بوش والعراق وأسعار الفائدة .. خطط امريكا لزيادة عدد قواتها في العراق لن يغير الخطط البريطانية الخاصة بخفض القوات

> لندن «الأيام» بي بي سي :

> اهتمت الصحف البريطانية الصادرة صباح أمس الجمعة بكلمة الرئيس الامريكي جورج بوش حول العراق وردود الافعال المترتبة عليها,ونشرت صحيفة ديلي تليجراف في صفحتها الاولى موضوعا رئيسيا يحمل عنوان "الولايات المتحدة تهدد ايران، بينما يتعرض بوش لهجوم بسبب خطة زيادة القوات".

ويقول الموضوع ان امريكا قدمت تهديدا خفيا لايران بانها لن "تقف مكتوفة الايدي" اذا واصلت طهران تقديم الدعم للمسلحين في العراق.

واشارت الصحيفة الى تزامن اقتحام القوات الامريكية لبناية في أربيل في كردستان العراق واعتقال ستة ايرانيين، مع اعلان بوش دعم قوات التحالف بالعراق بأكثر من 21 الف جندي.

ومن اللافت في تغطية ديلي تليجراف لهذا الموضوع انها ارفقته بصورة مقربة لوجه بوش وهو يبكي أمس الأول الخميس اثناء مراسم تأبين جندي من مشاة البحرية الامريكية الذي قتل بالعراق مؤخرا. كما نشرت الصحيفة ايضا في صدر صفحتها الرابعة صورة لبوش أمس الأول ايضا وهو في حوار ضاحك مع جنود امريكيين في قـاعدة عسكرية في مدينة جورجيا الامريكية.

وفي الوقت ذاته نشرت الديلي تليجراف رد الفعل الايراني على زيادة القوات الامريكية بالعراق حيث نقلت عن المتحدث باسم الخارجية الايرانية رفض بلاده لهذا القرار واعتبره ما اسماه "استمرارا للاحتلال الامريكي".

واضافت الصحيفة ان المسؤول الايراني قال ايضا ان اعلان بوش نشر صواريخ مضادة للصواريخ في المنطقة يؤكد سياسة الولايات المتحدة التي تهدف الى ما وصفه "بالتوجه الامريكي لعمل مظلة للنظام الصهيوني انطلاقا من دولة اسلامية".

وفى الفايناشيال تايمز يكتب فيليب ستيفنز معلقا على خطاب الرئيس الاميركي ويقول إن بوش يرفض مواجهة الحرب التي تشير الى انه يخسر في العراق.

بوش اعلن استراتيجيته الجديدة

في العراق

ويضيف ستيفنز بالنسبة لبوش فإن الحديث مع الاعداء يعني الاقرار بالهزيمة الامر الذى سيؤدى الى الهزيمة لا محالة اذا ما طبق هذا المبدأ فى العراق.

اما الاندبندنت فتقول فى افتتاحيتها ان خطة بوش تهدف الى نشر اللوم حوله.

وتتساءل الصحيفة عما اذا كان في استطاعة الولايات المتحدة ان تنجز اى شيء يقارب النصر فى العراق من وراء هذه الخطة الجديدة فى الوقت الذي اصبح فيه العنف هناك امرا مزمنا.

مخاوف بريطانية

وحول الموضوع نفسه نشرت صحيفة الجارديان موضوعا حول مخاوف بريطانيا من ان يؤدي زيادة الضغوط الامريكية على الميليشيات الشيعية وخاصة جيش المهدي الذي يتزعمه مقتدى الصدر الى شن انصار الصدر هجمات ضد القوات البريطانية التي تتولى مهام الحفاظ على الامن في محافظة البصرة بجنوب البلاد.

كما نشرت الديلي تليجراف ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لم يبد متشجعاً لسياسة بوش الجديدة تجاه العراق.

بينما اشارت التايمز الى ان خطط امريكا لزيادة عدد قواتها في العراق لن يغير الخطط البريطانية الخاصة بخفض القوات.

ونقلت التايمز عن وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت ان الوضع في البصرة مستقر اكثر من بغداد ولذلك فإن خطط تسليم السلطة للعراقيين هناك تسير طبقا لما تم الاتفاق عليه.

كتاب كارتر

وفيما يتعلق بشكل او بآخر بعملية السلام في الشرق الاوسط، تعرض الرئيس الامريكي السابق جيمي كارتر لانتقادات شديدة من عدد من مستشاريه بسبب الكتاب الجديد الذي اصدره والذي يحمل عنوان "فلسطـين: سـلام ولـيس تفرقة عنصـرية".

اما سبب الهجوم على كارتر فهو ما وصفه مستشاروه بان الكتاب متحيز ضد اسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن بيان اصدره المستشارين الغاضبين ان الكتاب يظهر ان اسرائيل هي وحدها المسؤولة عن عدم التوصل الى السلام الشامل مع جيرانها.

سعر الفائدة

كما سيطر موضوع زيادة نسبة الفائدة بنسبة ربع فى المائة من قبل المصرف المركزي لانجلترا على العناوين الرئيسية فى صحف اليوم.

وهذه هى المرة الثالثة فى غضون ستة اشهر التى يرفع فيها المصرف المركزي اسعار الفائدة.

والديلي تلغراف التى نشرت الموضوع فى صفحتها الاولى تقول فى كلمتها إن ارتفاع سعر الفائدة يوضح ان هناك اخطاء فى سياسة وزير المالية جوردون براون.

اما الفاينانشيال تايمز فتقول إن زيادة نسبة الفائدة فاجأت اسواق المال وفى حين تقول الصحيفة إن نسبة الارتفاع معقولة الا انها في الوقت ذاته اوضحت ان على لجنة السياسة المالية فى المصرف المركزي تبرير اسباب الارتفاع.

والموضوع تراجع الى الصفحة الاقتصادية فى صحيفة الاندبندنت التي فضلت ان تبرز موضوعا محليا آخر يتعلق بارتفاع رواتب الاطباء العموميين في بريطانيا و حصر فترة عملهم على ايام الاسبوع فقط.

و تقول الصحيفة إنه لا عجب ان الخدمات الصحية فى بريطانيا تعاني نقصاً فى التمويل وان مثل هذه الزيادات في رواتب الاطباء ستفاقم الازمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى