حديث الأربـــعــــــاء .. خليجي 18 .. الحل والعقد

> «الأيام الرياضي» صلاح ابو لحيم:

> تفصلنا عن خليجي 18 بضعة ايام وسويعات من عمر بدء الدورة التي يشارك فيها الاحمر اليماني للمرة الثالثة منذ مشاركتيه السابقتين بالكويت وقطر والتي مني فيها بانتكاسات كروية لم تكن في الحسبان، فكان الخروج غير المشرف هو الحلقة الاقوى لاخفاقات الاحمر الذي علقت عليه الامال والاحلام لعل وعسى ان يضيء شمعة وسط الظلام والضباب الذي خيم على الرياضة اليمنية، وانعكس ذلك سلبا على مشاركاتنا بدورات الخليج السابقة، بل كانت تلك المشاركات ناقوساً لاعادة الحسابات ووضع الدواء في موضع الداء للمنتخب والقائمين عليه من اهل (الحل) و(العقد) لان فوائد دورات الخليج لا تعد ولا تحصى لكل من يشارك فيها على كافة المستويات التنظيمية والاعلامية والفنية وهي بذلك جذبت الجميع بمنافساتها القوية ومفاجآتها المتعددة وطموحاتها الكثيرة وبأفكارها وابداعاتها التي لم تكن مجرد دورة في مسيرة هذه البطولة العظيمة التي ولدت في عام 1970م واستمرت بلا انقطاع حتى الآن.

وكانت نتائجها بالنسبة للكرة الخليجية عظيمة وباهرة، فكم من منتخبات خليجية كسرت حاجز (العقدة) و(الصوت) وانفكت عقدتها الى ما لا نهاية، ولعل خير مثال الكرة العمانية التي نبعت بقوة من بين ركام الضبابية لتسمو في مصاف الفرق المنافسة على البطولات.

ولعل الكرة العمانية تكون اسوة حسنة لدى قياداتنا الرياضية ليجددوا العهد وبأمانة على المضي قدما بالكرة اليمنية وسحبها من (مستنقع الركود) والاتكالية ومن الطامة الكبرى (المحاباة) وهي الداء المميت القاتل الذي جعل من رياضتنا تعيش حالة (الاحتضار) بعد ان يئس كل الاطباء والصيادلة من ايجاد (مصل) يعيدها الى حالة افضل مما هي عليه، وذلك لان المطلع على (خفايا) دهاليز المشاركة القادمة له الرؤية (القاتمة) بل العنوان الابرز لمشاركة (لن) و(لم) تختلف عن سابقاتها اي ستكون مشاركتنا فقط (للمجابرة) لاغير لان الاعداد والعشوائية مستمرة متناسين بأن الكرة اليمنية ستقف على عتبات فرق كبرى ذات مدارس كروية متعددة وان منتخبنا (الاحمر ) سيقف مكتوف (الارجل) و(الايدي) لايملك من (الامر) و(الخبرة) سوى بضعة مباريات هزيلة ومعسكر (يتيم) اقيم خلال ايام معدوات يراد ان تكون نتيجة (الحسنى) وهذا لن يتم لأن الرياضة اليمنية بحاجة الى من يجمع (شتاتها) حتى تصنع فريقا يمكن ان (يسمو) عاليا ويؤكد ان الموهبة (اليمنية) لا تنقص الشباب اليمني ولكنها بحاجة الى من (يستثمرها) بأسلوب صحيح في الوقت (المناسب) والمكان (المناسب).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى