مارشال سكوتر: التأييد الأمريكي المطلق لإسرائيل لن يؤثر على الاستثمارات الأمريكية في اليمن

> «الأيام» عبدالواحد عبدالله:

>
مارشال سكوتر
مارشال سكوتر
شدد المستثمر الدولي مارشال سكوتر على أن الإصلاحات الاقتصادية في اليمن ضرورة وسينجم عنها حماية القطاع الخاص، وتقليل حجم الفساد الحكومي، وأن العنصر المفقود هو سياسة اقتصادية ثابتة في حرية مدعومة من مجتمع رجال الأعمال وتدافع عنها الحكومة. جاء هذا في مقابلة خاصة بعد انتهاء أعمال المؤتمر الاقتصادي اليمني الأمريكي بعدن 5- 7 ديسمبر، وأشار فيها إلى أن التأييد الأمريكي المطلق لإسرائيل لن يؤثر على الاستثمارات الأمريكية في اليمن، ولفت أنظار صناع القرار في اليمن نحو نجاحات استونيا الاقتصادية.

< هل تأتي الزيارة من ضمن توجهات الإدراة الأمريكية نحو اليمن؟

- كانت زيارتنا بمبادرة خاصة، ومجموعتنا هي (مركز الاستراتيجيات الدولي) وليست مؤسسة حكومية. حصلنا على دعم كامل من سفارتنا في صنعاء، وتحملنا نفقات تنقلاتنا بصفة شخصية.

< رؤيتكم لمستقبل اليمن في ظل الأوضاع الراهنة ودعم الدول المانحة؟

- مضت سبع سنوات منذ دخولنا القرن الحادي والعشرين ولا تزال مكونات اقتصاد اليمن غير مستغلة بالصورة الملائمة. إن اليمن قادرة على الاستفادة من الاقتصاد العالمي بسبب توفر العوامل الكثيرة منها: الموقع الجغرافي الملائم، العمق الطبيعي لميناء عدن، الأجواء المناسبة للإقامة، توفر عمالة رخيصة وبيئة سياسية متينة، لكن اليمن لا يزال يعاني من تدنٍّ في النمو الاقتصادي المنخفض، محن اقتصادية واجتماعية، مشاكل أمنية وفساد. إن العنصر المفقود يتمثل بسياسة اقتصادية ثابتة في حرية مدعومة من مجتمع رجال الأعمال وتدافع عنها الحكومة. لقد تم رصد 4,7 مليار دولار من الدول المانحة لتمويل البنية التحتية الاستراتيجية لليمن والإصلاحات. يجب ان تتواكب هذه مع سياسة تنفتح في الجوانب الاقتصادية بحيث تصبح اليمن من الأسواق الحرة المفتوحة، وحينها تصبح جوهرة الدول العربية وتكون قادرة على استعادة مركزها السابق في التجارة.

< ماهي متطلبات ميناء عدن ليرتقي بخدماته؟

- إن الميناء عنصر معقد في مستقبل اليمن. الأكثر أهمية هو الاتساع في الاصلاحات الاقتصادية بحيث تكون جاذبة لأسواق حرة في اليمن. وتوفر ذلك سيزيد من عدد المستثمرين.

< التأييد الأمريكي المطلق لإسرائيل ألا يؤثر على أي استثمار أمريكي في اليمن؟

- لا أعتقد أن العلاقات الامريكية الاسرائيلية تؤثر على أي استثمارات امريكية مستقبلية في اليمن.

< برأيك ما هي العناصر الجاذبة للاستثمار؟

- مرة أخرى: الحاجة لإصلاحات اقتصادية ضرورية. هذه سوف تقوم بحماية القطاع الخاص وستقلل تلقائياً من حجم الفساد الحكومي، وستقوم على توفير ضرائب اقل، وتقطع دابر قوى النفوذ المؤثرة.

< قارنتم في محاضرتكم بفندق ميركيور بعدن بين استونيا واليمن، لماذا؟

- كان لاستونيا نفس المعاناة في التنمية الاقتصادية المتدنية التي هي اليوم في اليمن، وأصبحت استونيا وهي (إحدى الدول المستقلة عن الاتحاد السوفيتي السابق) خلال أقل من عشر سنوات تمتلك الحرية الاقتصادية العالية ونتائج مذهلة، ولذلك إذا أقدمت اليمن على تنفيذ نفس الإصلاحات فإن من المتوقع أن تصبح اليمن ذات خبرة إيجابية بنفس مستوى استونيا التي أضحت اليوم في مراتب اقتصادية متقدمة رفعتها بمقياس مستوى التنمية البشرية من الدرجة 82 الى 13 ، وتمكنت من ذلك بعد استقلالها عن الاتحاد السوفيتي السابق عام 91م.

وشملت الاصلاحات الاقتصادية خصخصة المؤسسات العامة، الشروع في نظام اقتصاد السوق، ليبرالية الأسعار، فيما يتعلق بالضرائب إيجاد توازن بين الميزانية الفعلية والتمثيل.

وانخفض التضخم من نسبة 100% الى 4% خلال عشرة أعوام (1995-2004).

وعلى الرغم من أن البطالة ازدادت نتيجة للبيروقراطية الحكومية فإن مؤشرات عام 2002 تؤكد انخفاضها الى ما يقل عن 10% بعد أن وصل المستوى إلى6.13 .

وينمو الناتج القومي (GDP) بنسبة أكثر من 9% في السنة. وفي حال بلغ معدل الناتج القومي الاجمالي 6% فإن في مقدور هذه الدولة الصغيرة في بحر البلطيق أن يتساوى معدل نموها مع نمو الولايات المتحدة وذلك عام 2022 .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى