لجوء 21 بحارًا نيجيريًا إلى الكنيسة بالتواهي بعد حرمان شركة استثمارية إياهم من مستحقاتهم

> عدن «الأيام» خاص:

>
الكنيسة المسيحية في منطقة رأس مربط بالتواهي
الكنيسة المسيحية في منطقة رأس مربط بالتواهي
علمت «الأيام» أن واحداً وعشرين بحاراً نيجيرياً يعملون في الصيد البحري مع شركة استثمارية في اليمن لجأوا إلى الكنيسة المسيحية في منطقة رأس مربط بالتواهي محافظة عدن، ومضى على لجوئهم إلى الكنيسة ثلاثة أسابيع.

وأفاد «الأيام» الأب بيتر كروكس، قسيس الكنيسة المسيحية ممثل البعثة الدولية للبحارة مدير عيادات رأس مربط الطبية «أن البحارة النيجريين لم يتمكنوا من السفر لأن شركة عدن للاستثمار البحري لم تدفع لهم رواتبهم وجميعهم يستحقون رواتب خمسة أشهر بالإضافة إلى مكافأة عملية الصيد التي يقومون بها وخمسة أشهر علاوة غذاء وتذاكر للسفر إلى موطنهم نيجيريا ليصبح إجمالي مستحقاتهم من الشركة مبلغاً يتجاوز 95 ألف دولار أمريكي لا تشمل قيمة تذاكر السفر».

وكشف القسيس بيتر كروكس في سياق تصريح لـ «الأيام» أن السنة الحالية تعد السنة الثانية من تجميد مستحقات العمال الأجانب الأفارقة السود - حسب تعبيره - وأن معظم عائلاتهم يواجهون ظروفاً قاسية في بلدهم حيث تعذر عليهم دفع ايجارات منازلهم أو علاج حالات المرض الطارئة وتعليم أطفالهم وقال: «أحد البحارة كان يفترض أن يكون قد تزوج قبل أسبوعين في نيجيريا، وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية تجاهلت الشركة بازدراء كل بلاغ رسمي وجه إليها باسم البحارة على الرغم من أن مكتب الشركة على مقربة من موقع سكنهم إضافة إلى أن مدير الشركة كان موجوداً طيلة هذه الفترة في عدن، فيما ما تزال الشركة تحتجز جميع جوازات البحارة لديها».

كما كشف القسيس كروكس أن «مدير الشركة هدد في 13 ديسمبر 2006م النيجيريين الذين كانوا يعيشون على ظهر سفن الاصطياد الأربع القديمة التي يمتلكها في عدن بأنه إذا لم يغادروها خلال ساعات سيقوم جدياً بتنفيذ ذلك بشدة. وفي هذه اللحظة عرض الأب وأهالي الكنيسة اللجوء إليها وهو العرض الذي قبله النيجيريون بحماسة وعرفان بالجميل».

وأضاف ممثل البعثة الدولية للتجارة يروي معاناة البحارة النيجيريين: «لقد تم اعتراض رحيلهم من سفنهم عندما أمر مدير الشركة بإغلاق بوابة الميناء في وجوههم، فحاولوا تسلق الأبواب وخلع أحدهم ملابسه احتجاجاً على معاملته وزملائه التي تعرضوا لها، وبعد دقائق قليلة من الفوضى قبل أمن الميناء والسلطات طلبنا أثناء حضورنا لفتح الأبواب وإخلاء سبيل البحارة علماً بأن أفراد الأمن الموجودين عبروا عن تعاطفهم مع البحارة المغادرين».

وحول ما إذا كانت السلطات في الميناء قد تدخلت لوضع حد لمعاناة البحارة النيجيريين أفاد القسيس كروكس: «قبل أسبوعين التقى البحارة مع الهيئة العامة للشئون البحرية وممثل عن الشركة وخلص إلى قوله يمكن للبحارة اللجوء إلى المحكمة وندعو محافظ عدن وهيئة الشئون البحرية إلى التدخل ووضع حل سريع لإنهاء معاناتهم».

واختتم القسيس كروكس تصريحه لـ «الأيام» قائلاً: «لقد تم إبلاغ الصحافة البحرية العالمية بهذا الوضع المؤسف والتعسف الذي يلقاه البحارة الأجانب في عدن وهذه القضايا التي لا يتم النظر من قبل السلطات يمكن أن تعجل من تدهور الميناء.. أليس هناك حديث عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يقول: (اعطوا العامل حقه قبل أن يجف عرقه)».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى