مع الأيــام .. آن الأوان

> علي الكثيري:

>
علي الكثيري
علي الكثيري
ثمة ما يستدعى المباركة والتثمين في مضامين الكلمة الضافية التي ألقاها الأخ عبدالقادر علي هلال محافظ حضرموت يوم السبت قبل الماضي في المكلا خلال الاجتماع الموسع الذي ضم قيادات السلطة المحلية والمؤسسات الأمنية والعسكرية والسلطة القضائية ومسئولي عدد من مكاتب الوزارات المتصلة بالأراضي والاستثمار والصناعة والسياحة بالمحافظة، ذلك أن مضامين تلك الكلمة قد انطوت على إشارات قوية لمعالم توجه يروم مواجهة انفلاتات السطو على الأراضي، والعبث بالمخططات السكنية، وهي القضية الأخطر التي استفحلت و(استوحشت) طوال الأعوام الفارطة، وكانت مصدراً من مصادر معاناة المواطنين وعذاباتهم، بل والمصدر الأشد فتكا بالسلم الأهلي والوئام الاجتماعي على امتداد حضرموت.

إن العنوان الأبرز بين مضامين كلمة المحافظ هلال، هو الإعلان عن توجه جاد لمحاسبة كل من يسمح لنفسه الاعتداء على أراضي المواطنين وأراضي الدولة، وممارسة العبث بالمخططات السكنية للمدن، وذلك من خلال تفعيل (قوة القانون) وسلطات مؤسساته، ونعتقد جازمين أن ذلك التوجه يلبي حاجة اشتد توق أبناء حضرموت لها طوال السنوات الخمس المنصرمة التي شهدت استعاراً جنونياً لعمليات (نهب) الأراضي والسطو المسلح على ممتلكات المواطنين الضعفاء المسالمين، وهي عمليات ظل مقترفوها - في الغالب الأعم- من (أمراء الحرب)، و(إباطرة) السطوة والنفوذ، و(مافيات) الفساد والإفساد، ظلوا (فوق) القانون وخارج نطاق المساءلة والمحاسبة، ومن هنا يبقى الأهم وهو أن يتجسد ذلك التوجه أفعالاً ملموسة على الأرض، وهذه مهمة لا تقع على عاتق المحافظ المقتدر وحده، بل تستوجب احتشاد الجميع- مجالس محلية وفعاليات سياسية ومدنية وشخصيات اجتماعية - ذلك أن هناك من القوى النافذة وجحافل العابثين والمفسدين، من سيستعديهم توجه كهذا، وسيستنفر كل قواهم للدفع باتجاه تعطيله وإجهاضه، ونحسب أن تلك القوى قد نجحت فعلاً في تعويق وتقويض جهود ومحاولات جادة سابقة للمحافظ النشط هلال في هذا المضمار وغيره من مجالات التنمية والاستثمار بالمحافظة، وكان العامل الأساسي الذي حقق لتلك القوى النجاح، هو انكفاء الجميع وعدم الاحتشاد لإسناد جهود المحافظ ومحاولاته المخلصة تلك.

يبقى لنا التأكيد على ضرورة أن يتخلى أبناء حضرموت عن سلبيتهم، وأن يبادر كل مقتدر من موقعه للتفاعل الإيجابي مع التوجه الذي أعلنه محافظ المحافظة للجم ممارسات السطو والعبث، ولإيقاف المستهترين المتسلطين الذين استمرأوا الاعتداء الغاشم على حقوق وممتلكات الضعفاء ، والذين يقوضون بأفاعيلهم العابثة مقومات الحراك التنموي والاستثماري في هذه المحافظة الواعدة.

والله الموفق من قبل ومن بعد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى