غضب في النجف بعد قتل جندي امريكي مساعدا للصدر

> النجف «الأيام» رويترز :

>
عراقيون غاضبون يشيعون جثمان احد مساعدين مقتدى الصدر
عراقيون غاضبون يشيعون جثمان احد مساعدين مقتدى الصدر
شارك آلاف من أنصار الزعيم الشيعي المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر في موكب جنائزي غاضب بمدينة النجف لتشييع جثمان مسؤول كبير في التيار الصدري قتله جندي أمريكي أمس الأربعاء.

وردد المشيعون وبينهم رجال دين متشحون بالسواد هتافات مثل "لا لأمريكا" وحملوا لافتات تندد بالاحتلال الأمريكي أثناء طوافهم بنعش صاحب العامري عبر شوارع المدينة.

واتهم أعضاء في التيار الصدري الجيش الأمريكي باستدراج التيار إلى مواجهة وطالبوا الحكومة بفتح تحقيق في الواقعة.

وشهدت النجف عام 2004 انتفاضة ضد القوات الأمريكية قادتها الميليشيات الموالية للصدر والتي لها أيضا معاقل في بغداد.

وقد تسبب انتفاضة أخرى لميليشيا جيش المهدي ضد القوات الأمريكية مشكلة كبيرة للجيش الأمريكي الذي تحاول قواته وقوامها 135 ألف جندي كبح جماح العنف الطائفي بين الشيعة والسنة.

وقدم مسؤولو التيار الصدري وقادة الجيش الأمريكي روايات متضاربة عن أنشطة العامري.

وقال مسؤولو التيار الصدري إن القوات الأمريكية اقتحمت منزله فجر أمس الأربعاء وقتلته أمام زوجته واطفاله.

وأضافوا أن العامري كان محاميا يرأس منظمة خيرية ترعى الأيتام والفقراء وأنه لم يكن عضوا في ميليشيا جيش المهدي.

وقال نصار الربيعي زعيم الكتلة الصدرية في البرلمان للصحفيين في بغداد "قامت قوات الاحتلال فجر أمس بعمل اجرامي يضاف الى سلسلة اعمالها الاجرامية."

وفي النجف قال الشيخ عبد الرازق الملاوي وهو عضو في مكتب الصدر إن القوات الأمريكية تريد استدراج التيار الصدري إلى مواجهة ولكن التيار لن ينساق إلى ذلك,لكنه تعهد برد في الوقت المناسب.

وقال المتحدث باسم الجيش الأمريكي الميجر جنرال وليام كولدويل إن العامري كان يساعد في الحصول على العبوات الناسفة البدائية وإنه لعب دورا في تفجير استهدف قائدا للشرطة في أكتوبر تشرين الأول.

وأضاف أن العامري قتل خلال مداهمة قادها الجيش العراقي بيد مستشار أمريكي شاهده يصوب بندقيته إلى جندي عراقي. وذكر أن القوات الأمريكية كان لديها "كم هائل من المعلومات" بشأن العامري منذ فترة.

وقال للصحفيين "الهدف من السعي ورائه كان بسبب الأنشطة غير المشروعة التي كان يمارسها وليس لارتباطه بمنظمة بعينها."

وسلمت القوات الامريكية رسميا المسؤولية الامنية في محافظة النجف للقوات العراقية هذا الشهر وقال كولدويل إن العملية خططها ونفذها الجيش العراقي بمساعدة ثمانية مستشارين عسكريين أمريكيين.

ويضغط القادة العسكريون الأمريكيون على رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي لحل الميليشيات الشيعية المرتبطة بأحزاب في ائتلافه الحاكم. وصنف تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية هذا الشهر ميليشا جيش المهدي على أنها الخطر الأكبر على أمن العراق.

وتقاطع الكتلة الصدرية ولها 30 نائبا في البرلمان وستة وزراء حكومة المالكي منذ اجتماعه مع الرئيس الامريكي جورج بوش الشهر الماضي في الاردن.

وتشكل هذه المقاطعة بالاضافة الى الهجمات الطائفية التي تلقى مسؤوليتها على الميليشيات خطرا على مستقبل حكومة المالكي وهناك محادثات وساطة جارية بين مسؤولي الائتلاف الشيعي وكبار رجال الدين في النجف لانقاذ الائتلاف المنقسم على نفسه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى