خليجي 18 ..المؤازرة مطلوبة

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

> مع دخول العام الميلادي الجديد 2007م، يبدأ العد التنازلي لبطولة كأس الخليج الثامنة عشرة، والسابع عشر من يناير القادم موعد انطلاق البطولة في أرض الإمارات بات أقرب بكثير من أي وقت مضى وأصبح الجميع مهيئين ومستعدين لهذا الحدث الأبرز رياضياً في المنطقة،والذي يشبه الحمى الكروية التي تصيب الجميع في مهرجانات الكؤوس العالمية.

خليجي 18 هو بلا شك سيكون مثيراً ومليئاً بالمفاجآت سواء من حيث العطاء الفني للمنتخبات المشاركة، أو من حيث الإعداد والتنظيم الذي سيكون ملفتاً هذه المرة، وهو ما نراه ونقرأه في مجمل الخطوات التي يقوم بها الاشقاء في الإمارات الحبيبة.

منتخبنا الأحمر الذي يستعد للمشاركة الثالثة، ورغم بعده عن الترشيحات من قبل الأشقاء بحكم حداثة مشاركته، وبما يعتبره الأشقاء ويحكمون عليه من أن الكرة اليمنية ما تزال في خطواتها الأولى، وهو موقف يسجل لنا لا علينا، حينما يبتعد لاعبونا عن الضغط في مثل هذه الحالات، إلا أننا بوصفنا يمنيين معايشين لمنتخبنا نرى أن الأحمر الكبير سيكون مفاجأة بحق وحقيقة وسيقلب التوقعات رأساً على عقب إن شاء الله، وذلك ليس مردوده طموحات وأماني وإنما من واقع ثقة وقراءة للمسيرة الجيدة وخطواته المهمة التي خطاها وإن جاءت متأخرة، إلا أنها تسير في الاتجاه الصحيح.

نعم المنتخب اليمني لن يكون هذه المرة ضيف شرف أو من سيكون في المرتبة الأخيرة في خليجي 18 كما يحلو للأكثرية التحدث به هذه الأيام، بقدر ما سيكون منتخباً مغايراً ومحملاً بطموحات جماهيره، حيث سيكون عند حسن ظن مسؤوليه، سواء في اتحاد الكرة الذين وفروا له كل الأجواء المريحة والآمنة، أو من خلال المتابعة والتوجيه من قبل الوزارة، ومن الجهات الفوقية التي تحث على الظهور بالمظهر اللائق الذي يليق بعراقة الكرة اليمنية.

وبما أننا نتابع كل صغيرة وكبيرة في خليجي 18 فإن المطلوب من الجميع المؤازرة الجيدة وتقديم النصح والمشورة الفنية أو الإدارية بالطريقة المهذبة التي تجدي نفعاً، وليس على طريقة الدفع بمقالات وتحليلات تثبط همم لاعبينا، وتقلل من معنوياتهم، وكأن المنتخب لا يمثل اليمن السعيد، مع علمنا الأكيد بما تحظى به المنتخبات المشاركة الأخرى من رعاية، وما تحاط به من عوامل تشجيع ورفع معنويات، سواء إن كانت إعلامية أو جماهيرية وعلى جميع المستويات.

إن الظهور المشرف وتحقيق النتائج الجيدة لن يحسب للاعبي المنتخب وإنما سيحسب لأكثر من 20 مليون يمني، هم من يعيش على أرض السعيدة، وبالتالي فإن المطلوب من الجميع مؤازرة المنتخب كل حسب مجاله، فهل نفعل؟

هذا ما نتمناه جميعاً، ونحن على ثقة من أن الكل سيعمل به لكون الأمر متعلق بأمنا اليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى