إطلاق صاروخ على السفارة الامريكية في اثينا

> أثينا «الأيام» كارولوس جروهمان :

>
الهجوم على السفارة الامريكية في اليونان
الهجوم على السفارة الامريكية في اليونان
اطلق مهاجمون يشتبه بانهم مقاتلون يساريون قذيفة صاروخية على السفارة الأمريكية في اثينا أمس الجمعة مما تسبب في أضرار طفيفة في أجرأ هجوم يشنه يساريون منذ سنوات.

وقالت الشرطة إن الهجوم أدى إلى تدمير نوافذ وايقظ السكان في المباني القريبة في وسط اثينا في الساعة 05:58 صباحا (03:58 بتوقيت جرينتش) لكن لم يصب احد بسوء.

واطلقت القنبلة من الرصيف المقابل لمبنى السفارة المحاط بسياج من الصلب يبلغ ارتفاعه ثلاثة امتار وتتعامل السلطات مع الهجوم باعتباره عملا خطيرا من أعمال العنف.

وهذا هو أسوأ هجوم تتعرض له البعثة الأمريكية التي عادة ما يستهدفها المتظاهرون والمحتجون اليونانيون منذ عشر سنوات.

وقال وزير النظام العام بايرون بوليدوراس للصحفيين خارج مبنى السفارة "جاء اتصال او اتصالان من مجهولين يعلنون أن الكفاح الثوري وراء الهجوم." وأضاف "انه على الأرجح عمل نفذه محليون."

وظهرت الجماعة اليسارية باعتبارها أكبر تهديد داخلي منذ حل جماعة 17 نوفمبر عام 2002,وتتبنى الجماعة مباديء مناهضة للولايات المتحدة في بيانات ترسلها عادة إلى وسائل إعلام يونانية.

وظهرت الجماعة لأول مرة في عام 2003 من خلال هجوم على مبنى إحدى المحاكم وأعلنت بعد ذلك مسؤوليتها عن محاولة اغتيال وزير الثقافة اليوناني في مايو ايار وتفجير قنبلة في وزارة الاقتصاد اسفر عن إصابة شخصين قبل 13 شهرا.

وقال تشارلز ريس سفير الولايات المتحدة لدى اثينا للصحفيين "اتعامل مع هذا الأمر باعتباره هجوما في غاية الخطورة." وأضاف "تعرضت السفارة لهجوم في عمل أحمق من أعمال العنف."

وقالت الشرطة إن منصة إطلاق قذائف صاروخية مصنوعة في شرق اوروبا استخدمت في إطلاق القذيفة التي سقطت داخل مرحاض في الطابق الثالث والحقت اضرارا طفيفة بالواجهة الزجاجية والسقف. ولم يعثر على منصة الإطلاق.

وقال مسؤول بالشرطة "لا توجد لدى جماعة أخرى الخبرة لشن مثل هذا الهجوم." وأضاف أن جماعة الكفاح الثوري عادة ما تعلن مسؤوليتها من خلال اتصالات هاتفية بوسائل إعلام غير أن الاتصالين الهاتفيين اللذين أعلنا المسؤولية عن هذا الهجوم أجريا مع الشركة المسؤولة عن أمن السفارة,وقال احد سكان المنطقة للتلفزيون اليوناني "كان انفجارا ضخما. الأرض اهتزت,استيقظت وهرعت إلى الشرفة لأرى ما يحدث."

وتوجهت وزيرة الخارجية اليونانية دورا باكوياني إلى السفارة لمقابلة ريس وإدانة الهجوم.

وقال جورج كوموتساكوس المتحدث باسم وزارة الخارجية "الوزيرة بعثت برسالة إلى وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس تدين فيها بشدة الهجوم وتعلن رغبة الحكومة المطلقة في اجتثاث جذور الإرهاب."

وشجبت أحزاب المعارضة اليونانية كذلك الهجوم قائلة ان من شأنه الإضرار بمصالح اليونان وصورتها بالخارج في حين قال متحدث باسم الحكومة إن اليونان ستلاحق مدبري هذا الهجوم.

وفي فبراير شباط عام 1996 أعلنت جماعة 17 نوفمبر مسؤوليتها عن هجوم صاروخي على الساحة الخلفية لمجمع السفارة ألحق اضرارا بثلاث سيارات دبلوماسية وبعض المباني المجاورة.

وتم حل الجماعة التي كانت ذات يوم تمثل أكبر تهديد داخلي في اليونان قبل عامين من استضافة اثينا لدورة الألعاب الأولمبية عام 2004. وكانت الجماعة شنت مئات التفجيرات وعمليات القتل وإطلاق الصواريخ وقتلت دبلوماسيين امريكيين واجانب في اليونان.

وفي نوفمبر من العام الماضي اطلقت شرطة مكافحة الشغب اليونانية غازات مسيلة للدموع لتفريق متظاهرين نظموا مسيرة إلى السفارة مرددين هتافات منها "بوش السفاح اخرج من العراق" و"الولايات المتحدة هي الإرهابي الحقيقي". رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى