حماس تحشد أنصارها للتنديد بمحمد دحلان

> غزة «الأيام» نضال المغربي :

>
متظاهرات يرددن هتافات "دحلان يا عميل سبيلنا الجهاد وليس الخيانة يا دحلان"
متظاهرات يرددن هتافات "دحلان يا عميل سبيلنا الجهاد وليس الخيانة يا دحلان"
تدفق الآلاف من أنصار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على شوارع قطاع غزة أمس عقب صلاة الجمعة منددين بمحمد دحلان أحد أبرز زعماء حركة فتح مما يزيد التوترات بين الفصيلين المتنافسين.

ونظمت الحركتان مسيرات حاشدة في قطاع غزة والضفة الغربية خلال الأيام الأخيرة في محاولة لكسب التأييد الشعبي واستعراض القوة وسط تصاعد العنف الداخلي.

وانطلق أنصار حماس من المساجد ملوحين بأعلام الحركة الخضراء وهتفوا بشعارات تتهم دحلان وهو أحد الشخصيات القوية في فتح وخليفة محتمل للرئيس محمود عباس بأنه العقل المدبر لما وصفوه بأنه "انقلاب" على الحكومة التي شكلتها حماس قبل نحو تسعة أشهر,وهتف المتظاهرون قائلين "دحلان يا عميل".

واتهمت حماس دحلان في ديسمبر كانون الأول بتدبير مؤامرة لقتل رئيس الوزراء إسماعيل هنية وهو ما نفاه دحلان.

واتهم توفيق ابو خوصة المتحدث باسم فتح حماس بمحاولة إشعال مزيد من القتال الداخلي. وقال "نحن نقول لحماس.. عودوا إلى رشدكم قبل فوات الأوان."

وقتل ما لا يقل عن 30 فلسطينيا في اقتتال بين الحركتين منذ دعا عباس الشهر الماضي إلى انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة في محاولة لكسر الجمود مع حماس.

وشكلت حماس الحكومة الفلسطينية في مارس اذار بعدما ألحقت بفتح الهزيمة في الانتخابات التشريعية.

وأصيب ثلاثة فلسطينيين في اقتتال وقع أمس الجمعة بين أنصار الحركتين.

وهتف أنصار حماس قائلين "قدوتنا رسول الله وليس أولمرت وليس بوش يا دحلان" في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس الأمريكي جورج بوش,كما رددوا هتاف "سبيلنا الجهاد وليس الخيانة يا دحلان".

ويرتبط دحلان بعلاقات قوية مع واشنطن ويتوقع أن يكون ضمن المسؤولين الفلسطينيين الذين سيجتمعون مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس خلال زيارتها للمنطقة التي تبدأ اليوم السبت,وقال مسؤولون فلسطينيون إن عباس اختار دحلان للعمل كمستشار أمني له.

ويعد دحلان واحدا من بين عدد قليل من المسؤولين الفلسطينيين الذين تسمح لهم إسرائيل بالمرور جيئة وذهابا بين قطاع غزة والضفة الغربية عبر معبر اريز.

وقال سكان في غزة أمس الجمعة إن أفرادا من الشرطة اشتبكوا مع مسلحين بعد الفجر قرب المعبر بعد اكتشاف نفق أسفل الطريق الرئيسي.

واتهمت فتح حماس بحفر النفق وبالتخطيط لاستخدامه لتنفيذ هجوم.

وتعتزم الولايات المتحدة تزويد عباس بأكثر من 86 مليون دولار للمساعدة في تدريب وتسليح حرسه الرئاسي مما يزيد من تدخل واشنطن في الصراع على السلطة في الأراضي الفلسطينية.

واتهم هنية الولايات المتحدة بتبني سياسة فرق تسد الاستعمارية القديمة.

وجاءت المسيرات المناهضة لدحلان أمس بعد يوم من مشاركة الآلاف في مسيرة مؤيدة لفتح في الضفة الغربية.

كما اكتظ الاستاد الرئيسي في غزة بآلاف الفلسطينيين خلال تظاهرة مؤيدة لدحلان يوم الاحد وجه خلالها القيادي بفتح انتقادات حادة لحماس.

وقال مسؤول فلسطيني مقرب من دحلان إن مسيرات اليوم (أمس) التي نظمتها حماس سترتد عليها لأنها ستدعم موقف دحلان.

وأضاف المسؤول "كل اتهام من حماس ضد الأخ دحلان يعزز مكانته داخل فتح وبين صفوف الشعب الفلسطيني." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى