أبو الغيط .. الجندي الاسرائيلي الاسير على قيد الحياة

> القدس «الأيام» د.ب.أ :

>
أبو الغيط في مؤتمر صحفي مع نظيرته الاسرائيلية تسيبي ليفني في القدس
أبو الغيط في مؤتمر صحفي مع نظيرته الاسرائيلية تسيبي ليفني في القدس
صرح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أمس الأربعاء بأن الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط الذي تحتجزه فصائل فلسطينية مسلحة في قطاع غزة منذ حزيران/يونيو الماضي لا يزال على قيد الحياة.

وقال أبو الغيط في مؤتمر صحفي مع نظيرته الاسرائيلية تسيبي ليفني في القدس إن القاهرة تعمل على تأمين إطلاق سراح شليط الذي اختطف في هجوم على قاعدة عسكرية إسرائيلية على الحدود مع قطاع غزة في 25 حزيران/يونيو الماضي.

وأضاف أبو الغيط أن هذه القضية "حساسة للغاية" وأن على الجميع أن يتعاملوا معها بحساسية كبيرة.

وكانت إسرائيل قد شنت هجوما كبيرا على قطاع غزة لاطلاق سراح شليط مركزة هجومها في البداية على المناطق الجنوبية حيث يعتقد أن الجندي محتجز هناك.

ولم تنجح المفاوضات عبر وساطة مصرية في تأمين إطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الاسير حتى الان.

وكان مسئول فلسطيني كبير قد قال لصحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية أمس الأول الثلاثاء إن شليط ربما يطلق سراحه في غضون أيام في إطار صفقة تفرج إسرائيل بمقتضاها عن 1400 فلسطيني من سجونها,بيد أن المسئولين الاسرائيليين نفوا التقرير.

واجتمع رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت أمس مع وزير الخارجية المصري وبحث معه الاوضاع في الاراضي الفلسطينية والقمة المصرية الاسرائيلية المقررة في الرابع من كانون ثان/يناير المقبل.

وذكرت الاذاعة الاسرائيلية الرسمية أن أولمرت بحث مع أبو الغيط "الخروقات الفلسطينية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وانعكاساتها".

ونسبت الاذاعة الاسرائيلية إلى أولمرت قوله إن "استمرار الفصائل الفلسطينية في إطلاق صورايخها تجاه البلدات والمدن الاسرائيلية يضع العراقيل أمام محاولات إسرائيل ضمان سلامة مواطنيها".

وأشارت الاذاعة الاسرائيلية إلى أن لقاء أولمرت-أبو الغيط تناول تفاصيل القمة المقرر عقدها الاسبوع المقبل في شرم الشيخ بين أولمرت والرئيس المصري حسنى مبارك والتي ستتناول أخر المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية وأهمية منع تهريب الاسلحة من مصر إلى قطاع غزة إلى جانب التطورات السياسية في الشرق الاوسط بوجه عام.

وأضاف التقرير أن وزير الخارجية المصري التقى بعد ذلك زعيم المعارضة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو ووزير الخارجية السابق سيلفان شالوم الذي دعا مصر إلى بذل الجهود لاقناع حركة الجهاد الاسلامي بوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل مثلما فعلت مع حماس.

وفي القاهرة، قال بيان للخارجية المصرية إن أبو الغيط أكد خلال مقابلاته مع المسئولين الاسرائيليين أن "منح الامل للمواطن الفلسطيني الراغب في رفع الحصار والارتقاء بمعيشته هو مفتاح الخروج من دائرة العنف ويسهم في المساعي للتوصل إلى وحدة الصف الفلسطيني وتجاوز أزمته الحالية".

وشدد أبو الغيط على ضرورة قيام الجانب الاسرائيلي بالتزام ضبط النفس والابتعاد عن أي خطوات تصعيدية من شأنها المساهمة في تعقيد الموقف وتغذية دوامة العنف.

وأضاف البيان أن وزير الخارجية أكد مجددا للمسئولين الاسرائيليين "موقف مصر الداعي إلى احتواء الموقف وتثبيت وقف إطلاق النار والعمل على توسيع نطاقه ليشمل جميع الاراضي الفلسطينية وإسرائيل"، مشيرا إلى أن "أي تصعيد بما في ذلك استمرار الاعتقالات والاجتياحات والاستيطان في الضفة الغربية لا يفيد إلا العناصر الراغبة في إفشال جهود السلام".

وكان أبو الغيط قد أكد في تصريح له في القاهرة أمس الأول الثلاثاء أهمية احترام الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرا إلى أن "استمرار إطلاق الصواريخ من قبل بعض العناصر الفلسطينية غير الملتزمة يتعارض مع المصلحة الفلسطينية العليا ويعطي ذريعة للجانب الاسرائيلي للعودة إلى منطق القوة بما يؤدي لانهيار اتفاقية وقف إطلاق النار والعودة لدائرة العنف المفرغة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى