هذه الأرض من صوت نُسمع به الآذان ولو كانت صماء.. ألا يدرك هؤلاء - وربما هم فعلاً لا يدركون- أن لهم آذاناً لا يسمعون بها وعيوناً لا يبصرون بها.. هم فعلاً لا يدركون فقد جحدوا بكل النعم التي وهبها الخالق للناس.. لكل الناس من شمالنا إلى وسطنا إلى تعزنا إلى مهرة البلاد. جحدوا بنعم الله وضاقت صدورهم الحاقدة على من أصبح تحت ظلهم المقيت.. هل هكذا يصلح الناس ما بهم من خلل.. هل هكذا يصلح الساسة السابقون ما بهم من ضلال؟.. بئس صلاحهم.. إذا كانت أرضنا وأهلنا وبيئتنا وشعبنا أقل درجة ولو بمقياس إصبع واحدة . صحيفة «الأيام» قاومت الظلم .. وعندما توقفت لم تنته ولم يطلب أحد من أبنائها إغلاقها ونسيانها.. «الأيام» ثبتت وأصرت أن تكون عدن قلعتها وأن نكون نحن حماتها ولو جاؤوا بوزن الجبال اتهامات لها وتشويها لاسمها.

موتوا بغيظكم وها نحن نرى ازدهار «الأيام» وثبات قاعدتها ومبادئها.. ها نحن جميعاً.. ومعكم نرى كيف يقرأ الناس «الأيام» ويعرفون الأيام من خلال «الأيام».. وأنتم ينساكم من نسيتموهم، ورميتم بأخوتكم، وشعبكم.. وتحولت عقولكم وبصائركم وبصركم عن كل ما كان يحميكم ويشد من أزركم فانقلبتم سوء منقلب ووجدتم حقيقة ما كنتم تفعلون.

قولوا الآن ما شئتم واشتموا من كتب هذه الكلمات فقد شتمتمونا من سابق.. هل نسيتم.. ودستم على الناس وأنا كنت معهم.. ورميتم بعباد الله في حفر وفي سجون.. هل نسيتم.. ولم تعتذروا للناس حتى اليوم، مازال البعض من هؤلاء على قيد الحياة.. واليوم الحياة لنا والحق معنا ، فلا حق لكم اليوم في التهجم علينا ولا على (أيامنا).

أما عذركم في الحكم القضائي ضد صحفي.. فمحالة الطعن في ذلك الحكم.. هناك قاعة وهنا محكمة تنظر في مثل هذه الطعون.. ليس لكم حق في تهجمكم.. ليس لكم حق في الشتائم والإساءة للخصوم في الصحف، فهذه ليست ممارسة للدفاع عن حقوق الصحفيين.. هذه همجية مازالت جذورها لم تقتلع من أجسادكم.. فافهموا يا أولي الألباب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى