> عدن «الأيام» خاص:
عقد منتدى «الأيام» مساء الأربعاء الماضي ندوة استضافت الأخ الشيخ محسن محمد أبوبكر بن فريد، أمين عام حزب رابطة أبناء اليمن، في ندوة خاصة بالتاريخ الوطني والنضالي لحزب الرابطة، وفيما يلي الجزء الثالث من الندوة.
< صالح طاهر سعيد: للرابطة كانت رؤية ناضجة ومبكرة والكل يقر بهذا وبالذات في رؤيتها تجاه التكوين المجتمعي والسياسي في جنوب الجزيرة العربية وواقعية الرابطة في نظرتها الى الجنوب وعلاقتها مع دول الجوار ومع شتى الاقطار العربية، هذه الواقعية والتمسك بها جعلها تصطدم مع شتى التيارات الايديولوجية ودفعت الثمن جراء ذلك ونحن نعرف ان القرن العشرين كان قرن الايديولوجيا بامتياز، فالواقعية ظهرت في موضوع الاولويات كما اشار الاستاذ محسن محمد بن فريد والتي اعتمدت مبدأ التدرج حيث اشار الى ان الاولويات على نحو التحرر والاستقلال ثم بناء الكيان السياسي الموحد للجنوب العربي من خلال توحيد السلطنات والمشيخات والامارات وفي المرحلة الثالثة التفكير في التوحد مع الكيانات المجاورة ومنها دولة اليمن في الشمال في اطار مشروع عربي اوسع.
الموقف العقلاني للرابطة في تعاطيها خاصة عندما طرح موضوع الحوار قبل الاستقلال بحيث انه كيف تتحاور القوى السياسية للوصول الى صيغة او رؤية موحدة لبناء الدولة ورفض فكرة الحوار كان يعني بالضبط رفض فكرة التعددية ورفض فكرة التعددية يمكن كان بسبب دوامة المشاكل والصراعات السياسية التي حدثت بعد الاستقلال والتي تحدث الى اليوم حتى رغم أنه تم تحريم تشريع الأحزاب والسماح لفكرة حزب واحد فقط ولكن كانت هذه التعددية تعبر عن نفسها من داخل الحزب نفسه عندما كان تمنع الأحزاب الاخرى كانت تعبر عن نفسها من داخل الحزب نفسه ولكن كانت للاسف بوسائل الصراع العنيف.
< المحامي بدر باسنيد: اولا اهلاًُ وسهلاً بالإخوة محسن بن فريد ورفاقه وزملائه جميعاً والحديث هو صعب الآن ويحتاج إلى مساحة زمنية اطول ولكن أنا سأدخل رأساً بلغة بسيطة لن أقول عتاباً ولكن شرح واقع قد لا يتفق معي كثيرون حول هذا الأمر لكن الأمر هذا بنهايته يتعلق بالواقع الذي نعيشه الآن بأن هناك ناس متشائمين كما قال الاخ محسن وهناك ناس متفائلين وهو مع المتفائلين، الرابطة حزب اساسه او موقعه الجنوب ومنبته الجنوب وحتى عند تأسيسه في الازهر كان الجنوب رغم وجود آخرين من الاخوان في الشمال كما ذكر لكن هؤلاء انعزلوا وذهبوا في مقاصد لان واقعهم هناك في الشمال ولم يستمروا بعد ذلك في اتجاه الرابطة ولكن في اتجاهات سياسية اخرى، الجنوب هو اصلا رابطة ابناء الجنوب وفي سرده الاخ محسن لتاريخ هذا الحزب وانا اتذكر هذا الحزب وان كنت صحيح في سن صغير اتذكر التجمع الطلابي في ايام جميل يوسف اعتقد كان في حركة سياسية حركة اجتماعية وحركة طلابية في كان وهج نور ولا احد ينكر هذا التاريخ وهذا الانتصار وهذا التواجد لحزب الرابطة لانه كان موجود كان محتك مع النشاط السياسي والنشاط الاجتماعي مع الناس كان في تبادل سياسي واجتماعي وكلام وتبادل واختلافات وأخذ ورد ونقاشات عن واقع موجود لذلك انتصر وظهرت الرابطة وانتصر الحزب في ذلك الوقت بسبب تواجده بين الناس واول ما غاب الحزب بعد الاستقلال في الفترة الاولى من غيابه في الخارج ضعف العمل السياسي وطبعا هيمنت مجموعة معينة وتنظيم سياسي معين على الاستقلال وعلى الوطن لما غاب الحزب في ذلك الوقت ماذا صار كثير من المآسي صارت من بعد الاستقلال الى 86م لأنه مافيش توازن مافيش تعددية سياسية تمثيلية للناس حزبياً من يمثل الناس جميعاً هو الحزب الواحد الذي كان قائم صراع ما بينهم البين اولاً مع جبهة التحرير ثم ما بينهم البين واستمر الى الاحداث الاخيرة التي نعرفها.
حزب الرابطة عندما عاد انا لا اعرف المبرر الذي جعل حزب الرابطة في ذاك الوقت لم يرجع الى الجنوب كمقر كقلعة كمكان كمرعى هو راعي شعب كامل كان يقوده هو والحزب الاشتراكي، الحزب الاشتراكي انسلخ عن الجنوب ودخلته مجاميع ثانية والرابطة غابت بقت الاغنام بدون راعي فأكلها الذئب وروحنا الى الآن تقول الناس مافيش معانا رأس يوجه هذه الامة علشان كدة تلقت هذه الامة الصفعة والثانية والثالثة يومياً، عندما عاد انا لا اعلم لماذا لم يعد الى الجنوب وغير التسمية الى رابطة ابناء اليمن انا لست ضد اليمن ولا ضد اليمنيين ولكن الاشياء بمسمياتها هذا الحزب هنا تأسس وهنا قاد الناس وهنا نشأ وترعرع والناس مآسيها بتشكيها لمن لهذين الحزبين، الذي حاول يصلح نفسه بعد الوحدة الحزب الاشتراكي على قولهم وحزب الرابطة في معانا حزب ثاني مافيش، حزب التجمع نشأ بعد الوحدة وعاده وليد، هذان الأبان الكبار والقائدان السياسيان الذي كان ممكن لو كانوا متواجدين ولو كانوا لازالوا مهتمين بالجنوب ومشاكل اهل الجنوب كانت مشاكلنا ممكن نشكيها لهم وكانوا هم بيمثلوا هؤلاء الناس هذا القسم من الوحدة لكن هذاك صار يمني وكأن هذا ليس يمني طيب انتم تقولوا هذه برضه من عدن الى حضرموت يمن طيب لماذا لا تعودوا الى هذا المكان لان اساسكم هنا الآن الارض التي تنهب هنا المواطنة تؤخد منا هنا الوظائف وفرص العمل التي تذهب علينا هنا وفرص التأهيل وفرص الدراسات العليا هنا والنفط والثروات هنا، بعد خمس سنين عشر سنين لن تشاهد جنوبي في مركز قيادي في ادارة لا في ميناء ولا في مطار المؤهلين سينتهوا نحن سنموت لا يوجد احد تأهل من هنا لكي يمسك هذا البلد الذي يقولوا عنه العاصمة الاقتصادية كذب لا يوجد.
