على الرغم من فداحة المسؤوليات التي تثقل كاهل الزوجين اللذين يتعهدان بالمضي في رحلة تأسيس أسرة جديدة، فإن المتعة التي تكتنفها هذه التجربة تظل أسمى من أي شعور آخر، أما بعد الإنجاب فيتمثل التحدي الأكبر في ممارسة وظائف الأمومة والأبوة على اكمل وجه وعلى امتداد مراحل نمو الطفل، إلا أنه من الضروري أن ندرك أنه لا يوجد أسلوب او نمط موحد يمكن اعتماده أو السير على وفق معاييره أو اتباعه بصورة عمياء أثناء قيامنا بواجبات الامومة، فالمواقف تتعدد باختلاف الظروف والعوامل المؤثرة، ولا توجد في الواقع أم مثالية، أو أب مثالي بالمعنى المطلق فنظرتنا الى الحياة وتطلعاتنا وأمانينا تفرض نفسها على الواقع العام، مثل بعض الافكار العامة والعادات والتقاليد التي تصلح كدليل عام، مثلا الحاجة الى الحب والعطف والحنان والشعور بالأمان وتوفير فرص التعليم ...إلخ.

وطبعا الأيام كيفلة بأن تزيد من خبرتنا في هذا المجال مع ضرورة بذل جهد إضافي في تعاملنا مع أطفالنا.