رصدت «الأيام» من إدارتي أمن القبيطة والمسيمير ومشايخ وعقال، وفاة ما يقارب ثماني عشرة حالة انتحار متنوعة عن طريق شرب سموم القات والأدوية والشنق خلال عام 2006م.

وأكد مدير أمن المسيمير العقيد عباس مهدي أن مديرية المسيمير تكثر فيها حالات الانتحار بصورة مخيفة حيث بلغ عدد القضايا التي تم التحقيق فيها سبع حالات تقريباً خلال العام الماضي، ناهيك عن محاولات الانتحار التي يتفاداها أهالي المنتحرين قبل وقوعها، فيما أفاد «الأيام» الرائد جلال محمد سالم، مدير البحث الجنائي بالقبيطة بأن حالات الانتحار التي وصلت إليهم بلغت خمس حالات تقريباً وحالة واحدة هي محـاولة انتحـار في منطقة محصوص كرش.

وحصلت «الأيام» على إحصائية أخرى فوق الاحصائية الرسمية من مشايخ وعقال مناطق المديريتين تبين أن هناك ست حالات موزعة بين مناطق المديريتين لم يتم إشعار الجهات المختصة بها ويكتفي المقربون بدفنها مباشرة.. ومن خلال رصد الحالات تبين أن أسبابها متنوعة منها حالات نفسية وبعضها لفتيات ومطلقات وأرامل يتعرضن للاضطهاد والضرب من قبل أولياء امورهن وبعضها لمواطنين تدنى مستوى معيشتهم الاجتماعية فلجأوا للانتحار ونسبة قليلة أسبابها السحر والشعوذة.

وكان مكتب أوقاف القبيطة قد وزع خطبة جمعة جرى تعميمها على جميع مساجد المديرية تتحدث عن خطورة وأضرار عمليات الانتحار في الدنيا والآخرة لتوعية الناس نظرا لتفشي هذه الظاهرة المؤلمة والخطيرة على المجتمع.