مشروع الرابطة كان جيد الحكم المحلي الموجود معهم انا قرأته وجيدجداً لكن مع المدى كما قال الاخ محسن لا تحكموا على الرابطة الآن في 2006م احكموا عليها زمان عند التأسيس صحيح والإصلاح الذي كنا نقول عليه في 94م و95م قد تغير لاتحكموا على آراء الناس الآن احكموا عليه كما هو موجود في حينه الآن نحن نصادف الكوارث الآن نحن المآسي نواجهها الآن ماوضع في 2004م و2005م انتهى خلاص وكلما طال الزمن ستتضاعف مطالب الناس لأن المآسي تزيد وأكثر وأكثر هذا لم يستطع ان يدخل ابنه الجامعة في عدن الا اذا سلم خمسمائة الف (الفين وخمسمائة دولار) لماذا وهذا من ابناء عدن يريد يدخل جامعة عدن لماذا تأخذ منه نصف مليون لو بيدخل جامعة ذمار قلي ادفع مليون سأوافقك في ذمار لكن هذه في عدن ونصف طلاب جامعة عدن من خارج عدن لماذا وهناك توجد جامعات، الوظائف القيادية والايرادية لماذا لا يكونوا من ابنائنا والعسكرة والحراسات لماذا لا يكون ابناؤنا موجودين فيها واشياء كثيرة ممكن الواحد يسردها هي التي مثلت الاكتئاب عند الآخرين مثلما شاهده الاخ محسن هذه التي مثلت الخوف والانزعاج عند الآخرين والاحباط هذه الاشياء نحن من اول يوم بعد الوحدة المباركة قالوا الدينار ستة وعشرين ريال فلسنا جميعاً انهرنا جميعا دينار بستة وعشرين ريال، المرحلة الثانية سحب الدينار ولم يعد لدينا شيء هذا شعب موظف تعطيه ستة وعشرين ريال مقابل الدينار حقه راتبه كان ثلاثمائة الى اربعمائة دولار الآن اصبح عشرة دولار هذا ليس عدل وهذا اساس النقمة واساس الاكتئاب والفتنة، نفط يخرج من تحت رجلي وايراده كله يروح المركز لماذا المركز؟ نحن توحدنا دولتين وكشعب اثنين مليون وعشرين مليون ومعانا صحن رز يأكل فيه اثنان يضاف على ذاك الصحن عشرين نفر هذه مش عدالة، انا اخي الذي خرجنا من بطن واحدة اذا كان هذا اخي بيأتي الى بيتي وبيخرج اولادي وبيرميهم الى الشارع وبيسكن هو بقاتله أخي ما يقدر يأتي الى بيتي ويقول لزوجتي اطبخي كده واطبخي كده لا على عيني ورأسي يأتي أخي لبيتي ويأكل ويشرب وأنا أذهب الى عنده لكن يأتي يأخذ مكانه وكأنه هو صاحب الدار لا ما بالك بوحدة سياسية لا أنا ما بسمح لأخي يأخذ النفط كله ولا بسمح لأخي يأخذ الوظائف كلها وأنا برع الشارع ما بسمح لأخي يأخذ العسكرة كلها والحراسات كلها ويأخذ المنح كلها والمنح أيش مش ابو مئتين دولار لا المنح التي تجيبها الدول والمؤسسات العالمية ابو ثمنمائة دولار وألف دولار هل راح واحد من عدن او من لحج او أبين أو من حضرموت وشبوة مافيش، ما فيش معانا كوادر مؤهلة وخلال العشر السنين القادمة سنصبح شحاتين لازم نحن نفهم وأخي يفهمها انه لازم تكون في عدالة في العمل السياسي والعمل الاجتماعي والمواطنة والوحدة، الوحدة ليست فقط بشر ولا فقط أرض الوحدة بشر وأرض وثروة وعلاقات، اليوم في حضرموت في مدينة سيئون ثلاثين مولد خاصة بفنادق في محطة الكهرباء بسيئون بالايجار وهي تابعة للأخوة التجار ومؤجرة للكهرباء علشان يضيئوا مدينة سيئون ليش ما نستحقش نحن محطة كهرباء وأنا أنتج 840 ألف برميل نفط في اليوم ما استحقش يكون عندي محطة كهرباء داخل سيئون ما يستحق اولادي ان يذهبوا اولادي بمنح الى داخل أميركا وبريطانيا؟ تحسن المستوى المعيشي والتجاري والفرص التجارية كلها مع الاخوان لا تحكموا بالعدد هؤلاء كثير اذن الحصة بالمنح الى هناك لا نحن دولتين نظامين توحدنا مع بعض على اساس العدالة فالمشروع الاصلاحي الذي بتطرحه الرابطة ما ينطرح بحوار ما بين الرابطة وحزب آخر حاكم نحن الآن لسنا بحاجة الى حوار ما بين احزاب حتى الاحزاب التي في الخارج ومنها الرابطة نحن الآن بحاجة الى مؤتمر وطني وهذا الكلام قلناه ايضا في 94م ولكن بعدين أتت أحداث وتجاوزناه وسكتنا عليه ولا أثير هذا الكلام في مقالاتنا في «الأيام» نحتاج الآن الى مؤتمر وطني يعطينا حقي أخذ حقي ويأخذ حقه كل واحد يأخذ حقه اذا أردنا ان نحافظ على الوحدة السياسية التي قامت بين دولتين يجب الاعتراف بحقوق الناس، مشروع الحكم المحلي صحيح وانا أؤيد فكرة الأخ علي عبدالله صالح عندما قال حكومة محلية ولكن نريد حكومة محلية حكومة حكومة وليس حكومة مثل الآن ولا مكاتب نريد حكومة فيها وزراء ويسيطروا على القرار المحلي بما في ذلك التشريعات المحلية ومقابل حكومة نحتاج الى برلمان محلي هذا شأن الحكومة المحلية يقابلها برلماني تشريعي محلي يواكب الحكومة وهذا كله الجهاز يحتاج الى ايرادات الى ثروة من فين باجيب ايراد من انتاجي فلوس ميناء عدن لماذا تروح برع تخرج عن عدن؟ ايرادات المصافي لماذا تخرج عن المصافي؟ ما بنقدر نطور ميناء عدن الا من ايرادات ميناء عدن ولا بتطور مدينة عدن الا من أموال ميناء عدن ومن فلوسنا محد يطلب فلوس حد ثاني بعدين نحن نتفق مع المركز نهب له 10% او 40% ان شاءالله نهب له 100% ولكن بعد الاقرار بالحق أنا ما بقبلش ان عيالي يجلسوا بلا ديار الاراضي كلها راحت تقدر الدولة تخرج احصاء كم قطعة أرض وزعت منذ 95م لأبناء الجنوب او للأخوان كم حصة هذا وكم حصة هذا بالمتر ما يستطيعوا محد بيعطيك، يقدر يقولوا لنا كم منحة حصلنا تأهيل نحن من هنا من الجنوب تأهيل في الطب في الهندسة وكم حصلوا في المقابل من المحافظات الاخرى فضيحة، الحوار الجديد الآن يجب ان يكون ما بين القوى السياسية والقوى الاجتماعية كلها ما عاد ينفع حوار ما بين حزب وحزب، الحزب الاشتراكي قد راح هناك لم يعد يمثل الجنوب وحزب الرابطة قد اصبح اسمه حزب رابطة ابناء اليمن، اليمن فين ولم يكن في يمن هنا حضرموت لم تكن يمن شوفوا الحميريين والسبئيين كانوا يغزو هذه المناطق غزو وهذه كتب التاريخ للفرنسيين وحقق فيها ابن السقاف كان يغزو أراضي الجنوب وكانوا يخرجوا منها خرجوا من شبوة مرتين بإرادتهم بدون حرب ولما كانوا يغزوا يلحقونا بدولة سبأ وحمير ومش تسمى بهذا الاسم الا ابن يرعش شمر لكن راحوا ايضا الى وسط الجزيرة العربية وصل شمر الى نصف الجزيرة العربية حيث ما في موجودة الآن الرياض هل سنقول ان تلك يمن تابعة لسبأ وحمير هل يستطيع احد ان يقول ذلك الآن؟ هذا كلام ما يصير وهذا كلام لابد ان نتفهمه بقلوب مفتوحة حقي اتوحد نعم وحدة بنحافظ عليها نعم ولكن مش وحدة تبلعنا انا وعيالي وحدة ما تنزل رأسي الارض أنا اريد فرص متكافئة لنا يكون اساسها الحوار في حوار وطني شامل بالقوى التي نعترف بها نحن اذا لم يكن في امكانية نعقد هذا الحوار الوطني هنا في اليمن نسميه اليمن الجنوبي والا الشمالي والا اليمن كله يا أخي بنسويه برع ما نخاف في حزب حاكم أهلا وسهلا الحزب الاشتراكي كان حزب حاكم تلقينا منه الصفعات وخلاص هل بتنقص منا الآن، لازم نقول الكلمة الصادقة الاصلاحات يجب ان تتطور وتشمل حق الحكم وحق السيطرة على القرار في الداخل انا لا اريد ان اتكلم عن القرار المركزي وعلاقاتنا بالخارج لا في الداخل بالرغم من ان العلاقات الخارجية من اساس الحكم المحلي من حقنا ان يكون لكل محافظة علاقات خارجية مع الخارج تجارة خارجية وموارد من الخارج من حقنا ان نتوحد كمحافظات محافظتين او ثلاث يتوحدوا في محافظة مثلا أبين وعدن ولحج يتوحدوا في محافظة من حقنا لكن ان نقول نمشي الاصلاحات حق 90م 94م وثيقة العهد والاتفاق لم تعد تنفع الآن نشتي قرار وحكم وأرض ومال وثروة ونشتي حقوقنا في التعليم والتربية والمنح والتأهيل والسيطرة على الموارد والسيطرة على المواقع اشياء كثيرة عن الحكم المحلي الآن ولم تعد الاولى التي كانت في عقولنا لازم نفهم هذا بوعي ولا نخاف ولا يخشانا المؤتمر الشعبي المفروض ان هذا فقط الذي بيعزز الوحدة الاتحاد والحكم الاتحادي هو المخرج الوحيد الذي سيعزز وبيرسخ الوحدة بين البلدين الاتحاد وليس الحكومة المركزية.
< سالم عبدالله ياسين: في ملاحظة واحدة فقط وهي ملاحظة تاريخية الرابطة من وجهة نظري الخاصة هي تعتبر الرائدة السياسية في المحافظات الجنوبية وأتت الجبهة الوطنية ووجدت لها ميثاق وطني لو تبحث الرابطة عن النسخة الاولى للميثاق الوطني لتجد انها موجود بعبارة واضحة حول القضايا التاريخية للرابطة واستند اليها بشكل مباشر باعتبار ان الرابطة هي القائدة وهي التي تعتبر الجامعة الوطنية لتموين جميع الحركات الوطنية في المحافظات الجنوبية من حيث القيادات والى آخره، نحن نؤكد هنا كإنسان معايش لهذا الموضوع ان اغلب النشرات او التعاميم التي كانت تصدر من قبل الجبهة القومية في فترات سابقة اقصد من ايام حرب التحرير وحتى الاستقلال الوطني كان فيها مماحكات ونوع من الهدف الحاقد نتيجة صراعات شخصية فحرمت الرابطة من تاريخها النضالي الواضح والمستمد منذ الخمسينات وحتى الاستقلال الوطني، فيجب ان يتم جلوس الرابطة والقوى الاخرى ويتم اعادة الاعتبار للرابطة كممون لجميع الحركات الوطنية الاخرى في مرحلة النضال.
< الشيخ محسن محمد ابوبكر بن فريد : أولا كلنا سعداء بأن نكون بين هؤلاء الاخوة الاعزاء نفكر بصوت مسموع حول هم وطني كلنا نتشارك فيه ونتحمله وكل ينظر اليه من زاوية او تلك، وأنا بأطرح الامر بشكل قد لا يرضي البعض ليس من الأسهل علي ان اوافق على كثير مما يطرحه الاخوة لا اتفق معه لأسباب موضوعية وسياسية ولكن ما أسهل ان اعطي هذا الانطباع ولكن الامر ينبغي ان ينظر اليه بمنظار سياسي واقعي ومن منظار ما فيه نحن اليوم وما وصلنا اليه مسألة ان نعود الى الوراء لنحلل انه يفترض ان يكون كده او يكون كده وبالعمل السياسي لا تأخذ الامور بالاماني ولكن باتخاذ قرارات قد تكون مريرة للانسان لأنه يواجه ظرف ليس امامه الا ان يتعامل معه وفي بداية الامر أود ان اكون صادقا معكم كما قال الاخ باسنيد لربما كانت الرابطة وبالفعل كانت الى يوم الوحدة هي رابطة للجنوب وكان كل نشاطها في ذلك الجزء الذي هو الجنوب ولكن سنة 1990م عندما تم الاتفاق على الوحدة والتي ذهبنا جميعا اليها نرقص طربا ونؤيد هذا الفعل الكبير لا ينبغي لنا ان ننكر ذلك هذا الفعل قد يكون بادر به الحزب الاشتراكي بدون ان يأخذ رأي أحد ولكن فيما بعد الكل وقف مع هذه الفكرة العظيمة.
وأكرر مرة اخرى ان وحدة اليمن هي عمل عظيم وأكرر ان الوحدة اليمنية مشروع حقيقي وعظيم يستطيع الانسان ان يكبر به وان نسجل حضورنا في هذا العالم الذي لا يعترف الا بالكبار عالم اليوم هو عالم تبادل مصالح بين كيانات ودول وليس عالم الكيانات الصغيرة، الى يوم الوحدة كانت الرابطة شأنها شأن الجنوب وعندما قامت الوحدة كان ينبغي ان نحترم انفسنا ونتعامل مع الواقع الجديد ونعلن تغيير الاسم لأنه كما تعلم يا أخ بدر وانت رجل قانوني لم يكن في الامكان ان يظل هناك حزب ليظل يعمل في شطر دون اليمن كلها وبالتالي لم يكن هناك مجال الا ان تعمل في طول اليمن وعرضها وعملنا بذلك لان ليس القانون يفرض علينا ذلك انما لاننا فعلا مؤمنين فعلا بهذه المرحلة وصلت البلد الى مرحلة تستدعي ان تتحقق هذه الوحدة اليمنية يمكن لم يكن لنا دور او لم يتشاور معنا احد ولكن تم ما تم وبالتالي تم تغيير الاسم الى رابطة ابناء اليمن واليوم انا أمين عام لهذا الحزب الذي مفترض ان أكون أمينا مع اعضائه لا ينبغي ان آتي الى عدن وأدغدغ عواطف الاخوان الذين في عدن ولما أذهب الى تعز او الحديدة او مأرب او الجوف أتكلم بلغة مختلفة هذا أمر لا يرضيني وليس من أخلاقنا وليس من طبيعتنا وبالتالي ليس أسهل على الانسان من ان يتكلم بشكل او بآخر ليرضي اليوم هذا المجلس في عدن وأرضي مجلس آخر في حجة ومجلس آخر في صعدة ولكن ليس هذا هو العمل السياسي وليست هذه المعالجات الفعلية لمشاكل الوطن وعليه أعود الى السؤال الاول الذي طرحه النوبة وقد خرج لظرف خاص به فيما يتعلق بعودتنا أكرر وأنا قد أشرت العودة لم تكن بصفقة ولم تكن بشرط وليس هناك أي بند سري في هذه العودة الذي حصل باختصار ان الرئيس اتصل مباشرة بنا وقال اريد موقف من هذا الحزب وموقفنا اصلا لم يكن سرا وكما قلت الذي يتابع بيانات ومواقف الرابطة في السبع السنوات الاخيرة كنا نقول دائما وبشكل مستمر ومنتظم ان بلادنا في حاجة الى اصلاح حقيقي واذا ما تصدى لهذا الاصلاح الرئيس علي عبدالله صالح بصدق فنحن معه فإذن لم يكن موقفنا فجائيا لمن يتابع موقفنا وبالتالي اتينا بدون اي صفقة وبدون اي اتفاق، وفي ما يتعلق بقضايا ابناء المحافظات الجنوبية سواء اكانوا عسكريين او مدنيين بطبيعة الحال انا اتألم من اي ظلم يقع على اي انسان ان كان في عدن او في الضالع ولكن بنفس المقدار ان كان في صعدة او في حجة هذا انسان يمني ينبغي ان يأخذ حقه ولا ينبغي ان نعالج أمورنا بالحدة الجنوبية التي قد تضعف الطرح انا اعلم ان في تراكمات في الجنوب واعلم ان هناك في خصوصية ولكن عندما نعالج قضايانا ينبغي ان نعالجها وكأننا فعلا نطرح هذا الامر لنعالجه ونحن اليوم في صنعاء وبكرة جلوس في عدن وبالتالي ينبغي اللغة التي تتحدث واتحدث بها مقبولة للانسان اليمني المهضوم المقهور لكن عندما نركز على مسألة الشأن الجنوبي الجنوبي هذا اعتقد انه يضعف الى حد بعيد الحجة.
فيما يتعلق بمسألة الاخوان الذين عادوا ولم يجدوا مواقعهم واخذت منازلهم هذا أمر مرفوض وليس مقبولا ومستهجن ولا يمكن ان نعيده ويجب ان يأخذ هؤلاء الافراد حقوقهم بالشكل الصحيح والقانوني قد يكون هذا كلام مثالي ولكن هذا المدخل وليس من مداخل اخرى، فيما يتعلق بموقفنا من تيار التصالح بطبيعة الحال تيار التصالح يبدو الى حد بعيد جاء نتيجة للظرف الذي حدث في الجنوب نتيجة للصراعات والمآسي التي تمت بين ابناء الجنوب بشكل خاص ولكن انا عندي ملاحظتان حول هذا الامر هو اخذ طابع وكأن التصالح يختص ويتركز على مسألة الخلاف الذي صار في الحزب الاشتراكي ونحن الاخوان صار بينهم خلاف بل قتال ولكن الجرح غير مقصور على هذا الفصيل الجرح قد أصاب العديد من القوى والشخصيات ومن القبائل ومن قتل ومن ذبح ومن سحل فإذن اذا بيتم التصالح والتسامح ينبغي ان ينطلق من هذا المنظور الواسع وليس من منظور ضيق على الرغم من ان الجرح في الحزب الاشتراكي مازال طريا ولكن التصالح ينبغي ان يكون في هذا الجانب وفي الجانب الآخر اقولها لكم بصراحة ووضوح أنا لمست حدة ونكهة جنوبية في هذا التجمع وكأنه هذا أمر خاص اذا في تصالح يصير في هذه المنطقة وكـأننا بعيد عن ما هو محيط بنا في مسألة الحدة انا شخصيا ارى انها لا تخدم قضيتنا في من تقاتلوا وفي من يتصارعوا في كثير من مناطق اليمن ومن هو مقهور ومن هو مظلوم في هذه المناطق الواسعة وأحد الاخوان اتصل بي وقال ما رأيك ان تعطي مداخلة كتابة او بالتلفون لهذا اللقاء الذي سيكون في منطقة معينة من الجنوب لكن بشرط ان يعقد هذا اللقاء بصنعاء وبالتالي ما نقوله في عدن او في شبوة او حضرموت نقوله في صنعاء انه في هناك غبن وفي ظلم وايضا لا يقتصر الامر على تلك المناطق فيكون الى جانبنا قطاع واسع في الجوف وفي مأرب بل وفي صنعاء نفسها وبالتالي هذه دعوة ستكون منطقية ودعوة لها مفهوم ولها قبول لما تكون بهذه الشمولية ولهذا أنا لم اشارك في تلك الفكرة.
ومرة أخرى أرى انه التصالح والتسامح كفكرة اصلا ليس فيها خلاف وليس فيها شيء منكور ان كان الأخ واخيه والجار وجاره وان كان قبيلة وقبيلة اخرى هذا مبدأ انساني حضاري وأمر لا يجب ان يستنكر ولكن ينبغي ان يوضع في اطاره الصحيح من الناحية السياسية.
نحن نعتقد ان التفاوض اولا ان الحوار بيننا وبين المؤتمر الشعبي هو اجتهاد من جانبنا ولكن عندنا رؤية قد نتفق معها وقد نتفق ونعتقد انه اذا ما وضعت الحلول الشاملة ضمن اطار اصلاح حقيقي في طول البلاد وعرضها ان كان في مسألة الحكم المحلي ان كانت في مسألة شكل الدولة ان كان في مسألة الموانئ الميتة والمناطق الحرة المجمدة ان كان في مسألة التوجه الاقتصادي اذا تم الاتفاق على توجه حقيقي لإصلاح حقيقي في كل هذه القضايا الجوهرية فما الامور التفصيلية الا تحصيل حاصل.
مسألة الفدرالية والمسميات لا ندخل في جدل فقهي دستوري والمسميات ليست هي القضية ولكن المهم هو المضمون نحن كما اشار كثير من الاخوة لدينا في الرابطة مشروع متكامل للحكم المحلي الكامل الصلاحيات هل هذا ممكن نطبق عليه فدرالية وحدة سمه ما سميته هل يؤدي الى الانسان في هذه القرية او المدنية الحقوق المشروعة والطبيعية في ما يتعلق بالوظيفية والمدرسة والمستشفى وفيما يتعلق بكفالة حرية وقيمة الانسان هذا هو المضمون وسمه ما سميته انا لا اريد ان ادخل الى المسميات لأنها تثير حساسيات في الجانب السياسي ولكن نعتقد ان مشروع الرابطة فعلا يحقق نقلة حقيقية وانطلاقة حقيقية لكثير من المشاكل التي تعاني منها بلادنا فيما يتعلق بالمركزية المقيتة التي ارهقت الناس جميعا ليس في الجنوب فقط بل في كل محافظات اليمن وهذا الامر اعتقد اذا ما اخذنا الاخ الرئيس علي عبدالله صالح قبل اسبوعين في عدن عندما اشار الى ان في عام 2010م لن تكون هناك مجالس محلية فقط بل حكومات محلية لديها صلاحيات كاملة ولا يبقى للمركز سوى الشؤون السيادية اذا مثل هذا الامر نفذ وطبق فلا نتجادل في التسمية التي نطلقها على هذا المسمى.
وانا أرى انه عندما تأتي مبادرة من الحزب الحاكم ايا كان هذا الحزب الحاكم اليوم المؤتمر الشعبي العام قد يكون حزب آخر مفهومنا للمعارضة مش اي شيء يأتي من السلطة لابد ان ننتقده اذا في شيء ايجابي نقول هذا شيء ايجابي وانا أرى ان هذه الاشارة من الاخ الرئيس حول الحكم المحلي بهذا الوضوح انا اعتقد انها نقلة جيدة ويجب ان يشار اليها وينبغي التأييد لها ونلزم رئيس الحزب الحاكم ان يسير في خطوات عملية للتطبيق.
نعم نحن الى الآن نتحاور حول هذا البرنامج فيما يتعلق بالحكم المحلي نحن نتحاور ولدينا المشروع كما قرأه البعض والحزب الحاكم لديه مشروع ولديه افكار حول هذا الامر ولا اعتقد ان الوقت مناسب لنقول اتفقنا حول ماذا واختلفنا حول ماذا ولكن في نهاية المطاف لابد ان يصدر عن هذا الحوار وثيقة تحدد بالضبط على ماذا اتفقنا وعلى ماذا اختلفنا، لو لم تكن لنا وجهة نظر لما دخلنا ولما خرجنا الذي نائم في بيتهم ما الذي سيخرجه من البلد وبالتالي نحن خرجنا من البلد لأن عندنا وجهة نظر وعندنا موقفنا من كثير من قضايا البلد وعليه دفعنا هذا الثمن.
وثيقة العهد والاتفاق بالفعل كان للرابطة دور أساسي بل احد الادوار الاساسية ولكن هذه مرحلة فعلا اتفقنا عليها ونادينا بها وتفاوضنا حولها وذهبنا جميعا الى عمان ووقعناها وبالتالي مرحلة ومرت في تاريخ اليمن نحن كان لنا دور أساسي ونفتخر به.
أنا أرى فيما طرحه الاخ بأن الصراع كان داخل اطار الحزب الواحد تصنيف مش صحيح لأن الذي كان موجود بأمانة في فترة نظام الحزب الاشتراكي حزب واحد ورأي واحد اذا بيختلفوا داخل الحزب الواحد ففي التوجه المعروف ان كان تسمية الاشتراكية العلمية او التوجه الماركسي او سمه ما سميته فالصراع في اطار هذه المدرسة ولكن لم يترك المجال لأي صوت او اي اتجاه آخر خارج هذه المدرسة لكي يسمع صوته وبالتالي كان هنا الرأي الواحد والحزب الواحد.
بطبيعة الحال متفقين ان الوحدة اليمنية لا معنى لها ما لم تكن مشاركة فيها ومساهمة فيها ومثرية لها كل اطراف الطيف السياسي في البلد ما لم ستبقى عملية ليست ذا مضمون لذلك أنا أرى وأؤكد مرة اخرى ان الوحدة ليست صنما نعبده الوحدة هي وسيلة لبناء الانسان الكريم والمحافظة على قيمته كإنسان وعلى ممتلكاته وحقه وعلى رأيه وايضا على تقدمه الحقيقي في هذا المجتمع وفي هذا العالم الذي يتسابق من اجل البناء فإذا هذه الوحدة لم تحقق هذا الهدف فهي وحدة فبالتالي هي وحدة بدون مضمون وأنا أؤكد ان كثيرا من القضايا التي نعلق على تحقيقها كهدف سامي الى الآن لم تتحقق ولكن ليس امامنا الا ان نصارع من اجل ان تصلح هذه الوحدة التي ذهبنا اليها مرة اخرى جميعا واتفقنا عليها ضمن مواثيق قانونية واودعت هذه المواثيق في الامم المتحدة ثم بعد ذلك جاءت انتخابات 93م التي ذوبت الكيانين والدولتين واصبحت بعد انتخابات 93م الدولة اليمنية دولة واحدة وهذا أمر سواء أحببناه او كرهناه هذا هو الواقع العملي والقراءة السياسية للامور ممكن نتكلم حتى الصباح حول هذا صح ام خطأ لكن من الناحية القانونية والناحية السياسية الذي تم تم، تم بشكل قانوني وانتخابات 93م ألغت ما كان يسمى بالكيانين واصبحت الدولة اليمنية كيانا واحدا.
نحن سياسيين ونتعامل مع واقع عاصمة اليمن اليوم هي صنعاء وفي الاعراف السياسية العاصمة هي المكان الطبيعي للاحزاب السياسية وللمعترك السياسي نحن عندنا وجودنا للقيادة في صنعاء ولكن توجد فروع في المحافظات اما وجودنا في صنعاء الوجود الطبيعي واذا حضرنا الى عدن فهو أمر طبيعي ولكنك ستبعد عن المعترك السياسي اليومي عن العاصمة.
هذه مسألة الحوار الوطني والوحدة الوطنية اذا كان في احد ممكن يتكلم عنها ويفتخر بها ويدافع عنها فنحن حيث اننا من كنا نطرح دائما منذ الخمسينات وقلت لكم انا من الجيل الثاني في هذا الحزب لا ادعي شيئا ليس لي في الخمسينات كان أولئك الرواد الذين كانوا لهم الرؤية الثاقبة والرؤية المستقبلية كانوا منذ البداية كانوا يطرحوا كما اتذكر في 56م و 55م كانوا يطرحوا لماذا لا يتم حوار وطني في عدن لكل القوى المختلفة ثم بعد ذلك وفي مراحل مختلفة من تاريخ اليمن وعندما تمر البلاد في التعرجات او المحطات الخطيرة في تاريخها كانت الرابطة دائما تطرح انه لا مخرج لنا الا ان تلتقي كل هذه القوى المختلفة في لقاءات وطنية عامة لنتفق على القواسم المشتركة، نحن كحزب حاولنا خلال الاثنتي عشرة سنة الماضية عندما كنا في المنفى وعندما كنا خارج الوطن لم نترك بابا الا وطرقناه نريد ان نلتقي نريد ان نتفق على قواسم مشتركة لكي نعمل معا للاسف ما احد لبى مثل هذه الدعوة وبالتالي انا أرى ان مثل هذه الدعوة اليوم ليس فيها شيء مستنكر عندما تجتمع كل القوى السياسية في اليمن لتتكلم وتتحاور وتتفاوض لإيجاد مخارج لبلادنا لتخرجها من هذا الوضع الذي لا يريح الكثيرين الى وضع أفضل فكرة جيدة ولا مانع حولها.
ومسألة رد الاعتبار نحن باعتقادنا ان أي شخص او حزب اعتباره لا يهدر لأنه هو الذي يحافظ عليه او ان اعتبارنا لن يكتمل الا اذا اجتمعنا بهذا الطرف او ذاك ليرد لي اعتباري لا اتصور ان اعتبار الرابطة لا يرد الا اذا اجتمعنا بالاخوة في الجبهة القومية او في جبهة التحرير او في الحزب الاشتراكي الذين اساءوا لنا ولنضالنا وعندما نجتمع بهم يقولوا يا جماعة نحن اخطأنا وعفى الله عما سلف هذه البادرة طيبة عندما تأتي من الأخوان اذا هو يرى انه أخطأ بحق انسان او حزب لكن ليس بالضرورة نحن نطالب عشان نجتمع وعشان يردوا الاعتبار هذا الامر ليس بالوارد لكن اذا جاءت المبادرة من الاخوان فهذا أمر طيب.
على أي حال هذا رد سريع على ما طرح وانا أشكر مرة أخرى هذا الصرح الاعلامي التنويري العظيم الذي له دور في تنوير اليمن في العقود الاخيرة او في تاريخ الجنوب وعدن بشكل خاص، وأشكر الأخوين هشام وتمام باشراحيل على اتاحة هذه الفرصة.
ومرة أخرى اقول ان بلادنا فعلا تمر بمرحلة في غاية الحساسية وأمامنا فرصة اما ان نخرج من هذا النفق الى آفاق واسعة وممكن بإمكانات هذا البلد الكبير بإمكانيات التي ليست قليلة ان كان فيما يتعلق بالنفط او الغاز او الاسماك او البشر امكانيات لا يمكن ان نقلل منها ويمكن ان تبني يمنا قويا محترما ويكون كيانا يحترم ان كان في الاقليم او العالم وهذه الامكانية ما زالت امامنا اليوم بالرغم من التشاؤم الذي لمسناه من البعض ولكن اذا ما استغليت هذه الفرصة وانا أرى ان مؤتمر المانحين علامة جديدة على الطريق لبداية جديدة اذا كان هناك نية حقيقية للاصلاح لأول مرة في تاريخ اليمن تأتي دول الاقليم ثم يأتي العالم ليعطي دفعة من المساعدات ليست بالقليلة ضمن آليات معينة وضمن فترة زمنية محددة ينبغي ان تنفذ هذا أمر لم نشهده في العقود الماضية هذه نافذة أمل قد نتفق او نختلف حولها لكن أنا أراها نافذة ايضا ما قاله الأخ علي عبدالله صالح في عدن قبل أسبوعين انه لن تكون هناك مجالس محلية انما حكومات محلية ولن تبقى للمركز سوى الشؤون السيادية.
على أي حال مرة أخرى نقول نحن من فريق الامل وان شاءالله نجتمع بعد سنتين او خمس ونحن لن يخيب ظننا ولن يفشل رهاننا لأننا أصلنا في الوطن وما نفشل اليوم في تحقيقه سنصارع لتحقيقه في الغد وشكرا.
< صالح طاهر سعيد: للرابطة كانت رؤية ناضجة ومبكرة والكل يقر بهذا وبالذات في رؤيتها تجاه التكوين المجتمعي والسياسي في جنوب الجزيرة العربية وواقعية الرابطة في نظرتها الى الجنوب وعلاقتها مع دول الجوار ومع شتى الاقطار العربية، هذه الواقعية والتمسك بها جعلها تصطدم مع شتى التيارات الايديولوجية ودفعت الثمن جراء ذلك ونحن نعرف ان القرن العشرين كان قرن الايديولوجيا بامتياز، فالواقعية ظهرت في موضوع الاولويات كما اشار الاستاذ محسن محمد بن فريد والتي اعتمدت مبدأ التدرج حيث اشار الى ان الاولويات على نحو التحرر والاستقلال ثم بناء الكيان السياسي الموحد للجنوب العربي من خلال توحيد السلطنات والمشيخات والامارات وفي المرحلة الثالثة التفكير في التوحد مع الكيانات المجاورة ومنها دولة اليمن في الشمال في اطار مشروع عربي اوسع.
الموقف العقلاني للرابطة في تعاطيها خاصة عندما طرح موضوع الحوار قبل الاستقلال بحيث انه كيف تتحاور القوى السياسية للوصول الى صيغة او رؤية موحدة لبناء الدولة ورفض فكرة الحوار كان يعني بالضبط رفض فكرة التعددية ورفض فكرة التعددية يمكن كان بسبب دوامة المشاكل والصراعات السياسية التي حدثت بعد الاستقلال والتي تحدث الى اليوم حتى رغم أنه تم تحريم تشريع الأحزاب والسماح لفكرة حزب واحد فقط ولكن كانت هذه التعددية تعبر عن نفسها من داخل الحزب نفسه عندما كان تمنع الأحزاب الاخرى كانت تعبر عن نفسها من داخل الحزب نفسه ولكن كانت للاسف بوسائل الصراع العنيف.
< المحامي بدر باسنيد: اولا اهلاًُ وسهلاً بالإخوة محسن بن فريد ورفاقه وزملائه جميعاً والحديث هو صعب الآن ويحتاج إلى مساحة زمنية اطول ولكن أنا سأدخل رأساً بلغة بسيطة لن أقول عتاباً ولكن شرح واقع قد لا يتفق معي كثيرون حول هذا الأمر لكن الأمر هذا بنهايته يتعلق بالواقع الذي نعيشه الآن بأن هناك ناس متشائمين كما قال الاخ محسن وهناك ناس متفائلين وهو مع المتفائلين، الرابطة حزب اساسه او موقعه الجنوب ومنبته الجنوب وحتى عند تأسيسه في الازهر كان الجنوب رغم وجود آخرين من الاخوان في الشمال كما ذكر لكن هؤلاء انعزلوا وذهبوا في مقاصد لان واقعهم هناك في الشمال ولم يستمروا بعد ذلك في اتجاه الرابطة ولكن في اتجاهات سياسية اخرى، الجنوب هو اصلا رابطة ابناء الجنوب وفي سرده الاخ محسن لتاريخ هذا الحزب وانا اتذكر هذا الحزب وان كنت صحيح في سن صغير اتذكر التجمع الطلابي في ايام جميل يوسف اعتقد كان في حركة سياسية حركة اجتماعية وحركة طلابية في كان وهج نور ولا احد ينكر هذا التاريخ وهذا الانتصار وهذا التواجد لحزب الرابطة لانه كان موجود كان محتك مع النشاط السياسي والنشاط الاجتماعي مع الناس كان في تبادل سياسي واجتماعي وكلام وتبادل واختلافات وأخذ ورد ونقاشات عن واقع موجود لذلك انتصر وظهرت الرابطة وانتصر الحزب في ذلك الوقت بسبب تواجده بين الناس واول ما غاب الحزب بعد الاستقلال في الفترة الاولى من غيابه في الخارج ضعف العمل السياسي وطبعا هيمنت مجموعة معينة وتنظيم سياسي معين على الاستقلال وعلى الوطن لما غاب الحزب في ذلك الوقت ماذا صار كثير من المآسي صارت من بعد الاستقلال الى 86م لأنه مافيش توازن مافيش تعددية سياسية تمثيلية للناس حزبياً من يمثل الناس جميعاً هو الحزب الواحد الذي كان قائم صراع ما بينهم البين اولاً مع جبهة التحرير ثم ما بينهم البين واستمر الى الاحداث الاخيرة التي نعرفها.
حزب الرابطة عندما عاد انا لا اعرف المبرر الذي جعل حزب الرابطة في ذاك الوقت لم يرجع الى الجنوب كمقر كقلعة كمكان كمرعى هو راعي شعب كامل كان يقوده هو والحزب الاشتراكي، الحزب الاشتراكي انسلخ عن الجنوب ودخلته مجاميع ثانية والرابطة غابت بقت الاغنام بدون راعي فأكلها الذئب وروحنا الى الآن تقول الناس مافيش معانا رأس يوجه هذه الامة علشان كدة تلقت هذه الامة الصفعة والثانية والثالثة يومياً، عندما عاد انا لا اعلم لماذا لم يعد الى الجنوب وغير التسمية الى رابطة ابناء اليمن انا لست ضد اليمن ولا ضد اليمنيين ولكن الاشياء بمسمياتها هذا الحزب هنا تأسس وهنا قاد الناس وهنا نشأ وترعرع والناس مآسيها بتشكيها لمن لهذين الحزبين، الذي حاول يصلح نفسه بعد الوحدة الحزب الاشتراكي على قولهم وحزب الرابطة في معانا حزب ثاني مافيش، حزب التجمع نشأ بعد الوحدة وعاده وليد، هذان الأبان الكبار والقائدان السياسيان الذي كان ممكن لو كانوا متواجدين ولو كانوا لازالوا مهتمين بالجنوب ومشاكل اهل الجنوب كانت مشاكلنا ممكن نشكيها لهم وكانوا هم بيمثلوا هؤلاء الناس هذا القسم من الوحدة لكن هذاك صار يمني وكأن هذا ليس يمني طيب انتم تقولوا هذه برضه من عدن الى حضرموت يمن طيب لماذا لا تعودوا الى هذا المكان لان اساسكم هنا الآن الارض التي تنهب هنا المواطنة تؤخد منا هنا الوظائف وفرص العمل التي تذهب علينا هنا وفرص التأهيل وفرص الدراسات العليا هنا والنفط والثروات هنا، بعد خمس سنين عشر سنين لن تشاهد جنوبي في مركز قيادي في ادارة لا في ميناء ولا في مطار المؤهلين سينتهوا نحن سنموت لا يوجد احد تأهل من هنا لكي يمسك هذا البلد الذي يقولوا عنه العاصمة الاقتصادية كذب لا يوجد.
مشروع الرابطة كان جيد الحكم المحلي الموجود معهم انا قرأته وجيدجداً لكن مع المدى كما قال الاخ محسن لا تحكموا على الرابطة الآن في 2006م احكموا عليها زمان عند التأسيس صحيح والإصلاح الذي كنا نقول عليه في 94م و95م قد تغير لاتحكموا على آراء الناس الآن احكموا عليه كما هو موجود في حينه الآن نحن نصادف الكوارث الآن نحن المآسي نواجهها الآن ماوضع في 2004م و2005م انتهى خلاص وكلما طال الزمن ستتضاعف مطالب الناس لأن المآسي تزيد وأكثر وأكثر هذا لم يستطع ان يدخل ابنه الجامعة في عدن الا اذا سلم خمسمائة الف (الفين وخمسمائة دولار) لماذا وهذا من ابناء عدن يريد يدخل جامعة عدن لماذا تأخذ منه نصف مليون لو بيدخل جامعة ذمار قلي ادفع مليون سأوافقك في ذمار لكن هذه في عدن ونصف طلاب جامعة عدن من خارج عدن لماذا وهناك توجد جامعات، الوظائف القيادية والايرادية لماذا لا يكونوا من ابنائنا والعسكرة والحراسات لماذا لا يكون ابناؤنا موجودين فيها واشياء كثيرة ممكن الواحد يسردها هي التي مثلت الاكتئاب عند الآخرين مثلما شاهده الاخ محسن هذه التي مثلت الخوف والانزعاج عند الآخرين والاحباط هذه الاشياء نحن من اول يوم بعد الوحدة المباركة قالوا الدينار ستة وعشرين ريال فلسنا جميعاً انهرنا جميعا دينار بستة وعشرين ريال، المرحلة الثانية سحب الدينار ولم يعد لدينا شيء هذا شعب موظف تعطيه ستة وعشرين ريال مقابل الدينار حقه راتبه كان ثلاثمائة الى اربعمائة دولار الآن اصبح عشرة دولار هذا ليس عدل وهذا اساس النقمة واساس الاكتئاب والفتنة، نفط يخرج من تحت رجلي وايراده كله يروح المركز لماذا المركز؟ نحن توحدنا دولتين وكشعب اثنين مليون وعشرين مليون ومعانا صحن رز يأكل فيه اثنان يضاف على ذاك الصحن عشرين نفر هذه مش عدالة، انا اخي الذي خرجنا من بطن واحدة اذا كان هذا اخي بيأتي الى بيتي وبيخرج اولادي وبيرميهم الى الشارع وبيسكن هو بقاتله أخي ما يقدر يأتي الى بيتي ويقول لزوجتي اطبخي كده واطبخي كده لا على عيني ورأسي يأتي أخي لبيتي ويأكل ويشرب وأنا أذهب الى عنده لكن يأتي يأخذ مكانه وكأنه هو صاحب الدار لا ما بالك بوحدة سياسية لا أنا ما بسمح لأخي يأخذ النفط كله ولا بسمح لأخي يأخذ الوظائف كلها وأنا برع الشارع ما بسمح لأخي يأخذ العسكرة كلها والحراسات كلها ويأخذ المنح كلها والمنح أيش مش ابو مئتين دولار لا المنح التي تجيبها الدول والمؤسسات العالمية ابو ثمنمائة دولار وألف دولار هل راح واحد من عدن او من لحج او أبين أو من حضرموت وشبوة مافيش، ما فيش معانا كوادر مؤهلة وخلال العشر السنين القادمة سنصبح شحاتين لازم نحن نفهم وأخي يفهمها انه لازم تكون في عدالة في العمل السياسي والعمل الاجتماعي والمواطنة والوحدة، الوحدة ليست فقط بشر ولا فقط أرض الوحدة بشر وأرض وثروة وعلاقات، اليوم في حضرموت في مدينة سيئون ثلاثين مولد خاصة بفنادق في محطة الكهرباء بسيئون بالايجار وهي تابعة للأخوة التجار ومؤجرة للكهرباء علشان يضيئوا مدينة سيئون ليش ما نستحقش نحن محطة كهرباء وأنا أنتج 840 ألف برميل نفط في اليوم ما استحقش يكون عندي محطة كهرباء داخل سيئون ما يستحق اولادي ان يذهبوا اولادي بمنح الى داخل أميركا وبريطانيا؟ تحسن المستوى المعيشي والتجاري والفرص التجارية كلها مع الاخوان لا تحكموا بالعدد هؤلاء كثير اذن الحصة بالمنح الى هناك لا نحن دولتين نظامين توحدنا مع بعض على اساس العدالة فالمشروع الاصلاحي الذي بتطرحه الرابطة ما ينطرح بحوار ما بين الرابطة وحزب آخر حاكم نحن الآن لسنا بحاجة الى حوار ما بين احزاب حتى الاحزاب التي في الخارج ومنها الرابطة نحن الآن بحاجة الى مؤتمر وطني وهذا الكلام قلناه ايضا في 94م ولكن بعدين أتت أحداث وتجاوزناه وسكتنا عليه ولا أثير هذا الكلام في مقالاتنا في «الأيام» نحتاج الآن الى مؤتمر وطني يعطينا حقي أخذ حقي ويأخذ حقه كل واحد يأخذ حقه اذا أردنا ان نحافظ على الوحدة السياسية التي قامت بين دولتين يجب الاعتراف بحقوق الناس، مشروع الحكم المحلي صحيح وانا أؤيد فكرة الأخ علي عبدالله صالح عندما قال حكومة محلية ولكن نريد حكومة محلية حكومة حكومة وليس حكومة مثل الآن ولا مكاتب نريد حكومة فيها وزراء ويسيطروا على القرار المحلي بما في ذلك التشريعات المحلية ومقابل حكومة نحتاج الى برلمان محلي هذا شأن الحكومة المحلية يقابلها برلماني تشريعي محلي يواكب الحكومة وهذا كله الجهاز يحتاج الى ايرادات الى ثروة من فين باجيب ايراد من انتاجي فلوس ميناء عدن لماذا تروح برع تخرج عن عدن؟ ايرادات المصافي لماذا تخرج عن المصافي؟ ما بنقدر نطور ميناء عدن الا من ايرادات ميناء عدن ولا بتطور مدينة عدن الا من أموال ميناء عدن ومن فلوسنا محد يطلب فلوس حد ثاني بعدين نحن نتفق مع المركز نهب له 10% او 40% ان شاءالله نهب له 100% ولكن بعد الاقرار بالحق أنا ما بقبلش ان عيالي يجلسوا بلا ديار الاراضي كلها راحت تقدر الدولة تخرج احصاء كم قطعة أرض وزعت منذ 95م لأبناء الجنوب او للأخوان كم حصة هذا وكم حصة هذا بالمتر ما يستطيعوا محد بيعطيك، يقدر يقولوا لنا كم منحة حصلنا تأهيل نحن من هنا من الجنوب تأهيل في الطب في الهندسة وكم حصلوا في المقابل من المحافظات الاخرى فضيحة، الحوار الجديد الآن يجب ان يكون ما بين القوى السياسية والقوى الاجتماعية كلها ما عاد ينفع حوار ما بين حزب وحزب، الحزب الاشتراكي قد راح هناك لم يعد يمثل الجنوب وحزب الرابطة قد اصبح اسمه حزب رابطة ابناء اليمن، اليمن فين ولم يكن في يمن هنا حضرموت لم تكن يمن شوفوا الحميريين والسبئيين كانوا يغزو هذه المناطق غزو وهذه كتب التاريخ للفرنسيين وحقق فيها ابن السقاف كان يغزو أراضي الجنوب وكانوا يخرجوا منها خرجوا من شبوة مرتين بإرادتهم بدون حرب ولما كانوا يغزوا يلحقونا بدولة سبأ وحمير ومش تسمى بهذا الاسم الا ابن يرعش شمر لكن راحوا ايضا الى وسط الجزيرة العربية وصل شمر الى نصف الجزيرة العربية حيث ما في موجودة الآن الرياض هل سنقول ان تلك يمن تابعة لسبأ وحمير هل يستطيع احد ان يقول ذلك الآن؟ هذا كلام ما يصير وهذا كلام لابد ان نتفهمه بقلوب مفتوحة حقي اتوحد نعم وحدة بنحافظ عليها نعم ولكن مش وحدة تبلعنا انا وعيالي وحدة ما تنزل رأسي الارض أنا اريد فرص متكافئة لنا يكون اساسها الحوار في حوار وطني شامل بالقوى التي نعترف بها نحن اذا لم يكن في امكانية نعقد هذا الحوار الوطني هنا في اليمن نسميه اليمن الجنوبي والا الشمالي والا اليمن كله يا أخي بنسويه برع ما نخاف في حزب حاكم أهلا وسهلا الحزب الاشتراكي كان حزب حاكم تلقينا منه الصفعات وخلاص هل بتنقص منا الآن، لازم نقول الكلمة الصادقة الاصلاحات يجب ان تتطور وتشمل حق الحكم وحق السيطرة على القرار في الداخل انا لا اريد ان اتكلم عن القرار المركزي وعلاقاتنا بالخارج لا في الداخل بالرغم من ان العلاقات الخارجية من اساس الحكم المحلي من حقنا ان يكون لكل محافظة علاقات خارجية مع الخارج تجارة خارجية وموارد من الخارج من حقنا ان نتوحد كمحافظات محافظتين او ثلاث يتوحدوا في محافظة مثلا أبين وعدن ولحج يتوحدوا في محافظة من حقنا لكن ان نقول نمشي الاصلاحات حق 90م 94م وثيقة العهد والاتفاق لم تعد تنفع الآن نشتي قرار وحكم وأرض ومال وثروة ونشتي حقوقنا في التعليم والتربية والمنح والتأهيل والسيطرة على الموارد والسيطرة على المواقع اشياء كثيرة عن الحكم المحلي الآن ولم تعد الاولى التي كانت في عقولنا لازم نفهم هذا بوعي ولا نخاف ولا يخشانا المؤتمر الشعبي المفروض ان هذا فقط الذي بيعزز الوحدة الاتحاد والحكم الاتحادي هو المخرج الوحيد الذي سيعزز وبيرسخ الوحدة بين البلدين الاتحاد وليس الحكومة المركزية.
< سالم عبدالله ياسين: في ملاحظة واحدة فقط وهي ملاحظة تاريخية الرابطة من وجهة نظري الخاصة هي تعتبر الرائدة السياسية في المحافظات الجنوبية وأتت الجبهة الوطنية ووجدت لها ميثاق وطني لو تبحث الرابطة عن النسخة الاولى للميثاق الوطني لتجد انها موجود بعبارة واضحة حول القضايا التاريخية للرابطة واستند اليها بشكل مباشر باعتبار ان الرابطة هي القائدة وهي التي تعتبر الجامعة الوطنية لتموين جميع الحركات الوطنية في المحافظات الجنوبية من حيث القيادات والى آخره، نحن نؤكد هنا كإنسان معايش لهذا الموضوع ان اغلب النشرات او التعاميم التي كانت تصدر من قبل الجبهة القومية في فترات سابقة اقصد من ايام حرب التحرير وحتى الاستقلال الوطني كان فيها مماحكات ونوع من الهدف الحاقد نتيجة صراعات شخصية فحرمت الرابطة من تاريخها النضالي الواضح والمستمد منذ الخمسينات وحتى الاستقلال الوطني، فيجب ان يتم جلوس الرابطة والقوى الاخرى ويتم اعادة الاعتبار للرابطة كممون لجميع الحركات الوطنية الاخرى في مرحلة النضال.
< الشيخ محسن محمد ابوبكر بن فريد : أولا كلنا سعداء بأن نكون بين هؤلاء الاخوة الاعزاء نفكر بصوت مسموع حول هم وطني كلنا نتشارك فيه ونتحمله وكل ينظر اليه من زاوية او تلك، وأنا بأطرح الامر بشكل قد لا يرضي البعض ليس من الأسهل علي ان اوافق على كثير مما يطرحه الاخوة لا اتفق معه لأسباب موضوعية وسياسية ولكن ما أسهل ان اعطي هذا الانطباع ولكن الامر ينبغي ان ينظر اليه بمنظار سياسي واقعي ومن منظار ما فيه نحن اليوم وما وصلنا اليه مسألة ان نعود الى الوراء لنحلل انه يفترض ان يكون كده او يكون كده وبالعمل السياسي لا تأخذ الامور بالاماني ولكن باتخاذ قرارات قد تكون مريرة للانسان لأنه يواجه ظرف ليس امامه الا ان يتعامل معه وفي بداية الامر أود ان اكون صادقا معكم كما قال الاخ باسنيد لربما كانت الرابطة وبالفعل كانت الى يوم الوحدة هي رابطة للجنوب وكان كل نشاطها في ذلك الجزء الذي هو الجنوب ولكن سنة 1990م عندما تم الاتفاق على الوحدة والتي ذهبنا جميعا اليها نرقص طربا ونؤيد هذا الفعل الكبير لا ينبغي لنا ان ننكر ذلك هذا الفعل قد يكون بادر به الحزب الاشتراكي بدون ان يأخذ رأي أحد ولكن فيما بعد الكل وقف مع هذه الفكرة العظيمة.
وأكرر مرة اخرى ان وحدة اليمن هي عمل عظيم وأكرر ان الوحدة اليمنية مشروع حقيقي وعظيم يستطيع الانسان ان يكبر به وان نسجل حضورنا في هذا العالم الذي لا يعترف الا بالكبار عالم اليوم هو عالم تبادل مصالح بين كيانات ودول وليس عالم الكيانات الصغيرة، الى يوم الوحدة كانت الرابطة شأنها شأن الجنوب وعندما قامت الوحدة كان ينبغي ان نحترم انفسنا ونتعامل مع الواقع الجديد ونعلن تغيير الاسم لأنه كما تعلم يا أخ بدر وانت رجل قانوني لم يكن في الامكان ان يظل هناك حزب ليظل يعمل في شطر دون اليمن كلها وبالتالي لم يكن هناك مجال الا ان تعمل في طول اليمن وعرضها وعملنا بذلك لان ليس القانون يفرض علينا ذلك انما لاننا فعلا مؤمنين فعلا بهذه المرحلة وصلت البلد الى مرحلة تستدعي ان تتحقق هذه الوحدة اليمنية يمكن لم يكن لنا دور او لم يتشاور معنا احد ولكن تم ما تم وبالتالي تم تغيير الاسم الى رابطة ابناء اليمن واليوم انا أمين عام لهذا الحزب الذي مفترض ان أكون أمينا مع اعضائه لا ينبغي ان آتي الى عدن وأدغدغ عواطف الاخوان الذين في عدن ولما أذهب الى تعز او الحديدة او مأرب او الجوف أتكلم بلغة مختلفة هذا أمر لا يرضيني وليس من أخلاقنا وليس من طبيعتنا وبالتالي ليس أسهل على الانسان من ان يتكلم بشكل او بآخر ليرضي اليوم هذا المجلس في عدن وأرضي مجلس آخر في حجة ومجلس آخر في صعدة ولكن ليس هذا هو العمل السياسي وليست هذه المعالجات الفعلية لمشاكل الوطن وعليه أعود الى السؤال الاول الذي طرحه النوبة وقد خرج لظرف خاص به فيما يتعلق بعودتنا أكرر وأنا قد أشرت العودة لم تكن بصفقة ولم تكن بشرط وليس هناك أي بند سري في هذه العودة الذي حصل باختصار ان الرئيس اتصل مباشرة بنا وقال اريد موقف من هذا الحزب وموقفنا اصلا لم يكن سرا وكما قلت الذي يتابع بيانات ومواقف الرابطة في السبع السنوات الاخيرة كنا نقول دائما وبشكل مستمر ومنتظم ان بلادنا في حاجة الى اصلاح حقيقي واذا ما تصدى لهذا الاصلاح الرئيس علي عبدالله صالح بصدق فنحن معه فإذن لم يكن موقفنا فجائيا لمن يتابع موقفنا وبالتالي اتينا بدون اي صفقة وبدون اي اتفاق، وفي ما يتعلق بقضايا ابناء المحافظات الجنوبية سواء اكانوا عسكريين او مدنيين بطبيعة الحال انا اتألم من اي ظلم يقع على اي انسان ان كان في عدن او في الضالع ولكن بنفس المقدار ان كان في صعدة او في حجة هذا انسان يمني ينبغي ان يأخذ حقه ولا ينبغي ان نعالج أمورنا بالحدة الجنوبية التي قد تضعف الطرح انا اعلم ان في تراكمات في الجنوب واعلم ان هناك في خصوصية ولكن عندما نعالج قضايانا ينبغي ان نعالجها وكأننا فعلا نطرح هذا الامر لنعالجه ونحن اليوم في صنعاء وبكرة جلوس في عدن وبالتالي ينبغي اللغة التي تتحدث واتحدث بها مقبولة للانسان اليمني المهضوم المقهور لكن عندما نركز على مسألة الشأن الجنوبي الجنوبي هذا اعتقد انه يضعف الى حد بعيد الحجة.
فيما يتعلق بمسألة الاخوان الذين عادوا ولم يجدوا مواقعهم واخذت منازلهم هذا أمر مرفوض وليس مقبولا ومستهجن ولا يمكن ان نعيده ويجب ان يأخذ هؤلاء الافراد حقوقهم بالشكل الصحيح والقانوني قد يكون هذا كلام مثالي ولكن هذا المدخل وليس من مداخل اخرى، فيما يتعلق بموقفنا من تيار التصالح بطبيعة الحال تيار التصالح يبدو الى حد بعيد جاء نتيجة للظرف الذي حدث في الجنوب نتيجة للصراعات والمآسي التي تمت بين ابناء الجنوب بشكل خاص ولكن انا عندي ملاحظتان حول هذا الامر هو اخذ طابع وكأن التصالح يختص ويتركز على مسألة الخلاف الذي صار في الحزب الاشتراكي ونحن الاخوان صار بينهم خلاف بل قتال ولكن الجرح غير مقصور على هذا الفصيل الجرح قد أصاب العديد من القوى والشخصيات ومن القبائل ومن قتل ومن ذبح ومن سحل فإذن اذا بيتم التصالح والتسامح ينبغي ان ينطلق من هذا المنظور الواسع وليس من منظور ضيق على الرغم من ان الجرح في الحزب الاشتراكي مازال طريا ولكن التصالح ينبغي ان يكون في هذا الجانب وفي الجانب الآخر اقولها لكم بصراحة ووضوح أنا لمست حدة ونكهة جنوبية في هذا التجمع وكأنه هذا أمر خاص اذا في تصالح يصير في هذه المنطقة وكـأننا بعيد عن ما هو محيط بنا في مسألة الحدة انا شخصيا ارى انها لا تخدم قضيتنا في من تقاتلوا وفي من يتصارعوا في كثير من مناطق اليمن ومن هو مقهور ومن هو مظلوم في هذه المناطق الواسعة وأحد الاخوان اتصل بي وقال ما رأيك ان تعطي مداخلة كتابة او بالتلفون لهذا اللقاء الذي سيكون في منطقة معينة من الجنوب لكن بشرط ان يعقد هذا اللقاء بصنعاء وبالتالي ما نقوله في عدن او في شبوة او حضرموت نقوله في صنعاء انه في هناك غبن وفي ظلم وايضا لا يقتصر الامر على تلك المناطق فيكون الى جانبنا قطاع واسع في الجوف وفي مأرب بل وفي صنعاء نفسها وبالتالي هذه دعوة ستكون منطقية ودعوة لها مفهوم ولها قبول لما تكون بهذه الشمولية ولهذا أنا لم اشارك في تلك الفكرة.
ومرة أخرى أرى انه التصالح والتسامح كفكرة اصلا ليس فيها خلاف وليس فيها شيء منكور ان كان الأخ واخيه والجار وجاره وان كان قبيلة وقبيلة اخرى هذا مبدأ انساني حضاري وأمر لا يجب ان يستنكر ولكن ينبغي ان يوضع في اطاره الصحيح من الناحية السياسية.
نحن نعتقد ان التفاوض اولا ان الحوار بيننا وبين المؤتمر الشعبي هو اجتهاد من جانبنا ولكن عندنا رؤية قد نتفق معها وقد نتفق ونعتقد انه اذا ما وضعت الحلول الشاملة ضمن اطار اصلاح حقيقي في طول البلاد وعرضها ان كان في مسألة الحكم المحلي ان كانت في مسألة شكل الدولة ان كان في مسألة الموانئ الميتة والمناطق الحرة المجمدة ان كان في مسألة التوجه الاقتصادي اذا تم الاتفاق على توجه حقيقي لإصلاح حقيقي في كل هذه القضايا الجوهرية فما الامور التفصيلية الا تحصيل حاصل.
مسألة الفدرالية والمسميات لا ندخل في جدل فقهي دستوري والمسميات ليست هي القضية ولكن المهم هو المضمون نحن كما اشار كثير من الاخوة لدينا في الرابطة مشروع متكامل للحكم المحلي الكامل الصلاحيات هل هذا ممكن نطبق عليه فدرالية وحدة سمه ما سميته هل يؤدي الى الانسان في هذه القرية او المدنية الحقوق المشروعة والطبيعية في ما يتعلق بالوظيفية والمدرسة والمستشفى وفيما يتعلق بكفالة حرية وقيمة الانسان هذا هو المضمون وسمه ما سميته انا لا اريد ان ادخل الى المسميات لأنها تثير حساسيات في الجانب السياسي ولكن نعتقد ان مشروع الرابطة فعلا يحقق نقلة حقيقية وانطلاقة حقيقية لكثير من المشاكل التي تعاني منها بلادنا فيما يتعلق بالمركزية المقيتة التي ارهقت الناس جميعا ليس في الجنوب فقط بل في كل محافظات اليمن وهذا الامر اعتقد اذا ما اخذنا الاخ الرئيس علي عبدالله صالح قبل اسبوعين في عدن عندما اشار الى ان في عام 2010م لن تكون هناك مجالس محلية فقط بل حكومات محلية لديها صلاحيات كاملة ولا يبقى للمركز سوى الشؤون السيادية اذا مثل هذا الامر نفذ وطبق فلا نتجادل في التسمية التي نطلقها على هذا المسمى.
وانا أرى انه عندما تأتي مبادرة من الحزب الحاكم ايا كان هذا الحزب الحاكم اليوم المؤتمر الشعبي العام قد يكون حزب آخر مفهومنا للمعارضة مش اي شيء يأتي من السلطة لابد ان ننتقده اذا في شيء ايجابي نقول هذا شيء ايجابي وانا أرى ان هذه الاشارة من الاخ الرئيس حول الحكم المحلي بهذا الوضوح انا اعتقد انها نقلة جيدة ويجب ان يشار اليها وينبغي التأييد لها ونلزم رئيس الحزب الحاكم ان يسير في خطوات عملية للتطبيق.
نعم نحن الى الآن نتحاور حول هذا البرنامج فيما يتعلق بالحكم المحلي نحن نتحاور ولدينا المشروع كما قرأه البعض والحزب الحاكم لديه مشروع ولديه افكار حول هذا الامر ولا اعتقد ان الوقت مناسب لنقول اتفقنا حول ماذا واختلفنا حول ماذا ولكن في نهاية المطاف لابد ان يصدر عن هذا الحوار وثيقة تحدد بالضبط على ماذا اتفقنا وعلى ماذا اختلفنا، لو لم تكن لنا وجهة نظر لما دخلنا ولما خرجنا الذي نائم في بيتهم ما الذي سيخرجه من البلد وبالتالي نحن خرجنا من البلد لأن عندنا وجهة نظر وعندنا موقفنا من كثير من قضايا البلد وعليه دفعنا هذا الثمن.
وثيقة العهد والاتفاق بالفعل كان للرابطة دور أساسي بل احد الادوار الاساسية ولكن هذه مرحلة فعلا اتفقنا عليها ونادينا بها وتفاوضنا حولها وذهبنا جميعا الى عمان ووقعناها وبالتالي مرحلة ومرت في تاريخ اليمن نحن كان لنا دور أساسي ونفتخر به.
أنا أرى فيما طرحه الاخ بأن الصراع كان داخل اطار الحزب الواحد تصنيف مش صحيح لأن الذي كان موجود بأمانة في فترة نظام الحزب الاشتراكي حزب واحد ورأي واحد اذا بيختلفوا داخل الحزب الواحد ففي التوجه المعروف ان كان تسمية الاشتراكية العلمية او التوجه الماركسي او سمه ما سميته فالصراع في اطار هذه المدرسة ولكن لم يترك المجال لأي صوت او اي اتجاه آخر خارج هذه المدرسة لكي يسمع صوته وبالتالي كان هنا الرأي الواحد والحزب الواحد.
بطبيعة الحال متفقين ان الوحدة اليمنية لا معنى لها ما لم تكن مشاركة فيها ومساهمة فيها ومثرية لها كل اطراف الطيف السياسي في البلد ما لم ستبقى عملية ليست ذا مضمون لذلك أنا أرى وأؤكد مرة اخرى ان الوحدة ليست صنما نعبده الوحدة هي وسيلة لبناء الانسان الكريم والمحافظة على قيمته كإنسان وعلى ممتلكاته وحقه وعلى رأيه وايضا على تقدمه الحقيقي في هذا المجتمع وفي هذا العالم الذي يتسابق من اجل البناء فإذا هذه الوحدة لم تحقق هذا الهدف فهي وحدة فبالتالي هي وحدة بدون مضمون وأنا أؤكد ان كثيرا من القضايا التي نعلق على تحقيقها كهدف سامي الى الآن لم تتحقق ولكن ليس امامنا الا ان نصارع من اجل ان تصلح هذه الوحدة التي ذهبنا اليها مرة اخرى جميعا واتفقنا عليها ضمن مواثيق قانونية واودعت هذه المواثيق في الامم المتحدة ثم بعد ذلك جاءت انتخابات 93م التي ذوبت الكيانين والدولتين واصبحت بعد انتخابات 93م الدولة اليمنية دولة واحدة وهذا أمر سواء أحببناه او كرهناه هذا هو الواقع العملي والقراءة السياسية للامور ممكن نتكلم حتى الصباح حول هذا صح ام خطأ لكن من الناحية القانونية والناحية السياسية الذي تم تم، تم بشكل قانوني وانتخابات 93م ألغت ما كان يسمى بالكيانين واصبحت الدولة اليمنية كيانا واحدا.
نحن سياسيين ونتعامل مع واقع عاصمة اليمن اليوم هي صنعاء وفي الاعراف السياسية العاصمة هي المكان الطبيعي للاحزاب السياسية وللمعترك السياسي نحن عندنا وجودنا للقيادة في صنعاء ولكن توجد فروع في المحافظات اما وجودنا في صنعاء الوجود الطبيعي واذا حضرنا الى عدن فهو أمر طبيعي ولكنك ستبعد عن المعترك السياسي اليومي عن العاصمة.
هذه مسألة الحوار الوطني والوحدة الوطنية اذا كان في احد ممكن يتكلم عنها ويفتخر بها ويدافع عنها فنحن حيث اننا من كنا نطرح دائما منذ الخمسينات وقلت لكم انا من الجيل الثاني في هذا الحزب لا ادعي شيئا ليس لي في الخمسينات كان أولئك الرواد الذين كانوا لهم الرؤية الثاقبة والرؤية المستقبلية كانوا منذ البداية كانوا يطرحوا كما اتذكر في 56م و 55م كانوا يطرحوا لماذا لا يتم حوار وطني في عدن لكل القوى المختلفة ثم بعد ذلك وفي مراحل مختلفة من تاريخ اليمن وعندما تمر البلاد في التعرجات او المحطات الخطيرة في تاريخها كانت الرابطة دائما تطرح انه لا مخرج لنا الا ان تلتقي كل هذه القوى المختلفة في لقاءات وطنية عامة لنتفق على القواسم المشتركة، نحن كحزب حاولنا خلال الاثنتي عشرة سنة الماضية عندما كنا في المنفى وعندما كنا خارج الوطن لم نترك بابا الا وطرقناه نريد ان نلتقي نريد ان نتفق على قواسم مشتركة لكي نعمل معا للاسف ما احد لبى مثل هذه الدعوة وبالتالي انا أرى ان مثل هذه الدعوة اليوم ليس فيها شيء مستنكر عندما تجتمع كل القوى السياسية في اليمن لتتكلم وتتحاور وتتفاوض لإيجاد مخارج لبلادنا لتخرجها من هذا الوضع الذي لا يريح الكثيرين الى وضع أفضل فكرة جيدة ولا مانع حولها.
ومسألة رد الاعتبار نحن باعتقادنا ان أي شخص او حزب اعتباره لا يهدر لأنه هو الذي يحافظ عليه او ان اعتبارنا لن يكتمل الا اذا اجتمعنا بهذا الطرف او ذاك ليرد لي اعتباري لا اتصور ان اعتبار الرابطة لا يرد الا اذا اجتمعنا بالاخوة في الجبهة القومية او في جبهة التحرير او في الحزب الاشتراكي الذين اساءوا لنا ولنضالنا وعندما نجتمع بهم يقولوا يا جماعة نحن اخطأنا وعفى الله عما سلف هذه البادرة طيبة عندما تأتي من الأخوان اذا هو يرى انه أخطأ بحق انسان او حزب لكن ليس بالضرورة نحن نطالب عشان نجتمع وعشان يردوا الاعتبار هذا الامر ليس بالوارد لكن اذا جاءت المبادرة من الاخوان فهذا أمر طيب.
على أي حال هذا رد سريع على ما طرح وانا أشكر مرة أخرى هذا الصرح الاعلامي التنويري العظيم الذي له دور في تنوير اليمن في العقود الاخيرة او في تاريخ الجنوب وعدن بشكل خاص، وأشكر الأخوين هشام وتمام باشراحيل على اتاحة هذه الفرصة.
ومرة أخرى اقول ان بلادنا فعلا تمر بمرحلة في غاية الحساسية وأمامنا فرصة اما ان نخرج من هذا النفق الى آفاق واسعة وممكن بإمكانات هذا البلد الكبير بإمكانيات التي ليست قليلة ان كان فيما يتعلق بالنفط او الغاز او الاسماك او البشر امكانيات لا يمكن ان نقلل منها ويمكن ان تبني يمنا قويا محترما ويكون كيانا يحترم ان كان في الاقليم او العالم وهذه الامكانية ما زالت امامنا اليوم بالرغم من التشاؤم الذي لمسناه من البعض ولكن اذا ما استغليت هذه الفرصة وانا أرى ان مؤتمر المانحين علامة جديدة على الطريق لبداية جديدة اذا كان هناك نية حقيقية للاصلاح لأول مرة في تاريخ اليمن تأتي دول الاقليم ثم يأتي العالم ليعطي دفعة من المساعدات ليست بالقليلة ضمن آليات معينة وضمن فترة زمنية محددة ينبغي ان تنفذ هذا أمر لم نشهده في العقود الماضية هذه نافذة أمل قد نتفق او نختلف حولها لكن أنا أراها نافذة ايضا ما قاله الأخ علي عبدالله صالح في عدن قبل أسبوعين انه لن تكون هناك مجالس محلية انما حكومات محلية ولن تبقى للمركز سوى الشؤون السيادية.
على أي حال مرة أخرى نقول نحن من فريق الامل وان شاءالله نجتمع بعد سنتين او خمس ونحن لن يخيب ظننا ولن يفشل رهاننا لأننا أصلنا في الوطن وما نفشل اليوم في تحقيقه سنصارع لتحقيقه في الغد وشكرا.