من يتهم من ومن يدافع عن من

> محمد فارع الشيباني:

>
محمد فارع الشيباني
محمد فارع الشيباني
في البداية سكت ولم أرغب في أن أتكلم أو أكتب شيئاً حتى لا يفسر ما أكتبه بأنه انحياز لصحيفة «الأيام» والقائمين عليها بصفتي أعمل في هذه الصحيفة النبيلة وحتى لا ينطبق علي المثل المصري (من يشهد للعروسة).

ولكن مع الأسف الشديد اكتشفت أن هناك حملة منظمة ضد صحيفة «الأيام» وما تمثله وما تعبر عنه فقد ظهر أن هناك مجموعة كانت متربصة بـ «الأيام» وتنتظر الفرصة الملائمة لتطلق سمومها وهذه المجموعة معروفة ومعروف عنها مواقفها المناطقية ومعروف عنها حقدها الدفين لـ «الأيام» التي يعتبرونها انفصالية ومناطقية كأنما هي التي كانت تبشر بما كانوا ينادون به (جمهورية اليمن الوسطى) هذا بعد قيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ولكن هذا تاريخ مضى ونحن في «الأيام» تمنعنا مبادئنا أن ننبش في القبور ولأننا نتطلع دائما إلى الأمام.

لقد أظهرت الحملة الإعلامية على «الأيام» أن أصحابها كانوا ينتظرون الفرصة فقط وقد اعتقدوا أن الفرصة قد جاءت في قضية عبدالهادي ناجي فأطلق الشرارة المقيتة الأولى مروان دماج، وللأسف المسؤول عن الدفاع عن الصحفيين والصحافة، فإذا به ينتفض صارخا «وجدتها وجدتها» ليطلق تصريحاته يمنياً وشمالاً، مؤذناً لجوقة المناطقيين أن تكتب هنا وهناك بما لم ينزل الله به من سلطان مستهدفة بالباطل «الأيام».

وهنا اسمحوا لي أن أسأل الزميل مروان دماج لماذا لم يتقد هذا الحماس عندما طالبك كثير من الصحفيين وأنا واحد منهم العمل على استرجاع العُهد التي صرفت لزملاء تعرفهم ونحن نعرفهم ايضاً وكذلك التحقيق في الصرفيات الوهمية وغير المعقولة التي بلغت الملايين والتي أشرفت أنت شخصياً على صرفها وذلك من ميزانية المؤتمر الثاني للصحفيين والبالغة 25 مليون ريال ، فإذا كنت فعلا غيوراً على الصحفيين كنت ستعمل على تنفيذ توصيات اللجنة المالية التي جاءت في تقريرها بعد المؤتمر مباشرة.

كما أريد أن أسأل الزميل مروان دماج كيف تم صرف مبلغ 22 مليون ريال الخاصة بالمؤتمر الاستثنائي لانتخاب نقيب الصحفيين ؟وهل قدمت تقريراً عن ذلك؟ ويأتي السؤال الآن من يتهم من؟ ومن يدافع عن من ؟ الجواب هو أن من لم يستطع حماية مال النقابة والدفاع عنها واستردادها يدافع عن من أخذ أموال مؤسسة «الأيام» ويهاجم المؤسسة لأنها طالبت بحقها الذي هو في النهاية مبالغ سوف تصرف على الصحفيين وسوف يصرفون منها على عائلاتهم ، ولكن مع الأسف فإن من فرط في أموال الصحفيين يريد من «الأيام» أن تفرط في حقها وإلا كانت مناطقية وضد الصحفيين والعمل على التشهير بها، وأغرب ما كتب وقيل وأدهشني وأدهش أبناء عدن الطيبين هو أن لـ «الأيام» نفوذ وسلطة على البشر والشجر والحجر في عدن ، فإذا كان فعلاً لها هذا النفوذ كنا سنطالبها بتنفيذ المشاريع الإنمائية في عدن ولكن الغريب وكما نرى فإن «الأيام» هي التي تناشد وتفتح صفحاتها لمن يطالبون بتنفيذ المشاريع. وكلمة أخيرة أقولها إن التاريخ يشهد بأن القضاء في عدن كان ومايزال قضاء نزيهاً، وأن قضاة عدن من أعدل القضاة وأشرفهم، وفي النهاية أقول هناك مثل عدني شهير يقول: «السارق فوق رأسه قشاشة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى