اميركا واثيوبيا تنفيان والصومال تؤكد غارات جوية جديدة

> عواصم «الأيام» ا.ف.ب/رويترز :

>
صورة وزعتها البحرية الاميركية لطائرة للاستطلاع الجوي
صورة وزعتها البحرية الاميركية لطائرة للاستطلاع الجوي
اعترفت الولايات المتحدة أمس الأول الثلاثاء بانها شنت غارة في الصومال، في اول عمل عسكري في هذا البلد مقبول رسميا منذ الانسحاب الاميركي في 1994، مؤكدة ان الهدف يبقى شل حركة قادة في تنظيم القاعدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) براين ويتمان "بوسعنا ان نؤكد ان الجيش الاميركي شن غارة في الصومال"، وذلك بعد معلومات اعلنتها الحكومة الصومالية حول هجوم شنته طائرة اميركية الاثنين.

واوضح ويتمان ان الغارة التي اسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى حسبما ذكرت مصادر صومالية "كانت تستهدف اشخاصا نعتبر انهم ابرز قادة القاعدة في هذه المنطقة"، بدون ان يوضح ما اذا كانت المهمة حققت نجاحا.

واوضح مسؤول اميركي طلب عدم كشف هويته "كانت فرصة لا نستطيع تفويتها"، مستبعدا اي تدخل عسكري جديد في الصومال.

وقال ويتمان ان الغارة تمت بواسطة طائرة من طراز "هركوليس اي-سي 130" ذات اربعة محركات ومزودة برشاشات. وهذه الطائرة ليست بين الطائرات التي يمكن ان تنقل على متن حاملة طائرات.

وتملك الولايات المتحدة قاعدة عسكرية وحيدة في افريقيا في جيبوتي البلد الذي يضم ايضا قوات عسكرية فرنسية.

ولم توضح الوزارة اسماء اعضاء القاعدة المستهدفين.

وبين الذين يعتقد انهم ينشطون في الصومال فضل عبد الله محمد وصالح علي صالح نبهان المتورطان حسب الولايات المتحدة في الاعتداءين على سفارتيها في كينيا وتنزانيا في 1998 (اكثر من 224 قتيلا)، وابو طلحة السوداني خبير المتفجرات القريب من اسامة بن لادن.

وقال ويتمان ان الغارة تقررت بسبب معلومات "استخباراتية تقودنا الى الاعتقاد بانه كان بإمكاننا استهداف كبار قادة القاعدة في منطقة نستطيع التعرف عليهم وشل حركتهم".

واضاف "سنبقى على تعبئتنا للحد من قدرات الارهابيين متى واينما نجدهم" مشيرا الى ان "العملية قبل يومين تشكل مثالا على ذلك".

من جهة اخرى، اعلن الجيش الاميركي انه ارسل حاملة الطائرات دوايت ايزنهاور الى سواحل الصومال "نظرا للتطورات السريعة" في هذا البلد.

وستنضم حاملة الطائرات هذه التي يمكنها نقل حتى تسعين طائرة ومروحية الى ثلاث سفن حربية اميركية هي "بانكر هيل" و"انزيو" و"اشلاند" التي تعمل اصلا في المنطقة.

واكد الجيش الاميركي ان اي عملية عسكرية لن تشن انطلاقا من حاملة الطائرات التي ستكون مهمتها "مراقبة النشاطات الارهابية (...) و(القيام) بنشاطات استخبارية".

في المقابل لم يؤكد البنتاغون هجوما ثانيا شن الثلاثاء وشاركت فيه مروحيات اميركية بحسب مسؤول حكومي صومالي مقرب من وزارة الدفاع بينما تحدث بعض سكان جنوب الصومال عن غارة اميركية جديدة أمس الاربعاء نفت الحكومة الانتقالية الصومالية حدوثها.

وقال يوسف اسماعيل عدن وهو من سكان كيسمايو ثاني مدن البلاد لوكالة فرانس برس "ان بعض الزعماء التقليديين (في منطقتي) بدادي وافمادو اتصلوا بنا بالراديو واكدوا حصول هجوم جوي اميركي في المنطقة نفسها (جنوب الصومال) اليوم (أمس)" الاربعاء.

واضاف هذا المصدر "قالوا لنا انهم تمكنوا من سماع تحليق للطائرات هذا الصباح".

وردا على اسئلة عن الهجوم الثاني اكتفى ويتمان بالقول "وصفت لكم العمليات التي قام بها العسكريون الاميركيون حتى الآن".

واكد ان جميع العمليات العسكرية الاميركية تمت "بالتعاون الوثيق مع حلفاء (الولايات المتحدة) في المنطقة". وقال "نقدر اهمية العمل مع حلفائنا من اجل البحث عن المسؤولين عن اعمال ارهابية والتعرف عليهم ومعرفة مكانهم واسرهم وان لزم الامر قتلهم".

ملس زيناوي
ملس زيناوي
رئيس وزراء اثيوبيا:امريكا لم تنفذ سوى غارة واحدة على الصومال
قال رئيس وزراء إثيوبيا ملس زيناوي أمس الأربعاء إن الولايات المتحدة لم تنفذ سوى غارة واحدة على الصومال ونفى تقارير عن أن مدنيين قتلوا في الهجوم الجوي.

وقال زيناوي خلال مؤتمر صحفي في أديس أبابا في إشارة إلى من يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة في الصومال "كانت هناك غارة واحدة فقط. هذه الغارة كانت في إطار ما سموه باقتناص الفرصة."

واضاف "اعتقد انهم لم يخطئوا الهدف".

وقال زيناوي إن الغارة تمخضت عن قتل ثمانية مسلحين واعتقال خمسة آخرين. ولم يتمكن من تأكيد اشاعات ترددت بشأن مقتل أعضاء بعينهم من تنظيم القاعدة.

وأضاف "الجثامين ستنقل لفحصها وحتى يتم هذا لا يمكنني التأكيد."

وقال زيناوي "جنودنا توجهوا إلى المنطقة.. وأكدوا لي أنه لم يقتل أي مدني."

وقال زيناوي إن اثيوبيا تريد سحب قواتها في اقرب وقت ممكن وتفسح الطريق أمام قوات افريقية لحفظ السلام. وقال إنه لم يقتل أو يصب بعد أي جندي اثيوبي في مقديشو.

ورفض وجهة نظر بعض المحللين الذين يقـولـون إن الصومال قد يشهد تمردا مسلحا.

وقال "المحللون يفضلون تقييم الوضع في الصومال على نهج العراق وافغانستان. فكل حادثة صغيرة يعتبرونها تكرارا لاعراض العراق."

واضاف "الذين يبحثون عن مثل هذه العلامات سوف يبحثون عبثا لان الوضع في الصومال مختلف."

وقال نائب رئيس الوزراء الصومالي حسين محمد عيديد لوكالة فرانس برس في مقديشو "حصلت اليوم ايضا (أمس الاربعاء) هجمات جوية من قبل الاميركيين وستتواصل حتى القضاء على الارهابيين في هذه المنطقة من الصومال".

واوضح مسؤول رفيع في الحكومة الصومالية رفض كشف هويته لوكالة فرانس برس ان "الهجمات استهدفت بلدات في اقليمي بدادي وافماداو".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية توم كايسي تعليقا على انتقاد دول عدة، وخصوصا اوروبية، للعمليات العسكرية الاميركية في الصومال، ان "الولايات المتحدة اتخذت هذه التدابير لاننا نملك معلومات عن وجود مسؤولين كبار للقاعدة" في هذا البلد.

واضاف "من الواضح انهم ارهابيون دوليون وقد قلنا دائما اننا سنقوم بما هو ضروري حين نحصل على معلومات تتيح لنا احالة عدد من هؤلاء الاشخاص على القضاء واتخاذ اجراءات بحقهم".

وكانت الولايات المتحدة اقرت الثلاثاء بشن غارة في الصومال، في اول عمل عسكري في هذا البلد منذ الانسحاب الاميركي منه عام 1994.

وفي مقديشو التي يسيطر عليها الجيش الاثيوبي، لا يزال الوضع غير مستقر، وقتلت عابرة على يد مجهولين القوا قنبلة يدوية على سيارة عسكرية اثيوبية.

ومع هبوط الليل، لم يسجل اي هجوم على القوات الاثيوبية والصومالية في مقديشو بخلاف الليالي السابقة.

البنتاغون يعترف بشن غارة واحدة في الصومال

اعلن مسؤول عسكري اميركي أمس الاربعاء ان الولايات المتحدة لم تشن سوى غارة واحدة في الصومال، نافيا معلومات لمصدر صومالي عن تنفيذ هجمات عدة منذ بداية هذا الاسبوع.

وقال هذا المسؤول الذي رفض كشف هويته "لم اعلم سوى بهجوم واحد" انطلاقا من جيبوتي التي تضم القاعدة الاميركية الوحيدة في افريقيا، وذلك في اشارة الى الغارة التي نفذت الاثنين ضد مسؤولين مفترضين في تنظيم القاعدة في جنوب الصومال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى