بدون ذلك الفيديو المرتعش كنا سنكون فى الظلام

> لندن «الأيام» بي بي سي :

> اوردت الصحف البريطانية الصادرة صباح أمس الاربعاء تصريحات نائب رئيس الوزراء البريطاني جون بريسكوت التي استهجن فيها ما تصفه الصحف البريطانية بالاهانات الشفهية التى تعرض له الرئيس العراقي السابق صدام حسين من قبل حراسه وهو فى لحظاته الاخيرة والتي وصفها بريسكوت بانها تبعث على الاسى.

وتقول الصحفية "روزمارى بيهان" لصحيفة التايمز تحت عنوان "بدون ذلك الفيديو المرتعش، كنا سنكون في الظلام".

واضافت ان المرء يستعجب عن السبب الذى يدعو الحكومة العراقية الى اجراء تحقيق فى ملابسات الاهانة التى وجهت لصدام اثناء اعدامه علماً بان رئيس الوزراء نورى المالكي قام شخصياً باختيار "جلادي صدام".

واوضحت الكاتبة ان هؤلاء الجلادين جميعا يحملون احقادا شخصية ضد الرئيس السابق.

وتضيف بيهان في مقالها بالتايمز الى ان مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي ادان تسريب اللقطات التى تم اخذها بواسطة هاتف محمول ووصفها بانها مدمرة على جميع الاصعدة.

وتقول بيهان انها بالطبع كذلك ولكن لماذا يصيب الربيعي القلق بشأن تسريب الفيديو وليس عما حدث اثـناء اعدـام صـدام.

التايمز نشرت ايضا رسماً كريكاتيريا يصور مكان اعدام صدام و يقف بدلاً عن الحراس الملثمين كل من رئيس الوزراء البريطاني توني بلير وبريسكوت و الرئيس الامريكي جورج بوش.

وتناولت صحيفة الاندبندنت محورا آخر لتغطية الموضوع العراقي، فالصحيفة تتحدث عن استعدادات بوش لطرح مقترحاته امام الكونجرس الامريكي بشأن ارسال المزيد من الجنود الامركيين الى العراق.

وتشير الصحيفة الى ان ذلك يعتبر من اكبر التحديات التى يواجهها بوش فى فترات حكمه حيث ان الكونجرس الآن يسيطر عليه نواب الحزب الديموقراطي الحاكم.

وفى الشأن العراقى ايضا تنشر صحيفة الفاينانشيال تايمز موضوعا عن العنف الطائفي في العراق.

وتقول الصحيفة إن عدد القتلى من المدنيين العراقيين وصل الى معدل قياسي في شهر ديسمبر الماضى.

وتشير الصحيفة الى ان عدد القتلى المدنيين وصل الى 1930 شخصاً، مما يعني ان العنف الطائفي الذى بدأ فى الصيف الماضي لا يبدو انه قد قارب على الانتهاء.

اغتصاب دولي

قالت صحيفة ديلي تليجراف ان اعضاء من قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في جنوب السودان يواجهون اتهامات باغتصاب اطفال هناك، ومنهم من لا يتعدى 12 عاما.

واشارت الصحيفة الى ان تلك الاعتداءات كانت قد بدأت منذ عامين عندما انتشرت القوات الدولية في جنوب السودان للمساهمة في اعادة بناء المنطقة عقب حرب اهلية استمرت 23 عاما.

واوضحت الديلي تليجراف ان الاتهامات موجهة الى قوات حفظ سلام ورجال من الشرطة العسكرية وموظفين مدنيين من ضمن بعثة الامم المتحدة التي يبلغ قوامها عشرة آلاف شخص.

واضافت الصحيفة ان تلك الاتهامات سوف تسبب حرجا شديدا للامين العام للامم المتحدة الجديد بان كيمون الذي تولى منصبه منذ ايام قليلة، خاصة وان المنظمة الدولية تسعى لنشر قوات حفظ سلام للمساهمة في انهاء الازمة الانسانية في اقليم دارفور الواقع شمال غرب السودان.

محاكمة متظاهر

قالت صحيفة التايمز ان محكمة بريطانية تنظر حاليا في اتهامات موجهة الى متظاهر مسلم بالتحريض على شن هجمات على الدنمارك والولايات المتحدة والتي رددها خلال مظاهرة نظمت في لندن اعتراضا على الرسوم الدنماركية المسيئة للمسلمين.

وخلال المحاكمة شهد القضاة شريط فيديو لعمران جاويد وهو يردد امام السفارة الدنماركية بلندن "فجروا، فجروا الدنمارك. فجروا، فجروا الولايات المتحدة".

واوضحت الصحيفة ان رجال الشرطة الذين كانوا يتولون مهمة الحفاظ على الامن خلال المظاهرة التي اقيمت في فبراير الماضي قالوا انهم لم يعتقلوا جاويد وقت المظاهرة خوفا من اثارة غضب المتظاهرين وتحول المظاهرة الى العنف ضد الشرطة.

كما استمعت المحكمة الى الكلمة التي القاها جاويد البالغ من العمر 27 عاما في المظاهرة والتي قال فيها ان الغرب سوف يدفع ثمنا باهظا بسبب اعلان الحرب على الله والنبي محمد.

ونقلت التايمز مقاطع من كلمة جاويد التي استمعت اليها المحكمة والتي قال فيها ان "الجهاد هو الطريق الى الله ولتذهب الديمقراطية الى الجحيم والدنمارك الى الجحيم ولتترقب الدنمارك جيدا فإن الزرقاوي سيعود".

المهاجرون إلى بريطانيا

وفيما يتعلق الهجرة الى بريطانيا وهو الموضوع الذي تهتم به الصحف البريطانية هذه الايام فقد قالت صحيفة الاندبندنت ان تقريرا اشار الى اهمية وجود المهاجرين بالنسبة لسوق العمل في بريطانيا.

واوضحت الصحيفة ان التقرير جاء كتحد للاصوات التي تنتقد سياسة "الباب المفتوح" التي تتبعها بريطانيا فيما يتعلق بالهجرة اليها.

واضافت الاندبندنت ان التقرير اشار الى ان بـريطانيا فـي حـاجة الـى العمـال المهرة.

وفي المقابل نشرت التايمز تقريرا أخر يقول ان استفادة البريطانيين من المهاجرين لا تتعدى 0.04 بالمئة من الجنيه الاسترليني في الاسبوع لكل شخص.

واشارت التايمز الى ان التقرير يدحض ما قاله تقرير حكومي سابق من ان المهاجرين يدرون على بريطانيا اربعة مليارات جنيه استرليني في العام.

وقالت الصحيفة ان الاستفادة الحقيقية تكون دائما من نصيب المهاجرين انفسهم الذين يحولون 10 مليارات دولار سنويا الى بلادهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى