> تعهدت الشيخة حسينة رئيسة الوزراء السابقة في بنجلادش وزعيمة تحالف رابطة عوامي أمس الأربعاء بتنظيم المزيد من الاحتجاجات واغلاق الطرق لتعطيل الانتخابات وذلك بعد ساعات من قيام الحكومة المؤقتة بنشر الجيش للحفاظ على الأمن.

واعلنت الشيخة حسينة التي تتزعم تحالف أحزاب قاطع انتخابات الشهر الجاري عن مجموعة جديدة من الاحتجاجات خلال تجمع حاشد في العاصمة داكا.

وقالت "نحن مصممون على عدم السماح بإجراء انتخابات من جانب واحد في البلاد... مقاطعة الانتخابات تهدف إلى الحفاظ على الديمقراطية وحق الناس في التصويت."

وطالبت الشيخة حسينة وانصارها باستقالة الرئيس إياج الدين احمد وتنحية مسؤولي الانتخابات الذين تتهمهم بالانحياز إلى حزب بنجلادش الوطني الذي ترأسه رئيسة الوزراء السابقة البيجوم خالدة ضياء منافسة الشيخة حسينة الرئيسية كما يريدون إجراء فحص دقيق لقوائم الناخبين وجدول انتخابات جديد.

وقالت خالدة في تجمع انتخابي في تشاندينا الواقعة على بعد 100 كيلومتر جنوب شرقي داكا ان ما يتعين على الناخبين عمله هو "مقاومة هؤلاء الذين يريدون وقف الانتخابات وتدمير الديمقراطية والبلاد."

وتابعت أن الخصوم السياسيين "لهم حق المقاطعة لكن ليس لهم حق مقاومة الانتخابات."

وأثار الجمود السياسي اشتباكات بين الشرطة ونشطاء سياسيين,وقتل ما لا يقل عن 45 شخصا واصيب المئات منذ تولي الحكومة المؤقتة برئاسة إياج الدين احمد مقاليد الأمور في 29 اكتوبر تشرين الأول.

وقالت الشيخة حسينة لانصارها "لو انهم (السلطة المؤقتة ولجنة الانتخابات) اصروا على اجراء الانتخابات في 22 يناير اعلن ان الاضراب الذي يعم البلاد سيتواصل دون توقف ولاجل غير محدد." وحثت مسؤولي الدولة وقوات الأمن "على عدم الوقوف في مواجهة الشعب التواق إلى الحرية والديمقراطية بأخذ جانب السياسيين الفاسدين وغير الشرفاء."

وطلب إياج الدين من الجيش باعتباره القائد الدستوري للقوات المسلحة مساعدة الادارة المدنية بفاعلية ابتداء من أمس الأربعاء للحفاظ على النظام خلال الانتخابات لحين انتقال السلطة إلى الحكومة المنتخبة.

وقال مسؤولون من وزارة الدفاع ان حوالي 60 الف فرد من قوات الجيش سيكونون في الخدمة في انحاء البلاد لمدة 20 يوما ابتداء من اليوم (أمس).

وكانت البيجوم خالدة رئيسة حزب بنجلادش الوطني انهت فترة رئاستها للوزراء التي استمرت خمسة أعوام بنهاية أكتوبر تشرين الأول وسلمت السلطة للحكومة المؤقتة. رويترز