بلير: على بريطانيا الاستعداد لخوض حروب طويلة .. التشدد الاسلامي خصم مشابه للشيوعية الثورية في مرحلتها الاولى

> بليموث «الأيام» ادريان كروفت :

>
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اثناء القاء كلمته في القاعدة البحرية في بليموث أمس
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اثناء القاء كلمته في القاعدة البحرية في بليموث أمس
حذر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس الجمعة من صراع يدوم جيلا مع التشدد الإسلامي وقال إن القوات البريطانية يجب ان تكون مستعدة لخوض حروب إلى جانب حفظ السلام.

وكانت كلمة بلير التي القاها على متن السفينة الحربية(إتش إم إس ألبيون) تهدف بشكل واضح أن تكون صيحة لحشد التأييد في بلد ينتابه القلق بشأن تزايد الخسائر البشرية في صفوف قواته المنتشرة في أفغانستان والعراق.

وكان بلير يرد أيضا على الجيش الذي تزايدت الشكاوى العلنية من جانب قادته من زيادة الأعباء على كاهل القوات وضعف العتاد ونقص التمويل والدعم.

ودافع بلير الذي سيتنحى هذا العام بعد عشر سنوات في السلطة عن التدخل البريطاني في أفغانستان والعراق.

وقال إن الغرب يواجه في التشدد الإسلامي خصما مشابها "للشيوعية الثورية في مرحلتها الأولى الأكثر تشددا."

وأضاف أن التراجع أمام هذا التهديد سيكون كارثة لأنه سيعزز الإرهاب العالمي كما سيكون غير ذي جدوى لأن من شأنه أن يؤجل المواجهة فحسب.

وتابع قائلا "ستكون المعركة طويلة. استغرق الأمر جيلا لنمو هذه الحركة العالمية.. هذا العدو. سيتطلب الأمر في أغلب الاحتمالات جيلا لهزيمتها."

ورأى بلير أنه قد يكون من السهل بالنسبة لبريطانيا أن تتراجع بهدوء وتكتفي بدور الزعيم في الصراع ضد تغير المناخ والفقر في العالم وترك خوض الحروب لآخرين.

وقال إنه يمكن من خلال هذا التصور أن يتراجع دور القوات المسلحة البريطانية إلى حفظ السلام فقط ويتقلص نفوذ البلاد.

لكنه اضاف أن المشكلات العالمية لا يمكن التعامل معها من خلال الانعزال وأن حلها يشمل القوة في بعض الأحيان.

وتابع بلير قوله أمام مستمعين وجهت إليهم الدعوة بقاعدة ديفونبورت البحرية في بليموث بجنوب غرب انجلترا "لذلك فاختياري سيكون أن تكون قواتنا المسلحة مستعد ة للمشاركة في هذه الحملة الصعبة والعسيرة والتي تنطوي على تحد.. أن تكون قواتنا المسلحة قوات تخوض حروبا إلى جانب كونها قوات حفظ سلام."

وقال إنه إذا نفذت بريطانيا هذا الخيار فسيتعين عليها تخصيص التزامات جديدة.

وقال "سيعني ذلك زيادة الانفاق على العتاد والأفراد وأوضاع قواتنا المسلحة ليس على المدى القصير وإنما على المدى البعيد."

واضاف أن على العامة أن يستعدوا لحملات طويلة وعلى الجيش أن يستعد لتكبد خسائر. وكان رئيس الوزراء البريطاني قال إنه سيتنحى عن منصبه هذا العام فيما يرجع جزئيا إلى الغضب الشعبي بخصوص دعمه الثابت لتدخل الرئيس الامريكي جورج بوش عسكريا في العراق.

وتنشر بريطانيا نحو 7100 جندي في جنوب العراق وقرابة ستة آلاف في أفغانستان لمحاربة حركة طالبان. وقال بوش هذا الأسبوع إنه سيرسل 21500 جندي أمريكي إضافيين للعراق لمحاولة إعادة النظام إلى بغداد لكن بريطانيا لا تعتزم السير على نفس النهج.

وقال قائد القوات البريطانية في جنوب العراق الشهر الماضي إن القوات البريطانية عانت من ضعف في التمويل والإهمال على مدى جيل.وتقول تقارير إخبارية إن نحو نصف سفن البحرية الملكية البريطانية سيتم "حفظها" توفيرا للنفقات.

وقال بلير أيضا إن بريطانيا تعتزم تنفيذ برنامج "هائل" لبناء السفن يرجح أن تبلغ تكلفته نحو 14 مليار جنيه استرليني (27 مليار دولار) على مدى الاعوام العشرة او الخمسة عشر القادمة.

(شارك في التغطية صوفي ووكر وبول هيوز ) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى