اردوغان يؤكد حق تركيا في التدخل بالعراق وينتقد أمريكا

> أنقرة «الأيام» رويترز:

> جدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أمس الجمعة التأكيد على حق بلاده في إرسال قوات إلى داخل العراق لسحق المتمردين الأكراد هناك كما انتقد مسؤولين أمريكيين لتشكيكهم في ذلك الحق.

وقال اردوغان خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه "ستفعل الجمهورية التركية كل ما هو ضروري لمكافحة الإرهابيين عندما يحين الوقت.. لكنها لن تعلن خططها مقدما." وأضاف "نقول إننا مستعدون لاتخاذ خطوات ملموسة مع الحكومة العراقية ونقول أيضا إنه يجب اتخاذ تلك الخطوات الآن." وفي لهجة حادة تبرز قلق تركيا بشأن الفوضى في العراق قال اردوغان إن من الخطأ بالنسبة لواشنطن "حليفنا الاستراتيجي المفترض" أن تطلب من تركيا بما تتمتع به من روابط تاريخية وثقافية في المنطقة أن تبقى خارج العراق.

وقال "لدينا حدود طولها 350 كيلومترا مع العراق. لدينا علاقات تاريخية... تبعد الولايات المتحدة عشرة آلاف كيلومتر عن العراق.. ومع ذلك.. أليست تتدخل في شؤون العراق الداخلية." وتقول وسائل إعلام تركية إن اردوغان أغضبته تصريحات نسبت لسفير واشنطن لدى بغداد زلماي خليل زاد يحذر فيها دولا ثالثة من التدخل في شؤون العراق.

وتشكو أنقرة منذ فترة طويلة من عدم اتخاذ واشنطن والحكومة العراقية اجراءات صارمة ضد المتمردين الأكراد وتؤكد بين الحين والآخر حقها بموجب القانون الدولي في شن عمليات عبر الحدود ضد المتمردين.

ويقول محللون إنه مع اقتراب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا والتي ستجرى خلال العام 2007 فإن أردوغان يتعرض لضغوط لإبداء الصرامة بخصوص القضايا الأمنية.

وقتل أكثر من 30 ألف شخص منذ شن حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأنقرة على انه "منظمة إرهابية" كفاحا مسلحا في عام 1984 من أجل إقامة وطن للأكراد في جنوب شرق تركيا .

وبدأ الحزب وقفا لإطلاق النار من جانب واحد في الأول من اكتوبر بناء على طلب من زعيمه السجين عبد الله أوجلان غير أن تركيا رفضت ذلك ووصفت تلك الخطوة من جانب الحزب بأنها خدعة دعائية كما تواصلت الاشتباكات وإن كانت بدرجة أقل كثافة من ذي قبل.

ويعتقد أن ما يصل إلى 5000 مسلح يختبئون في جبال شمال العراق حيث يتخذونها قاعدة لشن هجمات ضد أهداف عسكرية ومدنية داخل تركيا.

وعينت واشنطن مبعوثا خاصا لتنسيق الإجراءات مع تركيا بهدف التعامل مع حزب العمال الكردستاني. لكن محللين يقولون إن واشنطن لن تتبنى استخدام القوة العسكرية ضد الحزب نظرا لحجم المشكلات التي تواجهها في باقي العراق.

وقال اردوغان "لا نريد إضاعة الوقت في إصدار تصريحات مجردة.. نريد نتائج ملموسة." وكان اردوغان قال إن الوضع في العراق حاليا يعد أولوية أكبر للسياسة الخارجية لبلاده تتقدم حتى على محاولة تركيا الانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي.

وأكثر ما تخشاه أنقرة هو تقسيم العراق باستخدام العنف ونشوء دولة كردية في شماله يمكن أن تثير بدورها النزعة الانفصالية بين أكراد تركيا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى