> تأسس نادي الوحدة العدني في 17 يوليو 1937م، وكان يطلق عليه آنذاك اسم (الشبيبة المتحدة الواي) قبل أن تندمج أندية الشيخ عثمان:الهلال والواي في عام 1975م تحت مسمى وحدة عدن، ويعد بحق هذا النادي مصنعاً لانتاج النجوم والمواهب، التي رفدت الساحة الرياضية بألمع نجوم الكرة المحليين، ممن رسموا لوحات فنية رائعة على أرض المستطيلات الترابية والخضراء، فنالوا حب الجماهير الرياضية التي لم تستطع محو أسمائهم من ذاكرتها ومنهم: الأحمدي (الملك) جمال سندو، ماهر حسن، عزيز سالم، محمود علي عبده، غازي غراب، ياسين محمود، لطفي عبدالله سالم، شكري هاشم، وجدان شاذلي، فضل الأوبلي، خالد العسل، وغيرهم ممن لا يتسع المجال هنا لذكرهم كلهم، وبفضلهم لم يجف نهر الوحدة المتدفق، ومن منا يستطيع أن ينكر ما قدمه أبطال وحدة عدن الذين صنعوا تاريخاً ناصع البياض لناديهم وفريقهم وجمهورهم الكبير الوفي ولأنفسهم حتى أطلق عليهم الجميع تسمية (فرسان الفيحاء) الذين كانوا هم أول من جمع بين الدوري والكأس في موسم 1988م 1989م تحت قيادة مدربهم القدير الكابتن احمد صالح قيراط، الذي استطاع بلاعبيه الأشاوس انتزاع البطولة من منافسه التقليدي التلال، والذي كان يشكل فريق الوحدة معه قطبي الكرة العدنية..لقد كانت لقاءات هذين الكبيرين تتسم بالندية والإثارة وبالحضور الجماهيري الكثيف، حيث كانت تحضر الجماهير إلى الملعب منذ الثانية عشرة ظهراً.. ولكن وآه من كلمة لكن فقد تكالبت المشاكل والصراعات على نادي الوحدة العريق، لتلقي به صريعاً على الأرض لا يقوى على المقاومة والوقوف على قدميه بثبات كما كان يفعل، وهكذا بعد أن كان بعبعاً لكل الفرق أصبح حملاً وديعاً يتمنى كل فريق مقابلته ليظل عرضه لحالة الإغماء المستمرة لا يتمكن من الاستيقاظ منها لاستعادة أمجاده وموقعه الطبيعي بين الكبار بعد المشاكل التي صرعته، فكانت الإدارات التي تعاقبت عليه في واد واللاعبون في واد آخر ليصبح الحال أكثر وطأة على لاعبيه ومحبيه لكن الآمال اليوم معقودة على الاستاذ عبدالكريم شائف نائب المحافظ أمين عام المجلس المحلي بعدن في النهوض بواقع نادي وحدة عدن الأليم وإعادة مكانته المرموقة بصفته الرئيس الجديد له.