> انتقل إلى رحمته تعالى في الحادية عشرة من مساء الاثنين الماضي 25 ديسمبر الحالي بمدينة التواهي المغفور له بإذن الله تعالى العميد أحمد عمر صالح عن عمر ناهز الرابعة والستين عاما، وشيع جثمانه الطاهر فجر امس بعد الصلاة عليه الى مثواه الأخير بمقبرة الرحمن بالمنصورة.

الفقيد من مواليد البيضاء عام 1942م وفيها تلقى دروسه القرآنية وانتقل الى عدن عام 1955م واستقر في مدينة التواهي وتلقى دراسته في مدرسة القديس يوسف العالية بكريتر، والتحق في بداية الستينات من القرن الماضي بشركة خطوط عدن الجوية (ايدن اير ويز) وانضم الى صفوف الحركة الوطنية.

تحمل الفقيد مسؤولية جهاز أمن الثورة في نهاية عام 1968م، الا أن قرارا صدر عام 1970 بنقله إلى أمن محافظة عدن مديرا له حتى 26 يونيو 1978م، عندما اطيح بالرئيس الأسبق سالم ربيع علي وجمد الفقيد لبضعة أشهر في بيته وعُين بعد ذلك مديرا عاما لمصنع المياه الغازية (كندا دراي) بقرار أصدره الفقيد عبدالعزيز عبدالولي، وزير الصناعة والتخطيط بالوكالة آنذاك.

تعرض العميد أحمد عمر صالح للاعتقال في أحداث 13 يناير 1986م لمدة عامين وعند بدء العمل للسفر الى المحافظات الشمالية بالبطاقة الشخصية غادر الفقيد عدن إلى صنعاء عام 1989م حيث حظي هناك برعاية الرئيس علي ناصر محمد حتى قيام دولة الوحدة.

عاد الفقيد إلى عدن بعد مايو 1990م ليبدأ مشوار متاعبه مع العمود الفقري وسافر عدة مرات الى المملكة المتحدة للعلاج في المستشفيات البريطانية على نفقته الخاصة وظل أسير المرض حتى وفاته.

اشتهر الفقيد أحمد عمر صالح بدماثة خلقه وتواضعه وتعاونه مع سائر المواطنين عندما كان مديرا لأمن عدن ومنح مئات التراخيص للمواطنين بالسفر من البلاد بمجرد اقتناعه بالظروف القاهرة التي تعرض لها مقدم الطلب للسفر، واكتسب شعبية واسعة في قلوب سكان المحافظة آنذاك.

العميد أحمد عمر صالح المحضار متزوج ولديه سبعة أولاد الذكور منهم: 1) وليد، 2) نصر، 3) كمال، 4) نبيل، 5) خالد وبنتان هما 6) منال، 7) نوال.

يتقدم الناشران هشام وتمام باشراحيل وأسرة تحرير «الأيام» ورواد منتدى «الأيام» الى أسرة الفقيد ورواد منتداه في التواهي بأحر التعازي القلبية سائلين المولى عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته .

سيتقبل أبناء الفقيد واجب العزاء عصر يومي الخميس والجمعة 28 و29 ديسمبر الحالي في نادي ضباط الشرطة بجزيرة العمال.