لغة العيون

> «الأيام» رائد علي شائف/ الضالع

> قد يكون الحوار الصامت أدق وأصدق في التعبير من الكلام، وقديماً قال العرب: «رب إشارة أبلغ من عبارة» والحوار قد يكون بأجزاء متعددة من الجسم ومنها العيون قال تعالى: {فإذا جاء الخوفُ رأيتَهم ينظرون إليك تدورُ أعيُنُهم كالذي يُغشى عليه من الموت}، ورحم الله ابن القيم القائل: «إن العيون مغاريف القلوب بها يعرف ما في القلوب وإن لم يتكلم صاحبها».

إن العيون ليست وسيلة فقط لرؤية الخارج بل هي وسيلة بليغة في التعبير عما في الداخل ، أي ما في النفوس ونقله للخارج فهناك النظرات القلقة المضطربة، وغيرها المستغيثة المهزومة المستسلمة وأخرى حاقدة ثائرة أو ساخرة أو مصممة وأخرى سارحة لا مبالية وغيرها مستفهمة أو محبّة، وهكذا تتعدد النظرات المعبرة وقد سمى الله تعالى بعض النظرات بـ{خائنة الأعين}.

والإنسان في لغة العيون يتعامل معها كوسيلة تعبير عما في نفسه للآخرين، كما يستطيع الإنسان أن يعبر بعينه عما يريد ويستطيع أن يستكشف ما في نفوس الآخرين مـن خلال التأمل في نظرات عيونهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى