> تفاجأ المارة والساكنون بشارع بغداد بوسط العاصمة صنعاء في الثانية عشرة من ظهر أمس الثلاثاء عند سماعهم إطلاقاً كثيفاً للنار مصدره منطقة تقع بالقرب من وزارة التعليم الفني والتدريب المهني واللجنة العليا للانتخابات، مثيرا الهلع دون أن يعلموا أسبابه وهوية الفاعلين.

«الأيام» انتقلت الى موقع الحدث والتقت هناك أحد شهود العيان، الذي قال إن مجموعة أشخاص مسلحين قاموا بإطلاق أعيرة نارية كثيفة، أثارت الفزع في المنطقة.

وأضاف:«بعدها تدخل رجال الأمن وحراسة مبنى اللجنة العليا للانتخابات ووزارة التعليم الفني»، مؤكدا أنه تم إلقاء القبض على مطلقي الأعيرة النارية وجرى احتجازهم بمركز المجمع الصناعي بمنطقة أمن مديرية الوحدة بأمانة العاصمة.

ولاستكمال الصورة حول حقيقة ما جرى اتصلت «الأيام» بالأخ ياسر اليماني، مدير عام مديرية الوحدة، الذي ابلغها ان الحادث وقع في منطقة تقع ما بين وزارة التعليم الفني والتدريب المهني واللجنة العليا للانتخابات، وفي الشارع الفاصل بينهما ويسمى شارع (بغداد) بمديرية الوحدة.

وقال :«ان مجموعتين مسلحتين احداهما من قبائل (الشائف) والأخرى من قبائل (الشُعبي) تبادلتا اطلاق النار بينهما، بعد خلاف نشب بسبب ثأر قديم بين المجموعتين، وقد تمت السيطرة على الموقف في حينه وضبط المسلحين ومطلقي النار، وهم الآن في حجز مديرية الأمن لمنطقة مديرية الوحدة، وتجري التحقيقات معهم حاليا».

ونفى الأخ اليماني ما أوردته بعض المواقع الإلكترونية التي اشارت الى ان الحادث كان يستهدف اللجنة العليا للانتخابات.

واوضح قائلا: «لقد تأكدت بنفسي شخصيا ومن خلال التحقيقات الأولية ان الحادث كان بسبب ثأر قديم بين المجموعتين، وقد تصادف وجود افراد المجموعتين المسلحتين بالقرب من مقر اللجنة العليا للانتخابات، حيث جرى الاشتباك بينهم، بسبب خلاف أسري قبلي وثأر قديم، وليس له أية علاقة بأي انتخابات تكميلية ولا يستهدف اللجنة العليا للانتخابات على الإطلاق».

وقال الأخ ياسر اليماني في ختام حديثه، ان افراد المجموعتين قد أخلوا بالأمن داخل المديرية بما فعلوه، غير ان أحدا لم يصب بأذى سواء من أفراد المجموعتين او من مواطني المديرية.