> عادت المعارضة السياسية البنغلادشية أمس الأربعاء عن قرارها الذي اتخذته نهاية كانون الاول/ديسمبر بالمشاركة في الانتخابات المقررة الشهر المقبل، متهمة السلطات بتزوير العملية الانتخابية,وقالت الشيخة حسينة واجد زعيمة حزب "رابطة عوامي" الذي يقود المعارضة "لن نشارك في الانتخابات العامة".

واضافت واجد متحدثة باسم 14 حزبا معارضا "الرئيس اياد الدين احمد يشغل منصب المستشار الاول (رئيس الحكومة المؤقتة) بصورة غير شرعية وهو يريد تنظيم انتخابات من دون لوائح انتخابية صحيحة,ليس بامكاننا ان نقبل بهذه العملية الانتخابية غير العادلة".

وبعد تجاذبات حادة قبلت رابطة عوامي في 24 كانون الاول/ديسمبر المشاركة في الانتخابات النيابية. وبدا ان هذا القبول وضع حدا لازمة حادة شهدتها البلاد على مدى اشهر، حيث تحولت خلال الاشهر الماضية الى مسرح لتظاهرات شبه يومية اوقعت منذ نهاية تشرين الاوب/اكتوبر 35 قتيلا والاف الجرحى.

وكان حزب جاتيا وهو القوة الثالثة في المعارضة اعلن الاسبوع الماضي رفضه المشاركة في الانتخابات بعدما رفضت السلطات ترشح زعيمه حسين محمد ارشاد,وارشاد هو قائد سابق لمجموعة عسكرية ادانته المحكمة بتبذير المال العام.

وانتهت ولاية رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضيا زعيمة حزب بنغلادش القومي المحددة بخمس سنوات في 27 تشرين الاول/اكتوبر الماضي ما دفعها الى تسليم السلطة الى حكومة انتقالية مهمتها اجراء انتخابات نيابية بحلول 25 كانون الثاني/يناير وضمان شفافيتها.

ويتهم تحالف الاحزاب المعارضة السلطة الانتقالية واللجنة الانتخابية بتزوير لوائح الناخبين الذين تقول انها تضم 14 مليون اسم مزور لناخبين لصالح حزب بنغلادش القومي.