باكستان تعتزم إقامة سياج وزرع ألغام على حدود أفغانستان

> إسلام آباد «الأيام» كمران حيدر :

>
وكيل وزارة الخارجية الباكستاني رياض محمد خان
وكيل وزارة الخارجية الباكستاني رياض محمد خان
قال مسؤول باكستاني أمس الثلاثاء إن باكستان تعتزم إقامة سياج وزرع ألغام في أجزاء من حدودها مع أفغانستان سعيا لوقف عبور المتشددين إلى أفغانستان لمقاتلة قوات حلف شمال الأطلسي.

وتدهورت العلاقات بين باكستان وأفغانستان بشكل حاد هذا العام بسبب شكوى أفغانستان من أن مقاتلي طالبان يعملون انطلاقا من مخابيء آمنة لهم في الجانب الباكستاني من الحدود التي لا معالم لها.

واقترحت باكستان إنشاء سياج ولكن أفغانستان التي لا تعترف بالحدود رفضت ذلك قائلة ان عمل ذلك سيقسم مجتمعات البشتون العرقية على نحو جائر على جانبي الحدود.

وقال وكيل وزارة الخارجية الباكستاني رياض محمد خان في مؤتمر صحفي في العاصمة إسلام أباد ان قرارا اتخذ ببناء حاجز وزرع ألغام في أجزاء من الحدود.

وأضاف "سينفذ ذلك على نحو انتقائي.. وطلب من القوات المسلحة أن تضع ترتيبات لذلك."

ومضى يقول "هذا جزء من سياستنا المتعارف عليها. نحن نتخذ إجراءات لمنع أي انشطة للمتشددين من باكستان داخل أفغانستان."

وكانت هذه اكثر السنوات دموية في أفغانستان منذ أن أطاحت القوات بقيادة الولايات المتحدة بحركة طالبان عام 2001.

ولقي اكثر من أربعة آلاف شخص حتفهم أغلبهم أثناء القتال وفي التفجيرات في مناطق قرب الحدود الباكستانية ووجه الرئيس الأفغاني حامد كرزاي هذا الشهر بعضا من أشد انتقاداته لإسلام اباد.

ونفت باكستان التي دعمت طالبان قبل هجمات 11 سبتمبر أيلول مساعدة المسلحين.

ولكن مسؤولين باكستانيين يقولون إن المتشددين يعبرون الحدود التي يسهل اختراقها والتي تمتد 2400 كيلومتر عبر الجبال الوعرة المغطاة بالثلوج في الشمال وحتى الصحاري النائية على الحدود مع إيران.

وتعرف الحدود الأفغانية الباكستانية باسم خط دوراند وهو اسم الحاكم ابان الاستعمار البريطاني الذي رسم الحدود الشمالية الغربية للإمبراطورية البريطانية في الهند عبر أراضي قبائل البشتون عام 1893,وورثت باكستان الحدود المعترف بها دوليا عند إنشاء الدولة عام 1947.

ولكن أفغانستان لم تعترف أبدا بالحدود قائلة إن البشتون هم أبناء أفغانستان باكستان وإنه كان يجب ألا يقسمهم أبدا الاستعمار البريطاني.

كما أيدت أفغانستان في الماضي مطالب بإقامة وطن للبشتون مما أدى إلى مخاوف في باكستان من فقد بعض الأراضي.

وعندما سئل خان عن موقف أفغانستان من السياج أجاب "نحن لسنا في حاجة إلى موافقة من أي بلد في هذا الصدد.. لإقامة سياج.. لاتخاذ أي إجراء كان على جانبنا من الحدود."

وأرسلت باكستان 80 ألف جندي إلى جانبها من الحدود لمحاربة المتشددين منذ انضمامها إلى الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الإرهاب وقال خان إنه سيجري نشر قوات أمنية.

ولا تتوفر لديه إحصاءات ولكنه قال إن قوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان وقوات الأمن الأفغانية تتولى أيضا مسؤولية حراسة الجانب الأفغاني من الحدود.

ولم يوضح خان الوقت الذي سيبدأ فيه العمل على الحدود أو أي القطاعات التي سيجري إغلاقها ولكنه قال إن من المتوقع أن يستغرق العمل وقتا طويلا. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى