حفل تأبيني في ديوان رئاسة جامعة عدن احياء للذكرى الأولى لرحيل فقيد الصحافة عصام سعيد سالم

> عدن «الأيام» خاص:

>
أثناء قراءة الفاتحة على روح فقيد الصحافة عصام سعيد سالم رحمه الله
أثناء قراءة الفاتحة على روح فقيد الصحافة عصام سعيد سالم رحمه الله
أقيم يوم أمس بقاعة الفقيد محمد علي لقمان في ديوان جامعة عدن إحياء الذكرى السنوية الأولى لفقيد الصحافة اليمنية الزميل عصام سعيد سالم سعيد,واستهل الحفل التأبيني بكلمة زلقتها ابنة الفقيد إلياذة، نيابة عن الأسرة قالت فيها:

«لعل حضوركم الكريم لإحياء الذكرى السنوية الاولى الأليمة على وفاة فقيدنا الراحل الذي عرفتموه من خلال ما بذله من جهد وعناء ومشقة لتظهر الى الوجود مجلة (صم بم) كمجلة تصنع الابتسامة من واقع المعاناة.

لقد كان والدنا عصام سعيد سالم موسوعة صحفية غنية ومتحركة تجذب معارفها كل الارض اليمنية، ويضيء بنوره الساطع كل دياجير الظلام التي سادت حياتنا في عهد الانغلاق والنظام الشمولي الذي كبل كل الصحافة وركزها في اتجاه واحد ومرسوم.

لقد كان أبي يحمل رسالة وقد فقدناه وهو يعمل لها في بلاط صاحبة الجلالة، أفنى عمره من أجلها، واختطفه الموت من بيننا، نعم الموت الذي باغتنا العام الماضي باختطافه من بيننا فلا زالت دموعنا تنهمر على والدنا رحمه الله، وباغتنا القدر قبل ثلاثة أيام فاختطف الفارس المقدام الذي حمل العلم قبل ان يسقط من يد الراحل الفقيد لتظل (صم بم) النبراس والمنارة الثقافية في الجزيرة العربية، لقد سقط وهو يقطع المسافات الطويلة من صنعاء الى عدن الى تعز لإصدار (صم بم) في موعدها كما ظل يجاهد طوال العام الماضي آه وآه.. وما أقساك أيتها المنية، هكذا تخطفين أبانا وشقيقنا لتظل دموعنا تجري على خدودنا وجروحنا تنزف دماً..

لقد فقدنا قلبين خافقين حبا وحنانا يكاد لا ينضب حتى برحيلهما الى الباري الرحيم.

فلا نعلم بان الحزن الذي خيم على بيتك العام الماضي سيزداد اتساعا هذا العام برحيل شقيقنا اياد.. حزن يتلو حزنا في حياتنا، الا ان ايماننا قوي بالله، وسترونه مجددا من خلال مواصلة مشوارهما في مجلة (صم بم) التي وجدت لتبقى بفضل تعاونكم بعد الله سبحانه وتعالى طالما خلف الفقيد أسرة ستتواصل جيلا بعد جيل، لقد علمنا والدنا الكثير والكثير ليس لخدمة المصالح الشخصية بل للوطن أولا واخيراً.

ونحن على ثقة بان كل الأقلام الصحفية والأدباء والكتاب اليمنيين تذكر بكل فخر واعتزاز جهود المؤسس الفقيد والدنا عصام سعيد سالم وكل المثقفين على الساحة اليمنية يشعرون بفداحة مصابنا وألمنا، ومع ذلك فإننا نشعر بنفس القدر بمصاب أسرتي الفقيدين في نفس الحادث الذي خسرنا فيه شقيقنا ابا عصام والمهند لذا اسمحوا لنا ان نعزي أنفسنا والاسرة الصحفية أسرة الفقيدين.

لم ولن نبكيكم يا من عصرتم قلوبنا رحمكم الله وطيب الله ثراكم، لكم الرحمة والغفران وانا الله وانا اليه راجعون».

كما ألقى الزميل محمد هشام باشراحيل، كلمة نيابة عن والده الزميل هشام باشراحيل، رئيس تحرير «الأيام» قال فيها:

«كم هي أثيرة وعزيزة المناسبات التي تجمع الاصدقاء والمحبين ومنها هذه المناسبة التي نحيي من خلالها ذكرى عزيزنا عصام سعيد سالم، طيب الله ثراه في الذكرى السنوية الأولى لرحيله من عالم الفناء الى عالم الخلود.

ومن الاهمية بمكان هنا الاشارة الى واقعة جمعتني عبر الأثير بابن الراحل اياد عصام سعيد سالم، عشية وفاته في حادث أليم، حين اتصل بي هاتفياً ليبلغني عن دعوته لي للحضور لإحياء الذكرى الاولى لوفاة والده طيب الذكر عصام سعيد سالم، رحمه الله وطيب ثراه، والمشاركة في القاء كلمة بهذه المناسبة ورحبت وأبديت الاستعداد لذلك.

كما ان ابنة عصام هاتفتني هي الاخرى يوم الخميس الفائت لتؤكد لي ان موعد احياء ذكرى والدها مازال قائما يوم السبت بجامعة عدن وان بطاقة الدعوة وبطاقات اخرى تعذر ايصالها كونها في السيارة التي تعرضت للحادث وراح ضحيته شقيقها وزميلان آخران.

ربطتني بالعزيز عصام وشائج مهنة واحدة، يشار اليها كسلطة رابعة ويحلو للبعض تسميتها بصاحبة الجلالة الصحافة، حيث أعدت مع شقيقي تمام اصدار «الأيام» وساهم عزيزنا عصام فيها بعموده الاسبوعي «شيء من الذاكرة» وأصدر عزيزنا (عصام) أول مجلة كاريكاتورية لا أخالها على مستوى اليمن، بل وعلى مستوى الجزيرة العربية وصدرت مجلته باسم كاريكاتوري ايضاً ألا وهي (صم بم) التي أخذت نصيبها من الانتشار في صفوف القراء، وتحمل عزيزنا عصام مسؤولية اصدارها بنجاح وقطف ثمرة جهوده الطيبة في سبيل محبوبته (صم بم).

ربطتني بعزيزنا عصام علاقات سادتها المودة والاحترام وبرز خلالها خلاف هنا وهناك وهي سنة الحياة والخلاف لا يفسد للود قضية، الا ان الغلبة كانت للمودة والاحترام المتبادل ومن مظاهر تلك العلاقة الطيبة حتى وفاته رحمه الله تبادل الاحاديث الودية عبر الهاتف او بالزيارة وقد قام بزيارة منتدى «الأيام» قبل رحيله بيومين وكأني به يودعني، وتبادل المشاركة في الافراح والاحزان، ورب قائل يقول لاننا أبناء مدينة واحدة، وربما لأنني كنت دائم ومنتظم التردد على مدينة الشيخ عثمان وخاصة قسم (جيم) SECTION القسم الذي ضم مسكن سعيد سالم اليافعي، رحمه الله وقد يقول قائل ان جدتي (والدة والدي) يافعية الأصل.

وفي الأخير أقول: عصم الله قلوبكم بالصبر يا آل سعيد سالم اليافعي، وعصم الله قلبك بالصبر يا أرملة فقيدنا عصام وأم فقيدنا اياد، ونسال الله ان يتغمد موتانا وموتاكم بواسع رحمته وان يسكنهم فسيح جناته، انا لله وانا اليه راجعون».

حضر الحفل الإخوة عبد الكريم شائف، نائب المحافظ الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة، أ.د.عبدالوهاب راوح، رئيس جامعة عدن ، أحمد الضلاعي، الوكيل المساعد بالمحافظة وهشام باشراحيل، رئيس تحرير صحيفة «الأيام».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى