اردوغان يدعو اللبنانيين الى "الحوار" من اجل حل الازمة السياسية

> بيروت «الأيام» نجيب خزاقة :

>
رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان
رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان
دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان خلال زيارته الى بيروت التي وصلها أمس الأربعاء بعد زيارتين الى سوريا وايران، اللبنانيين الى "الحوار" من اجل حل الازمة السياسية في البلاد.

والتقى اردوغان رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة، مبديا دعمه "للسلام الداخلي والوحدة السياسية بين اللبنانيين"وقال للصحافيين "نعتقد ان الحوار هو الوسيلة الوحيدة لحل الازمة".

وتفقد رئيس الحكومة التركي في وقت لاحق قوة بلاده العاملة في اطار قوة الطوارىء الدولية الموقتة المعززة في جنوب لبنان (يونيفيل) ، والمؤلفة من 261 جنديا.

وابدى اردوغان استعداده للقيام بوساطة بين الغالبية المناهضة لسوريا في لبنان والمعارضة وعلى راسها حزب الله "اذا رغب جميع الاطراف بذلك".

وقال "اتصلنا بكل الاطراف اللبنانيين والاقليميين من اجل اعطاء دفع لاستئناف الحوار".

وكان اردوغان بحث مع الرئيسين الايراني محمود احمدي نجاد والسوري بشار الاسد في كانون الاول/ديسمبر في الازمة اللبنانية.

وقال رئيس الوزراء التركي عن المواجهة الحاصلة في لبنان بين الغالبية والمعارضة "ناقشنا الوضع السياسي بالتفصيل".

وتتهم الاكثرية النيابية والوزارية المعارضة بالعمل على تعطيل انشاء المحكمة الدولية في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري للتغطية على احتمال تورط سوريا في الجريمة.

بينما تؤكد المعارضة موافقتها على مبدأ انشاء المحكمة الدولية، مطالبة بالمشاركة في الحكومة ب"الثلث الضامن" كما تسميه او "الثلث المعطل" بحسب الاكثرية الذي يسمح بالتحكم بالقرارات الحكومية المهمة.

وقال اردوغان ان "كلا من سوريا وايران لا تعترض على انشاء وتشكيل المحكمة الدولية ولكن هناك بعض التساؤلات خصوصا حول اقرار واطار المحكمة، واليوم تتم مناقشة توقيت تشكيل الحكومة الجديدة فهل ستشكل اولا الحكومة ام المحكمة؟".

وقال السنيورة من جهته ان اللقاء كان مناسبة "لتوضيح وجهة نظرنا في ما خص موضوع المحكمة او الحكومة وكيفية التزامن بين الامرين بحيث لا يكون هناك في لبنان اي فريق يطغى على الآخر".

واضاف "نحن نريد ان نستمع الى ما يمكن ان يكون لهم من ملاحظات على المحكمة ولكن ليس على اساس تفريغها من مضمونها".

واشارت تقارير اجرائية للجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري الى احتمال تورط مسؤولين سوريين ولبنانيين في عملية الاغتيال التي حصلت خلال فترة الوصاية السورية على لبنان.

وقال السنيورة "اننا حريصون على علاقات جيدة مع سوريا وهي شقيقتنا وجارتنا كما اننا حريصون على علاقة جيدة مع ايران، لكن كل ذلك يجب ان يكون مبنيا على الاحترام المتبادل وعدم التدخل وعدم جعل لبنان ساحة لصراعات الآخرين".

كما بحث اردوغان مع السنيورة في مشاركة بلاده في قوة اليونيفيل التي تم تعزيزها بعد الحرب بين اسرائيل وحزب الله في تموز/يوليو.

والتقى اردوغان بعد عودته من الجنوب الرئيس اللبناني اميل لحود ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الكتلة البرلمانية في حزب الله محمد رعد. ومن المتوقع ان يلتقي ايضا النائب سعد الحريري، احد زعماء الغالبية النيابية.

وتنفذ المعارضة منذ الاول من كانون الاول/ديسمبر اعتصاما مفتوحا على مقربة من السراي الحكومي في وسط بيروت مطالبة بسقوط الحكومة برئاسة السنيورة.

وتجمع حوالى ثلاثة الاف لبناني من اصل ارمني عند المدخل الشمالي لبيروت احتجاجا على زيارة اردوغان، كما تظاهر حوالى مئة آخرين على مقربة من مطار بيروت,وقد احتجت الطائفة الارمنية من قبل على المشاركة التركية في اليونيفيل. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى