صدام يقول في رسالة إنه يقدم حياته فداء للعراق

> بغداد «الأيام» كلوديا بارسنز :

>
الرئيس العراقي السابق صدام حسين
الرئيس العراقي السابق صدام حسين
قال الرئيس العراقي السابق صدام حسين المقرر إعدامه في غضون ثلاثين يوما في رسالة نشرت أمس الأربعاء إن اعدامه سيكون تضحية من أجل العراق ودعا العراقيين للتكاتف ومحاربة القوات الأمريكية.

وقال صدام في رسالة مكتوبة بخط اليد تم الحصول عليها من محاميه في الأردن بعد نشرها في موقع على الإنترنت "ها أنا أقدم نفسي فداء فإذا أراد الرحمن هذا صعد بها إلى حيث يأمر سبحانه مع الصديقين والشهداء.

"وأن أجل قراره على وفق ما يرى فهو الرحمن الرحيم وهو الذي أنشأنا ونحن إليه راجعون."

وقال فريق الدفاع إن الرسالة كتبت بعد فترة قصيرة من صدور الحكم بإعدام صدام في نوفمبر تشرين الثاني بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وصدقت محكمة التمييز العراقية على حكم الإعدام أمس الأول الثلاثاء وقالت إنه ينبغي إعدام صدام خلال 30 يوما.

وسيأتي إعدام صدام في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الأمريكي جورج بوش للإعلان عن سياسة أمريكية جديدة في العراق في ظل استياء الرأي العام الأمريكي من ارتفاع عدد القتلى الأمريكيين هناك.

وسبق أن قال رئيس الوزراء نوري المالكي وهو إسلامي شيعي يرأس حكومة وحدة وطنية تضم أيضا العرب السنة والأكراد إن تنفيذ حكم الإعدام في صدام يجب ألا يتأخر.. لكنه يواجه تحديا في تنفيذ الحكم دون تأجيج التوتر الطائفي والسياسي في البلاد.

وهدد حزب البعث العراقي بالانتقام اذا نفذ حكم الاعدام في صدام,وقال في بيان نشر على الانترنت "يحذر حزبنا مجددا من نتائج تنفيذ هذا الحكم على الوضع في العراق وعلى امريكا بالذات."

واضاف "ان ذلك هو اخطر الخطوط الحمر التي يجب على الادارة الامريكية ان لا تتخطاها"وفي رسالته دعا صدام العراقيين إلى الوحدة.

وقال "أيّها الشجعان.. وجد أعداء العراق.. إن وشائج وموجبات صفاة وحدتكم تقف حائلا بينهم وبين أن يستعبدونكم... فزرعوا ودقوا أسفينهم الكريه القديم الجديد بينكم.. وفي ظنهم خسئوا أن ينالوا منكم بالفرقة مع الأصلاء في شعبنا بما يضعف الهمة ويوغر صدور أبناء الوطن الواحد على بعضهم بدل أن توغر صدورهم على أعدائه الحقيقيين."

ولم تكن هناك اي احتفالات أو احتجاجات على الحكم لان الكثير من العراقيين المشغولين بقضايا أخرى مثل العنف الطائفي ونقص الخدمات الأساسية كانوا يتوقعون تأييد حكم الاعدام الاصلي.

وقال محمد ناصر "هذا حكم عادل لأن صدام اضطهد الشعب العراقي لكنني اعتقد أنه جاء في توقيت خاطيء لأننا نعيش في دائرة من العنف."

واتفق ادوارد اسكندر (37 عاما) وهو صاحب متجر مع هذا الرأي قائلا "أتمنى فقط أن يدعوه يموت ميتة طبيعية لأننا لو أعدمناه فسينشر أتباعه الدمار."

ومع صمت الحكومة بشأن كيفية إعدام صدام تراوحت التكهنات بين إعدامه سريعا في غضون أيام وعدم اعلان الاعدام الا بعد تنفيذه وبين إعدامه علنا وبث الحدث على شاشات التلفزيون. لكن كثيرين يعتقدون أن الاحتمال الأخير ضئيل.

وقال حازم النعيمي أستاذ العلوم السياسية إن الحكومة تريد فيما يبدو أن تحد من التغطية الإعلامية لإعدام صدام.

وقال لرويترز إن الحكومة عقدت مؤتمرات صلح وستعقد مؤتمرات أخرى على مدى الشهور المقبلة لذا فهي تمتنع عن التعليق وتحاول أن تدع الموضوع يمر في هدوء.

وأدى انفجار سيارة ملغومة في بغداد إلى مقتل ثمانية أشخاص أمس الأربعاء كما عثر على جثث 40 شخصا معظمهم مصابون بأعيرة نارية وبهم اثار تعذيب في تذكرة بالمذابح اليومية التي تقع في العاصمة حيث يلقى أكثر من 100 شخص في المتوسط حتفهم يوميا.

(شارك في التغطية إيبون فيليلابيتيا في بغداد وسليمان الخالدي في دبي ودينا الوكيل في عمان) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى